السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥٦ مساءً

البيضاء المنسية

فيصل علي
السبت ، ٠٩ ابريل ٢٠١٦ الساعة ٠٩:٣٠ مساءً
عندما بدأ إنقلاب الهاشمية السياسية على الدولة في اليمن بغطاء أميركي تم الزج بمحافظة البيضاء كتجربة للحوثيين ليحاربوا القاعدة والتطرف والإرهاب، بحسب ما تقتضيه المصلحة العليا للانقلابيين فتحركت قطعانهم في ظل صمت السلطة الهزيلة التي كانت تعلم أن إيران سوقت الحوثيين كجزء من دخولها في حرب داعش، مستغلة حملة الحرب للوصول إلى أهدافها في المنطقة.
تركت البيضاء تواجه قدرها وصمت الجميع وكانت سلطة عفاش قد أنتجت مسميات للقاعدة عند أصدقائها من بيت الذهب وغيرهم من الأسر التي حاربت الجمهورية كعفكة مع الملكية في القرن الماضي، وجعلت منهم رموزا للقاعدة"حسب الطلب".
البيضاء المحافظ الإستراتيجية التي تربط بين ثمان محافظات يمنية لا نعلم اليوم هي تابعة لأي قطاع من قطاعات الجيش الوطني وهيئة الأركان، التحالف أيضا لم يقدم شيئا للبيضاء ولم تدعم الشرعية المقاومة الباسلة هناك.
قرية خبزة اليمنية الأصيلة التي قاومت الانقلاب أكثر من عاصمة "النيفيا والرخوات" وقذفت بالصورايخ والمدفعية لكنها صمدت أمام كل هذه الوحشية لم تذكر إلى اليوم من قبل الشرعية الهائمة على وجهها في "العاصمة السياسية الرياض".
ذهب المرتزقة من مشايخ المؤتمر في البيضاء إلى الرياض ويتسابقون من منهم سيقابل نائب الرئيس الذي سيقسم الأموال على اليتامى من مشائخ الربع والثمن، وإلى اليوم وهم مع عفاش لكن الشيكات تجعلهم يلهثون كغيرهم.
يافع المحاذية للبيضاء تتمركز فيها مدرعات ودبابات الإمارات التي وزعت غنائم وجعالة للهمج هناك لو وجهت صوب معاقل الحوثيين في البيضاء لما بقى حوثي في البيضاء، لكن من يقنع الحقد الأسود الذي تركته السنون في مخيلة الناس أن العدو مازال متربصا بالجميع.
البيضاء ورجالها وقبائلها ومقاومتها بحاجة منا جميعا للوقوف معها وقد تركت كثيرا يا شرعية، ولن تحسم المعركة بدون البيضاء يا مخططين ويا عسكريين، عودوا للخارطة لتتاكدوا مما نقول.

#لبيك_البيضاء