الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٤ مساءً

شعب بالإنابة

أحمد غراب
الخميس ، ٠١ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
رغم أن الشعب انتقل من مرحلة رئيس بالقرابة إلى مرحلة رئيس بالإنابة إلا انه مازال يعيش في خرابه ، وهو غائب عن المشهد تماماً يعني هذا الشعب طلع " شعب فخري " أو بالأصح شعب " بالإنابة" وإليكم أكثر من عشرة براهين على ذلك:
مسؤولون مهمتهم إشعال الحروب = شعب مهمته تسديد ثمن الحروب.

كروش مسؤولين = انيميا حادة لشعب
شباب يتظاهرون = أحزاب يتقاسمون
الشعب طلع على المعاش وتقاعد و يمن قعيد = مسؤولون قاعدون ومقاعد ، وقواعد ، وقاعدة ...

يتفق ويختلف علشانهم ، ويتفقوا ويختلفوا علشانهم.
الشعب تقاعد والذين أحالوا اليمن إلى التقاعد لم يتقاعدوا ، بل تعاقدوا ومنتظرين ينزلوا الدرجات ويتثبتوا كلا بحسب درجته وهذه الصفقة لم يدخل فيها أصحاب الستين الألف درجة وظيفية الذين شاركوا في برنامج الكاميرا الخفية .
أن تضاربوا فاللكمات في وجهه ، وان تصالحوا فالهبرات في بطونهم.
الشعب يعيش بروح واحدة ( يا روح ما بعدك روح ) والمسؤولون بسبعين روح قابلة للتجديد برضا الطرفين ( سلطة ومعارضة ) .

في بلد 76 % من سكانه شباب تأت الرياح بما لايشتهي الشباب ؟ وتأت رائحة الكباب ما يشتهيه الأحزاب والمسؤولون.
المشكلة ليست في هبوب الرياح على هذا الشعب بل في عدم وجود أبواب تحجب عنه الرياح وتكدسه وسط دولاب مع الجوع ، وبالتالي ما يقدرش يقول الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح لأن الرياح تهب عليه من جميع الجهات .

لسان حال العالم مع اليمن هو " ابعد عن اليمن وغني له " .
الشعب مطنن وحائر وضابح و التيارات السياسية والدينية شغالة ومشغولة والعداد شغال حروب ومصالح ومد وجزر وازاحة وتقريب وقربان وكباش فداء ، وفلوس طائرة .
أكثر التيارات ارتباطاً بالشعب خارج نطاق التغطية والترضية وهما : التيار الشبابي المستقل والتيار الكهربائي المنفصل .

ضيعنا الشعب والشباب واليمن المدني السعيد ، والشيء الوحيد المتوفر أمامنا هو الأحزاب والكراسي والحروب والتقاسمات تماماً كما ضيعنا الماء وزراعة الأراضي ودمرنا معنويات المزارعين والشيء الوحيد الموجود والمتوفر هو السموم والمبيدات.
عزيزي المواطن لا تبحث عن المشاكل فالمشاكل تعرف مكانك جيداً.

اليمن هكذا وستظل كهذا اللي عاجبه عاجبه واللي مش عاجبه ينزل يركب " موتر "
وكما قال الشاعر: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يشتري له موتر
ويا محبي النبي صلوا عليه