هو فارس لم يخذل روحه ولا قضيته أبدا.
محارب قوي على جبهة الفن المفتوحة منذ زمن بعيد بدأ باكرا بسلخ وجه صالح القميء بسخريته الحاده وعمل على اسقاطه باكرا في وعي الناس وواقع حياتهم وكان من اشرس المواجهين لنظامه ومن اعلى اليمنين صوتا في معارضته ومن أشدهم في تعريته وتحويله الى أضحوكة وموضوع هزء وتندر كان فهد في صدارة الفنانين المقاومين لصالح وحكمه منذ بدأ ظهوره كمسرحي كوميدي ملفت ناضج وصاحب رؤية متجاوزة وموقف فني نقدي مؤثر في الساحة اليمنية وحتى اخر اعماله الكوميدية الدرامية الشهيرة "همي همك" والتى اعتبرها البعض خطأ نهاية مشوار فهد النضالي واستراحته الأخيرة.
لكنه فهد القرني والذي دأب على مباغتة خصومه وجمهوره العريض بأعماله يظهر حيث لا يظن الجميع في مسرح العمليات العسكرية في جبهات القتال.
يلوح في بزة المقاتل وسط رفاق السلاح المدافعين عن اليمن يخطب فيهم كقائدمحنك وسياسي كبير وفنان خبير يستجمع كل خبراته وقدراته في معركة المصير وحرب البقاء الكريم
هو ذَا فهد هناك يحمل السلاح ويتنقل بين الجبهات أشعث الرأس
مصقول الروح يتحدث بضمير وطن كبير أبي شموخ عصي على الإخضاع والإذعان متأبي على الرضوخ للقهر وطن منتصر لامحالة بينيه الأسود والفهود .
