الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٦ صباحاً

صحيفة "البلاغ" والدور المشبوه

محمد مصطفى العمراني
الجمعة ، ٠٢ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ٠٨:٠٣ مساءً
صار من الصعب التفريق بين صحيفة "الميثاق "وصحيفة "البلاغ"نفس العناوين المغرضة والأخبار المفبركة والكتابات التحريضية ضد شباب الثورة وقادة المشترك ورموز الإصلاح وتستهدف على وجه الخصوص اللواء علي محسن الأحمر والشيخ صادق الأحمر وإخوانه .

في "البلاغ" تجد أسماء لأشخاص لم يسمع بهم أحد وتسميهم الصحيفة المشبوهة محللين سياسيين وخبراء إستراتيجيين وليس المهم لدى القائمين عليها أن يكونوا فعلا محللين وخبراء المهم أن يهاجموا اللواء علي محسن الأحمر وشباب الثورة والإصلاح ويشيدوا بالحوثيين باعتبارهم ملائكة مخلصين وليس عصابة قتلة مجرمين متجردين من كل الأخلاق والقيم كما يؤكد الواقع اليوم .

تحاول " البلاغ " جاهدة بجلد الفاجر أن تعمل على إثارة الإشاعات المغرضة والأخبار الملفقة في أوساط شباب الثورة في ساحات الحرية والتغيير وتحريضهم ضد اللواء علي محسن الأحمر وآل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والمشترك وعلى وجه الخصوص الإصلاح بغية تفريق جموعهم وشق عصاهم وبث الخلاف والفرقة فيهم كهدف سامي لأسيادهم آل صالح وعصابتهم الموغلة في الإجرام والإرهاب والخبث.

لقد كان إنضمام اللواء علي محسن الأحمر وكذلك أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر دفعة كبيرة للثورة وعامل تقوية لها فعلى إثر انضمامهم للثورة أنضمت مئات القيادات العسكرية والمدنية إضافة إلى أن انضمام اللواء الأحمر ومعه نصف الجيش وكذلك من أنضم من الحرس والأمن والقوات الخاصة ليشكلوا أغلبية الجيش اليمني مما وفر حماية للثوار وشكل صفعة كبيرة للنظام وقد أعترف يحي الراعي في فيديو مصور بث مؤخرا أن أنضمام اللواء علي محسن الأحمر للثورة شكل "ملطام "لعصابة صالح مما دفعهم لمحاولات إغتياله وشتمه وشن حمله شعواء عليه في إعلامهم ويبدو أن " الملطام " قد وقع في وجوه عصابة صالح ووجوه الحوثيين وأذنابهم الذين أرادوا الثورة مجرد وسيلة للتلميع والتغلغل في أوساط الشباب ونشر أفكارهم والتجسس لصالح الأمن القومي والسياسي كما يقتضي الإتفاق السري الأخير بين الحوثيين وعصابة صالح ..

لقد كشفت الثورات ومنها الثورة اليمنية عن معادن الناس ومواقف الرجال الأحرار من عبيد الدرهم والدينار فهذه الأحداث تأتي لتختبر الناس وتمايز بين الصفوف قال تعالى:(ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون )الأنفال الآية ( 37 ) .

وقد كان البعض يؤمل أن يكون القائمين على "البلاغ " أن يقفوا مع ثورة الشباب السلمية ضد عصابة السفاح المجرم قاتل النساء والأطفال عفاش خاصة وأنهم من آل الوزير وهي بيت الوزير أسرة عريقة كان أبناؤها الأوائل من طلائع الأحرار والثوار في ثورة 48و1962م وخرجت هذه الأسرة كوكبة مكن العلماء الأحرار والفقهاء المجتهدين المتحررين من التعصب لمذهب أو الخضوع لطاغية ظالم ولو كان من أقرب الناس يقولون في وجهه كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم ثم دارت الأيام دورتها وخلف من بعدهم خلف جاء منهم القائمين على البلاغ والذين يناصرون الظالم ضد المظلوم ويقفون مع القاتل ضد المقتول ويبررون للمجرم جرائمه وأفعاله ويكذبون ويدلسون ويفترون ويلفقون ويفبركون دون خجل أو حياء في سقوط أخلاقي وقيمي مخيف.!!

تقول "البلاغ"أن للحوثيين شعبية متزايدة ..والواقع يؤكد أن الحوثيين عصابة من القتلة المأجورين المتجردين من كل القيم والأخلاق وأفعالهم وجرائمهم في دماج بصعدة وحصارهم لطلبة العلم وقصفهم بالأسلحة الثقيلة على المعهد سكانه بمن فيهم الأطفال والنساء جرائم يشيب لهولها الولدان وعيب أسود يترفع الصهاينة لا يفعله سوى الحوثيين والصهاينة وكذلك جرائم أتباع السيد في الجوف وحجة وغيرها ولكن من يشهد للعسيق(الثعلب) غير سبلته ( ذيله)؟!!

وتقول "البلاغ"أن الجماعات السلفية تحاول أن تشعل حربا مذهبية باليمن وهو اتهام على طريقة "رمتني بدائها وأنسلت"فالحوثيين وأذنابهم وهم يقصفون معهد دماج بالأسلحة الثقيلة ويفرضون حصارا على طلابه ويمنعون حتى حليب الأطفال من الوصول للأطفال في دماج ينفذون مخطط السلطة التي تمدهم بالدعم والأسلحة لتمزيق اليمن وإحياء الفتنة المذهبية لأنهم يعلمون أن الشعب اليمني وفي مقدمته السلفيين سيقومون بنصرة إخوانهم وحينها سليبسون هذا التحرك لباسا مذهبيا كما تروج له صحيفة "البلاغ"الآن في محاولة منها لإحياء الخلافات المذهبية بث النعرات الطائفية المقيتة ونحن ضد إحياء وإشعال الفتنة المذهبية والطائفية التي يعمل الحوثيين بكل جهد لإشعالها لكننا مع نصرة إخواننا في دماج بالقدر الذي يكسر الحصار عنهم ويحقن دمائهم ويجعلهم يعيشون في سلام .

لقد تعايشت الهادوية مع الشافعية وبقية المذاهب في اليمن قرون من الزمان حتى جاء هذا الفكر الذي يلغي الآخر ويعتبره (زربة )وأشواك يجب إقتلاعها من طريقة مما يؤكد أنه فكر دخيل على المجتمع اليمني وهو يشق الآن طريقة للزوال وتلك سنة الله (فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) ..

ولقد كان السلفيين أكثر وعيا وإدراكا لهذه المخططات الخبيثة الرامية لإحياء الفتنة المذهبية والطائفية فتداعوا ومعهم كافة أبناء اليمن لنصرة أبناء دماج وهذا واجب شرعي كونهم مظلومون ومحاصرون ويواجهون القتل الحصار وفي الوقت نفسه تداعى السلفيين لنبذ الطائفية والتحذير من المذهبية التي يسعى الحوثيين بأوامر من صالح وعصابته لإشعالها..

ويتساءل البعض: لماذا لم يوفق الله هؤلاء الناس (تجار البلاغ)للوقوف مع الحق بدلا من الوقوف مع الظالم وإعانته على ظلمه؟!!

والجواب واضح وهو:أن اللحم النابت من السحت والمال الحرام القادم من يد ظالم ينهبه من ثروات هذا الشعب الذي يموت بعض أبناءه أمام المستشفيات لا يجدون ثمن العلاج وكذلك الدعم القادم من سيدهم بصعدة والأموال التي يرسلها ملالي الحوزات الإيرانية كل هذه تحول دون توفيق الله لآكليها من اتخاذ الموقف الصحيح والقرار السليم .

"البلاغ"مشروع تجاري بحت على شكل مشروع إعلامي والقائمين عليها قد استلموا الثمن وقبضوا أجرهم مسبقا من أسيادهم في السبعين وضحيان وقم وطهران ولا ننتظر منهم حيادية ومصداقية وقد عرفهم الناس وسقطوا من عيونهم وصارت صحيفتهم تتكدس في الأكشاك والمكتبات ثم تتخذ طريقها إلى الأفران والمخابز والمغاسل وهو مكانها المناسب.

ويجب في هذا المقام أن نؤكد أن تجار صحيفة "البلاغ" لا يمثلون بيت الوزير وأن كانوا ينتمون إليها فكاتب هذه السطور يعرف من آل الوزير رجالا أحرار وشباب ثوار يمثلون نماذج مشرقة وكذلك فقهاء وقضاة لهم نصيب وافر في العلم والاجتهاد والتحرر من التعصب المذهبي والأسري وإنما لكل قاعدة شواذ وفي كل بيت وأسرة عمالقة وأقزام قال تعالى :( ولا تزر وازرة وزر أخرى)..