الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٦ صباحاً

مغازلة زعيم

فارس الوليدي
الاثنين ، ٠٢ مايو ٢٠١٦ الساعة ١٢:٠١ مساءً

لا يكاد يخلو خطاب ولا مقابلة للزعيم على عبدالله صالح ، من سموم يبثها او اظهار لنوايا كانت مبيتة ومكر كان على وشك التحقق وخطط رسمت وكان العمل في تنفيذها جارٍ على قدمٍ وساق ، ولكنها فشلت قبل تحقيق كامل الاهداف واجهضت قبل وصولها الى مرحلة الاستقواء .

مقابلة الزعيم امس مع قناة روسيا ذكر فيها بحاح وحكومته ، واعترف انه معترف بشرعيته ، ونسى انه من حاصره وطرده ، وأن بحاح هو جزء من شرعية هادي والاعتراف ببحاح يعد بطلان للانقلاب وللاعلان الدستوري ، الاعتراف ببحاح يعزز من أن قوات التحالف على حق وان تدخلهم لا يعتبر عدوانا لأنهم ما تدخلوا الا بطلب ممن تعترفون بشرعيته .

مغازلة الزعيم لبحاح وقوله بأنه راضٍ به رئيسا لحكومة انتقالية تحكم من صنعاء يحمل في طياته عدة احتمالات منها :
1- انه كان في خطة للانقلاب على الشرعية وعلى قرار مجلس الامن مبيته بين الامم المتحدة والانقلابيين وبحاح عنصر اساسي فيها .
2- انما اراد الزعيم توسيع الخلاف بين بحاح والرئيس ويكسب بحاح الى صف الزعيم .
3- ان الانقلابيين يعدون العدة لتشكيل حكومة تمارس اعمالها من صنعاء ولكنهم مختلفين فيمن يديرها وكلام الزعيم يعتبر رسائل لبحاح وفي نفس الوقت قياس مدى استعداده ليعمل معاهم .
4- ان مغازلة بحاح تمنح ثقة اكثر لابن دغر من قبل الشرعية وقوات التحالف وطمأنينة لهم بأنه معهم وهو قد يكون خلاف ذلك .

وختاما
حكمة اليوم تقول :
يا أيها الزعيم إذا اردت النعيم اعترف بالجديد واترك القديم وخليك إنسان سليم .