مما لاشك فيه ان الصحافة لها دور كبير في اظهار نوعية النظام السياسي ومدى احترام هذا النظام للحريات الصحفية والاعلامية في اي بلد تحترم فيه ولو بعضاً من حقوق الانسان وأهمها حرية الرأي ، وفي اليمن توجد وسائل إعلامية مختلفة مرئية ومكتوبة ، ظهرت بعد توحيد اليمن في اوائل التسعينات ، وتعززت بعد ثورة ١١ فبراير ٢٠١١ م ، كان النظام السياسي الذي رأسه علي صالح قبل ثورة الشباب يسكت الاعلاميين ووسائل الاعلام بطرقه الخاصة ، اهم هذه الطرق إغتيال أصحاب الرأي من الكتاب والصحفيين ، يقف في طليعة من تم إستهدافهم الكاتب الصحفي الشهير / عبدالحبيب سالم مقبل ، صاحب أشهر عمود صحفي في اليمن ، كان عبدالحبيب كاتباً متميزاً وصادقاً مع الجماهير ، ويكتب بجرأة عن مراكز وقوى الفساد ، وتم إسكاته عبر السمُّ في عملية إغتيال يعرفها العامة قبل الخاصة ، في عملية إغتيال أخرى لكاتب صحفي متميز تخصص في كتابة ملف عن التوريث في صحيفة الشورى وأقصد سعي علي صالح وعمله من أجل توريث السلطة في اليمن لنجله أحمد ، تم إغتيال هذا الصحفي أثناء ما كان ضمن زيارة لعلي صالح الى حضرموت وتم إسقاطه من احد الادوار لأحد القصور أثناء زيارة رسمية ، في عهد الانقلاب الحوثي العفاشي تم اقتحام مباني وسائل الاعلام ، وإتلاف ما بداخلها ونهبها ، وكذلك إغلاق الصحف الاهلية واحتلال اجهزة الاعلام الرسمي وتحويلها لإعلام تابع لجماعة الحوثي ، تم اعتقال العديد من الصحفيين والاعلاميين ، ومنهم من تم حجزه في اماكن عسكرية متوقع ضربها من طائرات التحالف واستشهدوا هناك ، الاعلامي والكاتب الصحفي الاستقصائي / محمد عبده العبسي هو آخر من تم إستهدافه من الاعلاميين وعن طريق السمُّ ، هذا الاعلامي كشف العديد من حيتان الفساد في نظام علي صالح وكذلك بعد ثورة الشباب الشعبية أثناء حكومة باسندوة ، وكان في نهاية بحث إستقصائي عن حيتان الفساد الجديدة من الحوثيين الذين يتاجرون بالمشتقات النفطية يتقدم اسم محمد عبدالسلام رئيس الوفد الانقلابي في مفاوضات الكويت ، هذا الملف الذي يعتقد بسببه فقد الزميل محمد العبسي حياته بعد أن تعرض لتهديدات بالتصفية ، علاقة الحوثيين بالصحافة والاعلام ككل سيئة جداً حسب تقارير عديدة محلية ودولية .. وحسب واقع الحال في اليمن ، تعتبر الجماعة الحوثية هي الاسوء في هذا المجال بعد تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) ، ويعتبرهم عبدالملك الحوثي أخطر من المقاتلين في جبهات القتال التي تخوضها جماعته ضد الشعب اليمني بتعز ولحج والضالع والبيضاء ومأرب وصعدة والجوف وشبوة .. حسب تصريحات علنية في أحد خطاباته لجمهور جماعته ومقاتلي ميليشياته .. ً