الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٦ صباحاً

يخططون لانتحارنا !!

عبدالحلیم سیف
الثلاثاء ، ٢٤ مايو ٢٠١٦ الساعة ٠٢:٢٧ مساءً
سألني ..إلى أين ذهبون بنا ؟
قلت : وهل لليمني ان يوجه لأخاه اليمني مثل هذا التساؤل !؟
شخصياً..لا أملك إجابة على علامة الاستفهام السالفة.
ما المسه يومياً ان الغالبية العظمى من الشعب في حالة قرف من كل الفرقاء..والأصدقاء..والاشقاء..لم تعد تثق بالجميع..الناس هنا وهناك لم يعد احدا منهم يعرف ماذا يجري...؟!.
وأين هي الحقيقة التأهة في نشرات الأخبار الدموية.!
كالعادة أنباء غزيرة.. الا انها تقول شيئاً..فقط تبادل الإتهامات بين الخصوم والعابثين بهذا الوطن ..بيانات تنديد وشجب واستنكار..فهذا يتهم ذاك..وذينك يحمل المسؤولية تلك..والضحايا أبرياء يتساقطون.. ونافورة الدم الأحمر مفتوحة على الآخر.
إلى أين ذهبون بنا؟
لست أدري.
لكن..
المدهش في ان المأساة الجوالة التي تطوف أنحاء اليمن..نراها تشعل الغضب والسخط في القلوب والنفوسً بعد كل حادث إغتيال وجريمة مروعة كالتي أودت اليوم بحياة 45 وإصابة العشرات من طالبي التجنيد في محيط معسكر بدر بخور مكسر- عدن..وقبلها في المكلا ..كما سبقها في أبين .
و...
و ...
ثم ينحسر الغضب الشعبي في إنتظار كارثة افجع وابشع .؟!
اليوم من حق المواطن ان يوجه تساؤلات مشروعة - للجهات الأمنية وأعلى سلطة في هذا البلد -من نوع :
أين هي نتائج التحقيقات السابقة التى تشكل لها لجان رئيسية وفرعية عاجلة ؟!
لماذا لا تعلن تقاريرها الأولية..والنهائية للشعب فور إكتمال التحقيقات وتكشف الفاعلين ؟.
وكيف نفسر العبث بمسرح الجريمة عقب إتمام كل عملية؟
ما مصير المتهمين الذين يعلن القبض عليهم ؟
لماذا لا يقدمون للمحاكمة... إما بادانتهم..والحكم عليهم ...أو بإخلاء سبيلهم في حالة البرئة؟!
ثم..
لمصلحة من يتم إخفاء الحقائق ..؟
ومن الفاعل..؟
وإلى متى سيظل مجهولاً.؟
إن عدم مكاشفة الرأي العام بالمعلومات والأدلة والقرائن والإثبات أولاً بأول ..تغري -كما يقولون - المخطط ..والممول ..والمنفذ..وتجعل هؤلاء يعملون بكامل حريتهم.
مرة آخرى..وعاشرة ..وبعد المائة..نتائح التحقيقات ..وين..وين..وما أكثرها ؟!
وبالقطع ..أن الأطراف المتصارعة..متهمة بتدمير اليمن وقتل أبنائه حتى تثبت العكس.

مرة أخرى الى أين ذهبون باليمن ؟
العلم وحده عند الله ..فهو أدرى بمن يخطط لانتحارنا..فيما الشعب يكتفي بالولولة..أو العنعنة..ثم يلوذ بالصمت في إنتظار ما سيأتي من الكويت..مع أن الشواهد تؤكد..ان السلام مازال بعيداً.. بعيداً.
وأتمنى ان اكون مخطئاً.