السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٧ صباحاً

لو أنفقت ما في الارض جميعاً ما ألفّت بين قلوبهم...

محمد حمود الفقيه
الاثنين ، ٠٥ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ١١:٤٠ مساءً
هكذا يخاطب الله سبحانه و تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فيما يخص اجتماع القلوب وتوحيد العقول بين المسلمين بعضهم بعضا .

ان الذي يتأمل المسلمين اليوم بعد مضي أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان ، يجد فيهم الشقاق والانقسام الواضح وضوح الشمس في وضح النهار ، فقد تفرقت الأمه الإسلامية اليوم الى فرق وجماعات وتكتلات لا يقل عددها عن ما أخبرنا به مجمد صلى الله عليه وسلم حين قال : (( ستتفرق امتي الى بضع وسبعون شعبة كلها في النار إلا واحدة ))رواه جماعة من الأئمة _ هكذا إذاً وصل الأمر بالأمة المحمدية كذلك ، وقد حدث هذا الشرخ الكبير والاختلاف الكثير داخل الأمة الإسلامية سيما في دينها_ لاشك لأسباب كثيرة وتصدعات جسيمة تعرضت لها على مدى التاريخ المنصرم من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الى الآن ، ورغم ان القرآن الكريم قد حفظه الله سبحانه وتعالى الى قيام الساعة ، إلا ان السنة التي قضاها الله في خلقه هي حدوث الاختلاف ، سواءً بين العلماء في اطار الدين نفسه أو بين المفكرين والسياسيين فيما بين أنفسهم أيضا .

لكن مع ذلك فقد ضربت لنا أمثلة عظيمة وحقائق جسيمة ان فعلناها نحن بني آدم سنعود الى الصراط السوي المستقيم ، هذه الأمثلة واروعها كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي قضية المؤاخاة بين المهاجرين والانصار ، رضوان الله عليهم أجمعين ، فان الذي يدرس ويتعمق في دراسته لهذا الحدث العظيم في تأريخ البشرية جمعاء ، يجد ان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قد وضع عناوين كبيرة لعلماء الاجتماع والمفكرين حول هذه القضية _ المؤاخاة بين المهاجرين والانصار _

منها انه لا بد ان ينظر الانسان الغريب على الديار في عادات وتقاليد الديار الآتي اليها ، فالطباع تختلف حسب العوامل الجغرافية والعرقية والتوارث الإنساني عبر العصور ، فكلٌ له أسلوبه الخاص في حياته ، ومنها أيضا دخول تعاليم الدين الإسلامي الجديده على الانسان والذي بلاشك انها بمجرد عرضها على شخصِ ما فإنه يمنى بالقبول أو الرفض ، فأولائك الذين قبلوا هذا الدين الجديد وأعلنوا إسلامهم حين سمعوا به ، أحدث هذا الدين الحنيف وتعاليمه السامية على تغيير هائل في واقعهم وفي نفوسهم ، نظراً لأنها تعاليم مصدرها من السماء من عند العزيز الحكيم سبحانه وتعالى ، ولهذا فقد أحدثت تعاليم الإسلام الجديدة على المجتمع القرشي المشرك ، تغييراً جذرياً في حياتهم وسلوكياتهم سواء تجاه أنفسهم ، أو حتى تجاه الآخرين من الناس القريبون والبعيدون كذلك ، وأخذت تجرد كلا ً من المهاجرين وكذلك الأنصار من شوائب الجاهلية الأولى ، وعملت تعاليم الدين الجديد على ازالة صداء القلوب الذي راكمه الجهل و الضلال ، وبدأ هذا الدين بعملية فلترة وتنقية لعقولهم وقلوبهم التي كانت غارقة بالفساد والجهل و الضلال ، واخرجتها من الظلمات الى النور ومن الضلال الى الهدى لينالوا بذلك ثواب الدنيا والآخرة .

فالبعض منهم ستجابت بفضل الله قلوبهم وعقولهم الى طريق الحق ، ولم يكن ذلك التغيير في نفوسهم واتجاهاتهم بفعل الارغام أو القوة و العنوة ..كلا إنما حين تقع هداية الله في أحد خلقه ، ينظر الى الحياة نظرة العابر الذي لا يقيم فيها أبدا ، وكذلك ينظر بعين الفطرة السليمة الى الحكمة التي من أجلها خلق وغايتها المحمودة ، بعيداً عن هوى النفس وملذات الحياة الدنيا الحقيرة .

وعندما بدأ المهاجرون والانصار يمارسون عيشهم وحياتهم في ضل الثورة التغييرية الجديدة التي بعثها محمد صلى الله عليه وسلم ، عكس ذلك التطبيق من حياتهم على أمر بالغ الأهمية في المجتمع المسلم ، هذا الأمر _ الإخوة _ فقد وصلت بهم المؤاثرة بعضهم ببعض الى درجة عالية من الحب والإخلاص ، ترجمتها بعض من نماذجهم اثناء مراسيم الإخاء الذي فعله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار ، وضلت هذه السلوكيات التي لم ولن تتكرر في أي زمان ومكان مرة أخرى ، فوصلت درجة الأخوة بينهم الى حدِ بلغ التصور العقلي والمنطقي ، الى حدِ فاق التوقعات البشرية على مر التأريخ ، فتجاوز هذا الإخاء الخطوط الحمراء و الدوافع العاطفية الانسانية ، نظراً لظهور عواطف جديدة أزالت العواطف المؤقته لتبقى عاطفة الإخوة خالدة في القلوب لا يمكن التفريط بها تحت أي ظرف كان ، وعلى هذا فان الألفة التي حدثت بين الماهجرين والانصار أخذتهم الى بذل الأموال في ما بينهم وبذل التضحية وبذل الغالي والنفيس ناهيك عن ان احدهم بلغ في إخوته لأخيه _ عرض أحسن زوجتيه على أخيه من المهاجرين_ سعد بن الربيع عرض أجسن زوجتيه يطلقها ليتزوجها عبد الرحمن بن عوف _ لا لشئ إلا ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى. فبادله أخيه في الإسلام عبد الرحمن بن عوف الأخوة ، ورد عليه قائلاً : بارك الله لك في مالك وازواجك ..دلني على السوق ..

إذاً أيها الإحبه الكرام كيف بنا ونحن نطالع تاريخ هؤلاء الحافل بالأمثلة العظيمة التي يمكن الاستفادة منها في حياتنا ، وللأسف الشديد اليوم وصل بناء الأمر الى التشتت والتشرذم ، وصارت حياتنا وأفكارنا ومواقفنا تختلف من الجار عن جاره ومن الزميل عن زميله ومن الأخ عن أخوه ، ناهيك عن بلوغنا الى فرق وشيع وأحزاب وتكتلات وأفكاراً غريبه حلت بدار المسلمين لم ينزل فيها كتاباً من السماء أو يأتي بها سلطان ، لذلك لايمكن إحداث تغييرا ملموساً في واقع البشر قبل ان تنشأ ثورة تغييرية في النفوس ، يتم من خلالها تجريد النفس من الهوى المقيت ، وتخليصها من التبعية لهواها ، فالتغيير الذي يبدأ من داخل النفس الانسانية بطريقة سليمة وأسس خالصة للغايات المنشودة التي تستاهل التضحية بالمال والنفس من أجل هذه الغايات السامية ، هذه الغاية لا تتعارض مع بلوغ ومطلب رضى الرب سبحانه وتعالى ، فليس هنالك في وجه الأرض نفس سعت لأجل رضى الله خالقها وتاهت أبداً ، وليس هناك فكرة أبجدياتها الفرار الى الباري سبحانه وتعالى ، حدث وان أجهضت أو ماتت أبداً ، ولذلك فإنه لابد لثورة تغيير النفس من وحل الدنيا ان يرسم لها أهداف سامية تفوق أهداف الدنيا الفانية الزائلة ، وغايات من شأنها ان تنقل الانسان من محيط الدنيا الى محيط الدنيا والآخرة ، ومن بيئة الفساد الى بيئة الإصلاح ، ومن أوكار الظلم والجور الى أفق النور والإشراق ، ومن مطامع النفس الكبيرة الى الاكتفاء بإلزاد الذي يحقق استمرار السير نحو الدرب المنشود ، هذا التغيير الداخلي للنفس_ ان تم بمسؤولية وأمانة _ سيمهد الطريق أمام الانسان لمحاولة الألفه والالتئام والوحدة نحو حقيقة واضحة سديدة لافيها لبس ولا غموض ولا نقص ، هي كما جائت إلينا من السماء ، إنها اللحاق بركب الأمر الإلهي الذي حمله جبريل ومنه الى رسوله صلى الله عليه وسلم الذي ارسله الله الى الناس كافة جميعا ، والسير على خطى من كانوا قبلنا من خيرة البشرية ، والاستفادة والأخذ من سيرتهم الحافلة بالرفعة والسمو والمعالي .

ان تغييرا كهذا في النفوس كفيل بأن يحرر البشرية من جور الظلم ومساوء الفساد ، وجدير بأن يوفر لها عيشاً كريماً في الدنيا ، وسعادة لا يجابهها سعادة في الآخرة ، ويحولها من عبودية الهوى والعباد ..الى عبادة رب العباد ، وهذا التغيير لن يحدث ما لم يتوقف الانسان قليلاً مع نفسه ويدخلها في عملية كيميائية تجردها من الشر الذي يحيط بها في كل مكان ، ويبعدها عن الشيطان الذي يتربص بها في كل مكان

هكذا يخاطب الله سبحانه و تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فيما يخص اجتماع القلوب وتوحيد العقول بين المسلمين بعضهم بعضا .

ان الذي يتأمل المسلمين اليوم بعد مضي أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان ، يجد فيهم الشقاق والانقسام الواضح وضوح الشمس في وضح النهار ، فقد تفرقت الأمه الإسلامية اليوم الى فرق وجماعات وتكتلات لا يقل عددها عن ما أخبرنا به مجمد صلى الله عليه وسلم حين قال : (( ستتفرق امتي الى بضع وسبعون شعبة كلها في النار إلا واحدة ))رواه جماعة من الأئمة _ هكذا إذاً وصل الأمر بالأمة المحمدية كذلك ، وقد حدث هذا الشرخ الكبير والاختلاف الكثير داخل الأمة الإسلامية سيما في دينها_ لاشك لأسباب كثيرة وتصدعات جسيمة تعرضت لها على مدى التاريخ المنصرم من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الى الآن ، ورغم ان القرآن الكريم قد حفظه الله سبحانه وتعالى الى قيام الساعة ، إلا ان السنة التي قضاها الله في خلقه هي حدوث الاختلاف ، سواءً بين العلماء في اطار الدين نفسه أو بين المفكرين والسياسيين فيما بين أنفسهم أيضا .

لكن مع ذلك فقد ضربت لنا أمثلة عظيمة وحقائق جسيمة ان فعلناها نحن بني آدم سنعود الى الصراط السوي المستقيم ، هذه الأمثلة واروعها كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي قضية المؤاخاة بين المهاجرين والانصار ، رضوان الله عليهم أجمعين ، فان الذي يدرس ويتعمق في دراسته لهذا الحدث العظيم في تأريخ البشرية جمعاء ، يجد ان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قد وضع عناوين كبيرة لعلماء الاجتماع والمفكرين حول هذه القضية _ المؤاخاة بين المهاجرين والانصار _

منها انه لا بد ان ينظر الانسان الغريب على الديار في عادات وتقاليد الديار الآتي اليها ، فالطباع تختلف حسب العوامل الجغرافية والعرقية والتوارث الإنساني عبر العصور ، فكلٌ له أسلوبه الخاص في حياته ، ومنها أيضا دخول تعاليم الدين الإسلامي الجديده على الانسان والذي بلاشك انها بمجرد عرضها على شخصِ ما فإنه يمنى بالقبول أو الرفض ، فأولائك الذين قبلوا هذا الدين الجديد وأعلنوا إسلامهم حين سمعوا به ، أحدث هذا الدين الحنيف وتعاليمه السامية على تغيير هائل في واقعهم وفي نفوسهم ، نظراً لأنها تعاليم مصدرها من السماء من عند العزيز الحكيم سبحانه وتعالى ، ولهذا فقد أحدثت تعاليم الإسلام الجديدة على المجتمع القرشي المشرك ، تغييراً جذرياً في حياتهم وسلوكياتهم سواء تجاه أنفسهم ، أو حتى تجاه الآخرين من الناس القريبون والبعيدون كذلك ، وأخذت تجرد كلا ً من المهاجرين وكذلك الأنصار من شوائب الجاهلية الأولى ، وعملت تعاليم الدين الجديد على ازالة صداء القلوب الذي راكمه الجهل و الضلال ، وبدأ هذا الدين بعملية فلترة وتنقية لعقولهم وقلوبهم التي كانت غارقة بالفساد والجهل و الضلال ، واخرجتها من الظلمات الى النور ومن الضلال الى الهدى لينالوا بذلك ثواب الدنيا والآخرة .
فالبعض منهم ستجابت بفضل الله قلوبهم وعقولهم الى طريق الحق ، ولم يكن ذلك التغيير في نفوسهم واتجاهاتهم بفعل الارغام أو القوة و العنوة ..كلا إنما حين تقع هداية الله في أحد خلقه ، ينظر الى الحياة نظرة العابر الذي لا يقيم فيها أبدا ، وكذلك ينظر بعين الفطرة السليمة الى الحكمة التي من أجلها خلق وغايتها المحمودة ، بعيداً عن هوى النفس وملذات الحياة الدنيا الحقيرة .

وعندما بدأ المهاجرون والانصار يمارسون عيشهم وحياتهم في ضل الثورة التغييرية الجديدة التي بعثها محمد صلى الله عليه وسلم ، عكس ذلك التطبيق من حياتهم على أمر بالغ الأهمية في المجتمع المسلم ، هذا الأمر _ الإخوة _ فقد وصلت بهم المؤاثرة بعضهم ببعض الى درجة عالية من الحب والإخلاص ، ترجمتها بعض من نماذجهم اثناء مراسيم الإخاء الذي فعله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار ، وضلت هذه السلوكيات التي لم ولن تتكرر في أي زمان ومكان مرة أخرى ، فوصلت درجة الأخوة بينهم الى حدِ بلغ التصور العقلي والمنطقي ، الى حدِ فاق التوقعات البشرية على مر التأريخ ، فتجاوز هذا الإخاء الخطوط الحمراء و الدوافع العاطفية الانسانية ، نظراً لظهور عواطف جديدة أزالت العواطف المؤقته لتبقى عاطفة الإخوة خالدة في القلوب لا يمكن التفريط بها تحت أي ظرف كان ، وعلى هذا فان الألفة التي حدثت بين الماهجرين والانصار أخذتهم الى بذل الأموال في ما بينهم وبذل التضحية وبذل الغالي والنفيس ناهيك عن ان احدهم بلغ في إخوته لأخيه _ عرض أحسن زوجتيه على أخيه من المهاجرين_ سعد بن الربيع عرض أجسن زوجتيه يطلقها ليتزوجها عبد الرحمن بن عوف _ لا لشئ إلا ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى. فبادله أخيه في الإسلام عبد الرحمن بن عوف الأخوة ، ورد عليه قائلاً : بارك الله لك في مالك وازواجك ..دلني على السوق ..

إذاً أيها الإحبه الكرام كيف بنا ونحن نطالع تاريخ هؤلاء الحافل بالأمثلة العظيمة التي يمكن الاستفادة منها في حياتنا ، وللأسف الشديد اليوم وصل بناء الأمر الى التشتت والتشرذم ، وصارت حياتنا وأفكارنا ومواقفنا تختلف من الجار عن جاره ومن الزميل عن زميله ومن الأخ عن أخوه ، ناهيك عن بلوغنا الى فرق وشيع وأحزاب وتكتلات وأفكاراً غريبه حلت بدار المسلمين لم ينزل فيها كتاباً من السماء أو يأتي بها سلطان ، لذلك لايمكن إحداث تغييرا ملموساً في واقع البشر قبل ان تنشأ ثورة تغييرية في النفوس ، يتم من خلالها تجريد النفس من الهوى المقيت ، وتخليصها من التبعية لهواها ، فالتغيير الذي يبدأ من داخل النفس الانسانية بطريقة سليمة وأسس خالصة للغايات المنشودة التي تستاهل التضحية بالمال والنفس من أجل هذه الغايات السامية ، هذه الغاية لا تتعارض مع بلوغ ومطلب رضى الرب سبحانه وتعالى ، فليس هنالك في وجه الأرض نفس سعت لأجل رضى الله خالقها وتاهت أبداً ، وليس هناك فكرة أبجدياتها الفرار الى الباري سبحانه وتعالى ، حدث وان أجهضت أو ماتت أبداً ، ولذلك فإنه لابد لثورة تغيير النفس من وحل الدنيا ان يرسم لها أهداف سامية تفوق أهداف الدنيا الفانية الزائلة ، وغايات من شأنها ان تنقل الانسان من محيط الدنيا الى محيط الدنيا والآخرة ، ومن بيئة الفساد الى بيئة الإصلاح ، ومن أوكار الظلم والجور الى أفق النور والإشراق ، ومن مطامع النفس الكبيرة الى الاكتفاء بإلزاد الذي يحقق استمرار السير نحو الدرب المنشود ، هذا التغيير الداخلي للنفس_ ان تم بمسؤولية وأمانة _ سيمهد الطريق أمام الانسان لمحاولة الألفه والالتئام والوحدة نحو حقيقة واضحة سديدة لافيها لبس ولا غموض ولا نقص ، هي كما جائت إلينا من السماء ، إنها اللحاق بركب الأمر الإلهي الذي حمله جبريل ومنه الى رسوله صلى الله عليه وسلم الذي ارسله الله الى الناس كافة جميعا ، والسير على خطى من كانوا قبلنا من خيرة البشرية ، والاستفادة والأخذ من سيرتهم الحافلة بالرفعة والسمو والمعالي .

ان تغييرا كهذا في النفوس كفيل بأن يحرر البشرية من جور الظلم ومساوء الفساد ، وجدير بأن يوفر لها عيشاً كريماً في الدنيا ، وسعادة لا يجابهها سعادة في الآخرة ، ويحولها من عبودية الهوى والعباد ..الى عبادة رب العباد ، وهذا التغيير لن يحدث ما لم يتوقف الانسان قليلاً مع نفسه ويدخلها في عملية كيميائية تجردها من الشر الذي يحيط بها في كل مكان ، ويبعدها عن الشيطان الذي يتربص بها في كل مكان