الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٥٣ مساءً

اليوم الأول

سام الغباري
الثلاثاء ، ١٩ ابريل ٢٠١٦ الساعة ١٢:٠١ مساءً
- صحونا باكراً بإنتظار وفد الانقلابيين الحوثيين ، قلنا يجب أن نسمع أخباراً جيدة من أجل ذلك ، لكن الرئيس السابق علي عبدالله صالح - كما يبدو - اقتنص الفرصة التاريخية وذهب بالحوثيين إلى قعر الأزمة وأدارهم حول أنفسهم ، أعرف عن يقين أن حديث الناطق الرسمي للانقلابيين الحوثيين محمد عبدالسلام (الإيجابي) لصحيفة الراية الكويتية واستخدامه مصطلحات مفاجئة ومكسورة تؤكد ماذهبوا إليه في تفاهمات الاستسلام غير المشروط مع الجانب السعودي بإعتباره راعياً أساسياً للتحالف العربي ، وذلك أثار حفيظة (صالح) الذي يعرف بحكم نضوجه السياسي ومعرفته بطبائع العلاقات الدولية وكيفية تفكير الأمم المتحدة ومزاجها ، فعمد الرجل تركيز ضربته للحوثيين الذين يعتقدون أنهم قد يكونوا ناجحين في الملعب السياسي ، وقام هو شخصياً بتأخير موفديه إلى #‏الكويت بما وضع الحوثيين في مواجهة غضب الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن ، وأظهر محمد عبدالسلام كأحمق لا يستطيع توجيه جماعته و تمثيلها أو إدارتها ، كما أنه أيضاً ظهر كمغرد خارج السرب ، واتضح للجميع أن الحوثيين اصيبوا بالشلل التام من موقف (صالح) وداروا سوءتهم وأظهروا عجزهم السياسي وفشلهم العسكري أيضاً.
في المقابل أصدر الوفد الحكومي بياناً رائعاً ومسؤولاً عبر عن إنزعاجه من موقف الحوثيين اللامسؤول ، مُهدداً بـ "اتخاذ الخطوات المناسبة" ، كما أن حضور وزير الدولة الشيخ عثمان مجلي وهو أحد مشايخ #‏صعدة الكبار وصاحب الرصيد النضالي الكبير في مواجهة الحوثيين في الوفد الحكومي أثار قلق الانقلابيين لما يتمتع به الوزير مجلي من ذاكرة قبلية وسياسية وعسكرية صلبة ، حيث يمثل هو شخصياً (هارديسك - القرص الصلب) للمشاورات ، كما يمثل الوفد أيضاً بشخصيات وطنية أمثال الاستاذ المخلافي والاستاذ جباري وآخرين .
- فريق الخبراء المساند هو الآخر تشكل من أهم وأنضج المسؤولين اليمنيين الحكوميين الذين يتميزون بقدرتهم على تحليل المعطيات والأفكار وترجمة الأحاديث ووضع التصورات المسؤولة بصرامة وحكمة .
- #‏الحوثيون لن يأتوا ، يحاول محمد عبدالسلام في منشوره الأخير اللحاق بفريق المؤتمر الشعبي العام وإعلانه عدم الحضور ما لم يتم تثبيت وقف إطلاق النار ، والحقيقة أن كل الجبهات التي اشتعلت كانت بإختراقات واضحة منهم ، وإلتزم الجيش اليمني عدم التحرك إلا في إطار الدفاع عن النفس ، كما شكّل الهجوم البربري الواسع لقوى الانقلاب على جبهة #‏نهم محاولة لرفع موقفهم السياسي بتغيير الواقع على الأرض ، إلا أن الرد كان حاسماً وقوياً ، مما كبد العناصر الانقلابية المتمردة خسائر فادحة .
- العالم اليوم يسمعنا بوضوح : نحن ننشد السلام ، ونحرص على أهلنا في#‏اليمن ، بينما الحوثيون يحرصون على جعلهم رهينة يبتزون بإسمهم المجتمع الدولي والعربي دون وجه حق .
- نحن الوفد الحكومي الذي جاء لإستلام دولته في #‏مشاورات_الكويت ، أثبتنا للعالم أجمع أن الحوثيين يماطلون في بداية مشوار الاتفاق النهائي وإحتفال التوقيع على شروط الاستسلام الأخير وعودة الحكومة اليمنية الآمن إلى العاصمة صنعاء متزامناً مع تسليم السلاح واطلاق المختطفين السياسيين ، وهو أمر لا يشجع إلا على مواصلة التقدم العسكري وإعلان إنصياعهم التام للقرارات الدولية والعربية بدون شروط مسبقة وعلى فوهات البنادق لإنهاء معاناة شعبنا اليمني العظيم .
..
..
على الصعيد الشخصي ، ذهبنا إلى المركز الاعلامي التابع لوزارة الاعلام الكويتية ، ثم في زيارة إلى ابراج الكويت المدهشة ، وانطلقنا في رحلة العودة للكتابة عن ملاحظاتنا اليومية
..
تحياتي