الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٦ صباحاً

تزامناً مع تحرير حضرموت .. برقية عاجلة من تعز

موسى المقطري
الاثنين ، ٢٥ ابريل ٢٠١٦ الساعة ٠٥:٢٨ مساءً
اتجهت قوات التحالف والجيش الوطني لتحرير حضرموت من مليشيات القاعدة وهذا ضمن الإطار الطبيعي لاستعادة الدولة الشرعية وفرض هيبتها على كامل التراب اليمني .

لكن ومع هذا التوجه هناك تساؤلات عدة تفرض نفسها وخاصة ما يتعلق بترك تعز تحت رحمة مليشيات الحوثي وعفاش التي لا تعرف الرحمة .

لست ممن يشرعن وجود مليشيات مسلحة مهما كان أسمها ، وتحت أي راية ، وفي أي ظرف ، لكني أجزم ان ما فعلته وتفعله مليشيات الحوثي وصالح في تعز يتجاوز كثيرا ما فعتله اي مليشيا اخرى باليمنيين قاطبة سواءً كانت القاعدة أو أنصار الشريعة ، والاجدر والاعدل ان تتجه قوات وقدرات التحالف والجيش الوطني لتخليص تعز مما تعانيه ، ومن العيب وضع العربة أمام الحصان ياسادة .

تعز هي الحصان الذي سيجرّ عربة الشرعية وهي تتعرض لأسوا هجمة عبر التاريخ ، وفقدت من سكانها مالم تفقده اي مدينة اخرى ، ولازالت تحمل السلاح وترفض الإعتراف بأي حق للانقلابيين في حكم البلد كلها وليس تعز فقط .

بالمقابل خُذِل التعزيون مراراً وتكراراً ، حتى وصل الحال بخاذليهم ان يمنعوا وصول تسع دبابات كانت ستغير المعادلة ، ونال وسام الخذلان هذا قائد المنطقة الرابعة المحسوب على الشرعية .

أحد اصدقائي لخص الرد على استغرابي من قرار التوجه لتحرير حضرموت وترك تعز في محنتها بأن كلمة السر هو آبار البترول ..

لا يمكنني نفي ذلك ، لكن تعز تمتلك ما هو اكبر واعظم ، فتعز هي العمق الاستراتيجي للشرعية اليمنية ، ويحسب لها أنها حددت موقفها باكراً وحملت السلاح في وجه الانقلاب قبل غيرها ، وخلال أكثر من عام استطاع التعزيون تحقيق مكاسب على الارض رغم الخذلان .

رغم ما تم ويتم فتعز ستظل ضد الانقلاب ، وحامية للشرعية ، وصديقة للتحالف ، والتعزيون يعانون من القتل والحصار لكنهم يقاومون وببسالة ، ويحملون السلاح كمقاتلين لا قتلة .

لإخواننا في الجيش الوطني وقوات التحالف ارسل برقيتي العاجلة :

شكرا لكم …
حرروا حضرموت وأبين وشبوة ، وكل شبرٍ من الارض اليمنية ، لكن لا تنسوا تعز فالموت يزورها كل يوم ، والمليشيات تعوض عن خيباتها في جهات الوطن بالمزيد من القتل ، والدمار في تعز .
تعز معكم… وستظل .