السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥١ مساءً

حشود السبعين بين الوهم والحقيقة

وفاء أبو الأسرار
الأحد ، ٢٨ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١٢:١٢ صباحاً

عندما يصبح الجهل ثقافة وطنية عامة ..والفشل هو الهوية المميزة للفرد والمجتمع.. والفساد هو المؤسسة الوحيده في البلاد فمن الطبيعي جدا..
ان ترى أغلبية الجماهير تتمسك بهذا الجهل وتقاتل باستماته من اجل هذا الفساد وهذه الهوية ..

وعندما يدرك الناس أن الدولة تدارلحساب نخبة وليس لحساب أمة ،يصبح الفرد غير مدرك لقيمة التضحيةمن أجل الوطن ...وينصرف تلقائياَ للبحث عن مصلحته الخاصة..
الحشود لا تقيس صوابية الفكرة ..
كما معدل الثانوية العامة في بلدنا ليس مقياس لمستوى الطالب الحقيقي ربمايكون حاصل علي معدل عالي ومخ فاضي ..!

شاهدنا حشود الجرعة سابقا ثورة الجياع كلنا نتذكرها ولم ننسى حشود المخلوع خلال 33 عاما عجاف..

كلها لاجل المصلحة.. واهمها "العلاقي" القات وبدل السفر اكثر من تعلقهم بكلمة الزعيم الرجيم وسيدهم النازي واغلبهم لاعلم لهم لما هذا الحشد.. ولما هم هنا ؟

وحضاريا لا تعكس صورةحقيقية عن حب الوطن من عدمه ..!

بكل شفافية فليذكرونا بمنجز واحد يكون مصدر تتباهى به تلك الحشود خلال كل تلك السنوات ؟؟

ياعالم نتمنى كهرباﺀ وماﺀ وطريق ومدرسة ومشفى معافى....

هذه ليست رفاهية هذه اوليات اي دولة في بداياتها ركزوا في بداياتها .. وليس بعد اكثر من لن اقول 50 عاما بل 33 عام لكي لا نظلم احد خاصة زعيم الأنفاق والجحور حتى المكان المختبي فيه سرقة مساعدات..
حب الوطن ليس بالمليونية ولا باللافتات والصور والاعلام واشارات النصر و"العلاقي" القات..
الشعوب الراقية يامثقفين ويادكاترة ويامربين اجيال ويا ويا ويا .. ينسون الوطن في اقوالهم ويخدمونه في اعمالهم..
الوطن مدمر ونحن سبب دماره ليس بالمباني ..فالمباني تعمر وترمم إنما بالعقول والتعبئة الخاطئة.. جيل باكمله يدمر ونحنا مُصرين ان نخرب العقول حتى اخر قطرة ونجرها كالقطيع دون الشعور بتأنيب الضمير..