الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٩ مساءً

نبيلة الحكيمي: الإصلاح رائد التغيير .. بحب ووفاء فرسانه

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
يمن برس - نبيلة الحكيمي :

أتم التجمع اليمني للإصلاح مؤتمره الرابع بحمد الله وعونه رغم الضجيج والتخبط في التحليل السياسي عن ما حدث من تغييرات في هذا الموتمر من عدمها ، وبإعتقادي أن حزب كالإصلاح كان حكيما حقا وله نظرته وأبعاده السياسية سواء على مستوى قياداته أو أعضائه على حد سواء ، فقرار عودة الشيخ عبدا لله بن حسين الأحمر كان قرارا صائبا وان بدا للبعض أنها مخالفة أو تزكية في غير محلها ، والأيام بلا شك ستظهر أن البقاء للشيخ عبدا لله على رئاسة الهيئة العليا هو عين العقل والحكمة ، وان موافقة أعضاء التجمع اليمني للإصلاح ورفع أيديهم وتهليلهم وتكبيرهم لهو الفرحة الكبرى بوحدة الصف والوفاء لمن لهم بصمات في مسيرة إصلاحية تغييريه سلميه في حزب له شعبيته العريضة في بلدنا الحبيب.
وإن إستمرار أعضاء وقيادات الإصلاح في موتمرهم رغم العراقيل الأمنيه وعويل غربانها ,وصفير إنذارات كاذبة تهدف لزعزعة مواقف تغييريه قد حسمت , وهمم لرجال ونساء قد شحذت وقالت قول فصل لا تراجع بعده سنريكم تغييرنا أفعال وسترون قيادات عليا تركن للبحث والدراسة والتأمل في شئون الافراد والأعضاء قبل القيادات والكراسي والمناصب التالفة , وفضل الشيخ الأستاذ الفاضل مربي الأجيال (ياسين عبد العزيز ) أن يبقى ذلك الشامخ والمربي الفاضل هامة تتلألأ وضاءة في جبين كل عضو , وسيبقى روحا تنبض حبا ووفاء في جسد كل فرد في تجمع قد عزم على أن يكون اكبر مؤسسيه هو من يخرج من حلبة الصراع السياسي بالترشيحات إلى ركن الدعوة والتربية والفضيلة ، فكان موقفه شامخا كشموخه فهو في قلب وعقل كل قواعد وقيادات الإصلاح باقي لا يزعزعه عدم وجوده , وستبقى كلماته تزرع في نفس كل عضو وهو يقول " النساء شقائق الرجال "
ولكم كان صادقاً صدوقاً مع نفسه وهو يقول ليبقى الشيخ الأحمر ولم تسول له نفسه أن يقول ها أنا ذا فانتخبوني فهكذا هم المربون حقا ...

أما تصريحات ذاك الأسد الأشم (قحطان )الذي كان ليثا فطنا , له يقظة المحاور السياسي ,المحارب السلمي بالرؤية والقول السديد , الثائر كبركان هائج ضد الظلم وطوفان قمع الحريات , المبشر بالتغيير في حزب اعطاه أغلى سنين عمره ولم يطالب بإبقائه ناطق سياسي لأنه يعلم انه ليس ورثاً لأشخاص مهما قدموا من تضحيات ومواقف , ولأنه يؤمن بقضية الإيثار والتضحية والتغيير والتنمية ,لا يزعزعه في إيمانه مغريات السلطان ولا غدق وملئ الجيب من مال الأحزاب , وكما عهدناه دوما ذاك الزاهد في حياته كلها ,فقد زهد واستسلم لعاصفة التغيير رغم عدم فوزه ومنافسته للأمانة العامة , واثبت انه ذاك الجبل الشامخ شموخ جبال (مدينته مذيخرة ) وإباء المومن بقضيته لا بمركزه ونفوذه ..

وهاهم أخوة له يتسلمون راية التغيير السلمي وهاهي الهيئة العليا تقر اليوم رؤساء دوائر الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح والتي فاز بها كل من الوشلي للتنظيم والتأهيل، والديلمي للتعليم، والمعمري للسياسية، والعزب للإعلام، وعبدا لجليل سعيد للتخطيط، وصعتر للإجتماعية، ومدهش للتوجيه والإرشاد، ,أمين علي أمين للنقابات، والزبيدي للمالية ، ليثبت ما بشر به من أن عجلة التغيير آتية لا ريب .
وهاهو الإصلاح اليوم يثبت انه قادر على أن يدير حزبه ويرسي دعائم الشورى والانتخاب كمبدأ هام للاستمرار والبقاء شامخا , وهاهو يعطي للمرأة دورا رغم الرياح العاتية التي تعرقل مسيرتها في المشاركه في بناء وطن مؤسسي للمرأة الشراكة فيه وبرغم سطوة العادات والتقاليد على الدين إلا أن التجمع اليمني للإصلاح وبتحاور وعقلانية وهدوء في الطرح وحكمة في الحوار والجدل الذي وجد مع خلافات لرؤى حول مشاركة المرأة ، ومع ذلك تم انتخاب 13 إمرأة في مجلس الشورى ، وهذا لا يعني أنها قد وصلت لما هو حق كامل لها بقدر ما هو جدير بالاحترام والتقدير لكل من سعى وشارك وساعد في حصولها على تلك المقاعد ، وكان دليل صدق لدى الكثير من القيادات التي فسحت مجال التنافس لها وبوجودها إقرار بضرورة وجودها وحقها المشروع ,واثبت الحزب أن التغيير في الأشخاص هي خطوة تتبعها تغييرات في البرامج والاستراتيجيات وأنهم قادرون على مسايرة متطلبات العصر بروح اسلاميه ايمانيه أخويه عالية ,,,
وانه جدير بقياداته الجديدة إثبات أن عجلة التغيير ضرورة ملحة وان الشعب كله ينتظر منهم الكثير ، وكما أثبتم جدارة في مؤتمركم فإننا ننتظر تغييرات أهم في مؤتمراتكم المحليه في كل محافظات الجمهورية وهي حسب اللوائح مستقلة كونها مناظرة للأمانة العامة وليست تابعه لها وإنا للتغيير الشامل في اليمن ككل لتواقون وإنا للتنمية والازدهار والرقي لليمن الخضراء لمشتاقون مهما عصفت رياح عكسية لن تعيق حركة التغيير ومطالب شعب ,,,,