الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٠ صباحاً

الإمارات والخيار المصيري

البيان
الأحد ، ١٩ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٠٢:٠٢ مساءً
مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، لم يكن هدفها فقط استعادة الشرعية في اليمن، بل كانت خطوة ضرورية ومصيرية في وجه تحركات إيران ومساعيها لإيجاد تغيير جوهري في التوازن الإقليمي، الأمر الذي لم يكن يحتمل الانتظار حتى تسيطر إيران على باب المندب وتحيط دول الخليج العربية بمنصات الصواريخ، ولم يكن هدف التحالف العربي الحرب واستعراض القوة، بل إجبار الانقلابيين على الاعتراف بالشرعية، ولهذا لم يضيع التحالف العربي الفرصة للحوار السلمي، خاصة بعد أن حققت عاصفة الحزم واستعادة الأمل بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعم ومساندة الإمارات، أهدافها العسكرية بكل جدارة، وهو ما أكده معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في محاضرته في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرمضاني.

لقد حقق التحالف العربي أهدافه السياسية الرئيسية لعاصفة الحزم وهي العودة إلى المسار السياسي بين الأطراف اليمنية، وعودة الشرعية إلى السلطة، والرد على التدخل الإيراني في الشأن العربي، ولا تزال معركة إعادة الشرعية مستمرة، وتبذل دول التحالف العربي جهوداً كبيرة لإنجاح المسار السياسي، وستبقى بعد ذلك المعركة الكبرى، وهي معركة إعادة البناء والتعمير، والتي سيعتمد فيها اليمن الشقيق كل الاعتماد على دول التحالف العربي، وفي مقدمتهم دولة الإمارات.