السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٠ صباحاً

خالقُ الضَوءِ: عبدُ الخَالق عمرَان..!

محمد المياحي
الخميس ، ٠٨ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٩:١٠ مساءً
ينتمي عبد الخالق عمران إلى السماء، كان يستيقظ في الغبش يفرك جفنية بالحبر ويغسل وجهه بالصحف والكلمات، تولّد عبد الخالق من طين الإنسان وظل ملتصقاً بقضايا المساكين والمظلومين منذ بداية مشواره النضالي.
جاء الحوثي بيثاب متسخه رأى الضوء في عيني عبد الخالق ، خشيّ الفضيحة فأختطف #عمران؛ وازدادت بقعة العار اتساعاً في أثواب العصابات، ذهب عبد الخالق إلى الزنزانة بدماغ حر مملوء بالدم الساخن والكلمات وظل البرابرة يتساقطون في الهاوية كل يوم..
عبد الخالق ودمه المصكوك من نكهة السحاب ، لم يكن يحمل بندقية فقط كان يقاتل بالكلمات، كان يخلُق اللغة الساطعة ويرُّش بها وجوه القتلة، كان يصنع المصابيح في الليل ويوزعها على البائسين عند الفجر، أرهبهم الرجل فقرروا استلاب حريته، فحدث شيء معاكس لقد استلبهم هو شرفهم وألحق بهم العار حتى الأبد، قائلاً : لما تزعجكم الكلمات أيها البرابرة؟
وأضاف : يا الهي ما أوسخ عبادك الحوثيين ليس فيهم رجلُ نظيف..!
كان الجلاد يمسك عبد الخالق عمران وكان خالق الضوء يتمتم :
نظفوا وجوهكم من حفر الدم وأنا أضمن لكم حياة شريفة، كيف تدفنون رؤوسكم في بئر من الجثث وتريدون مصافحة الجماهير دون خجل..
يقول عبد الخالق: أيتها العصابات لست أنا من يصُب القبح في وجوهكم، فتشوا داخلكم إن جوهركم مملوء بالقيح وإن طبيعة أجسادكم مولودة من رحم السرطان أو هي السرطان ذاته، وكما تعلمون أو لا تعلمون إن السرطان ورم وإنه قبيح الشكل والمضمون وأنتم كذلك، وانكم كذلك.
اذا لست أنا من يجعلكم تتبدون بهذا القبح، فقط أنا أكتفي بإشعال المصابيح وان الجمهور ذكي بما فيه الكفاية ليكتشف خريطة الطاعون في وجوهكم ...
والآن :
أيتها الجائحة الحوثية يتوجب عليك الاغتسال في المجاري لتطهير ذاتك، لا ان تطفيء الأنوار وتعيشين في جوف العتمة. إن اعتقالك النور لا يجعلك بيضاء، إن اختطاف الضوء عبد الخالق لا يزيل عنك الاوساخ، إنك ستظلين كتلة من القذى وفي البكور القريب ستبزغ شمس عبد الخالق وستظهرين بكامل البشاعة مجدداً وسيظل فجر الصحفي المعجزة يتخلق من قلب البحر كل يوم..
لماذا تختطفون السماء أيها الشياطين.؟
غداً يسقط المطر أيها الجّان، إن السماء لا تُختطف، إنكم تتوهمون ذلك فحسب..