الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٤ صباحاً

في الطريق لمضاجعة الحُور العِين.

عبد الخالق عطشان
الاثنين ، ١٩ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:٢٦ مساءً
بدون زفة ولا موكب وبكل تواضع يلف جسمه بالمهر الذي سيكون ثمنا للارتماء في احضان الحور العين ... نعم انه سعيد جدا ومنتشٍ وفخور ويعيش في حالة خيالية ساحرة لم لا? وهو مؤمن أنه لن (يدخل) على عروس واحدة وانما سيدخل على سبعين عروسة من الحور العين متخلصا من جشع واطماع اولياء الامور والذين يشترطون ( المشاريط) المجهدة حين يتقدم احدهم للخطبة والزواج .. ، لقد وجد الانغماسي والانتحاري طريقه لسبعين عروسة وليس أي عروسة ( فلا عين رأتها ولم تخطر على قلب عاشق) ولن يحتاج لأي منشطات جنسية ولن يتزود بالعسل او اللوز فقد ضمن قصرا من لؤلؤة مجوفة مذهبة تطل على نهر من عسل يغترف منه ويتزود بالطاقة ثم ينقلب على زوجاته من الحور العين واللواتي لايعرفن ( الطِبان) ولا الغيرة ولا وجع الراس.

يكاد الشوق والشبق يفتك بالهائم الانغماسي والانتحاري ومع ضربات قلبه وزفرات نفسه المتسارعة ينظر الى عداد ساعته مؤمنا بأنه حين يقع عقرب الدقائق على الثواني فحينها سيقع على احدى الحور العين ولا يدري من سعادته من اين يبدأبها ، إنها لحظات مفعمة بالشوق والعريس عفوا (الانتحاري) يشق صفوف الابرياء الباحثين عن رزقهم بين اكوام السياسة العفنة وخردوات الأمن الصدئة ليفجر نفسه موقعا عشرات (المعازيم) عفوا الابرياء مابين قتيل وجريح ولكن يا للأسف تتناثر أشلاؤه الى اكثر من سبعين قطعه تعجز معها حوره العين تجميعه وتحقيق منيته والتي اضحت سرابا ليتفاجأ العريس الانغماسي بأن من استلقفه ليس مأمونا شرعيا يعقد له بالحور العين وانما جبارٌ منتقم يأمر به ليلقى في نار لها سبعين زماما.

إن التقاعس الحاصل في حل المشكلة الامنية في عدن بالذات والتي يشترك فيها سلطة المحافظة التنفيذية لن يؤثر على مجريات الحياة في عدن وماجاورها وانما سيفاقم المشكلة على اليمن برمتها وتتحمل قيادة الشرعية الوزر الاكبر لتداعياتها ومن السخف والفشل أن نحمل دوما الانقلابيين التسبب في كل عملية وكأن الشرعية قد ادت مهامها على اكمل وجه وان مايحدث من ارهاب انما هو حوادث عرضية نادرة وليس حوادث اصبحت وامست اعتيادية.