الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٨ مساءً

كيري مبعوث آل البيت

عبد الخالق عطشان
الاربعاء ، ١٦ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٩:٠٢ مساءً
بادئ ذي بدء الولايات المتحدة الامريكية دولة نظام و قانون ومؤسسات وليست دولة مليشيا ونظام فردي أو جماعة تحكم عن طريق ( البطنين) أو ( النهدين) ولها اهداف معلومة اهمها سيادة العالم والهيمنة عليه وبأي وسيلة كانت السياسية او الاقتصادية او العسكرية او بمزجها جميعا لتحقيق اهدافها.
الانتخابات الامريكية من الادوات والوسائل التي تحقق اهداف الولايات المتحدة وماكان لرئيس منتخب أن يحيد عن تحقيق تلك الاهداف وكل رئيس أمريكي له دور محدد لتحقيق جانب من تلك الاهداف وليتخذ من الوسائل ماشاء فيما لا يؤثر على السياسة الامريكية في مجملها العام والساعية لتحقيق طموحها او بالاصح مطامعها.

يضل العرب والمسلمون في مرمى القناص الامريكي وفي كل حقبة زمنية ودورة رئاسية أمريكية تحقق السياسة الامريكية جزء من أهدافها والتي هي قائمة اصلا على الدعم اليهودي واللوبي الصهيوني في مؤسساتها الدستورية والتشريعية والتنفيذية وكذلك النفوذ المالي والطاغي للوبي الصهيوني كل ذلك ليس لتحقيق اطماع امريكا فحسب وانما لتحقيق المطامع الصهيونية والهيمنة العالمية بشكل عام و على العرب والمسلمين بشكل خاص.

استطاعت السياسة الامريكية والتي قام بها أوباما أن تعكر صفو الربيع العربي وان تحيله خريفا تتساقط فيه دول الربيع العربي في مستنقع الاحتراب والدمار ولآخر لحظة وفي النزع الأخير من حياة اوباما السياسية وهو يناضل لأتمام دوره في اتمام الفوضى الخلاقة في المنطقة العربية وتسليم مقاليد الحكم او بالاصح لتمكين الجماعات المتشددة والمتطرفة من المشاركة في الحكم لحين الانقضاض عليها في مراحل لاحقة.
يحرص كيري مبعوث آل البيت الأبيض في القضية اليمنية ليس لتحسين وتلميع رئيسه اوباما فحسب وتحقيق تقدما في الملف اليمني عبر تنفيذ خارطة ولد الشيخ الامريكية في شرعنة الانقلابيين وتنصيب المليشيا حكاما ومسؤولين في مفاصل الدولة اليمنية القادمة وانما يحرص كيري على تنفيذ المخطط والسياسة الامريكية الصهيونية وبوسائل ايرانية وهذا هو الذي يجب على قادة الشرعية ادراكه والثبات على رفضه ورد كيري صفر اليدين وبخفي حنين الى البيت الأبيض ورفض أي حلول تكون خارج اطار المرجعيات الثلاث وهذا مايجب اشعار الرئيس الأمريكي الجديد ترامب اذا لم تحزم الشرعية امرها وتعزم قبل نهاية ولاية اوباما على فرض الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث بقوتها الحوارية ومرونتها على طاولة الحوار ويتزامن ذلك بالتقدم المتسارع والثبات في جبهات البطولة والشرف ودحر المليشيا واذعانها لكافة القرارات المحلية والاقليمية والدولية والأممية.