الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٣ مساءً

الإنسانية في ثوبها المزور بتعز .. لدينا شقاة ومقاولين فقط

فهد سلطان
الاربعاء ، ٠٢ مارس ٢٠١٦ الساعة ١١:٢٠ صباحاً
قرية المرزوح في جبل صبر / تعز تعيش مجاعة حقيقية منذ اشهر, بسبب الحصار, ونزوح ثلاث قرى مجاورة لها إليها, وباتت على وضع إنساني صعب للغاية, هناك وفيات تسجل في صفوف الاطفال بسبب الاسهالات وسوء التغذية, وغياب تام للمراكز الصحية.

طفلة نازحة من قرية الديم تبلغ من العمر 9 أعوام قبل أسابيع اصيبت بشظايا قذيفة دبابة في القرية المنكوبة, وتم اسعافها الى المدينة, وبسبب بعد المسافة وصلت الى المستشفى وتوفيت بعد ساعات في العناية المركزة.

مشكلة هذه القرية التي احجم الكثير من الوصول إليها, من مراسلي القنوات الفضائية ومندوبين الجمعيات الخيرية, أن الطريق الرئيس والاسهل نسبياً, لها عبر منطقة ثعبات مقطوعة, والطرق الاخرى متعبة, ولذلك تم التخلي عن القرية وعن معاناتها لهذا السبب, لأن الكثير من هؤلاء لا يقصد عمل إنساني بقدر ما يقصد راتب وانجاز عمله بأسرع وقت ممكن.

كان هناك تواصل مستمر, مع مراسلين لعدد من القنوات الفضائية, لعمل تقارير تلفزيونية, عن حقيقة المعاناة للقرية, ومع الاسف والاسف الشديد, يتم المماطلة من يوم الى اخر والسبب بعد المسافة, دون الإفصاح من قبلهم.

وحسب شهادات شباب من القرية, أن عدد من المنظمات ومنها جمعية معاذ الخيرية وصل لها مندوبين الى القرية, وبسبب أن المعونات سوف تكلف ضعف فيما لو وزعت في اماكن اخرى تم تجاهل القرية من أي معونة حتى هذه اللحظة