الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٩ صباحاً

وجه أبو محمد العبسي الكهل الخائف

محمود ياسين
الأحد ، ١٥ يناير ٢٠١٧ الساعة ١٢:٢٣ صباحاً
كأنه طفل في السبعين من عمره وقد مات أبوه!


محمد عائلهم الوحيد ، فتاهم الذي حاول وحاول كل الذي حاولناه جميعا نحن ابناء الناس الطيبين ، نحن الذين حاولنا فقط ان نكون رجالا جيدين وان نحظى بحياة لائقة ، وحظينا في النهاية بلحد ضيق نحاول توسعته باقدام تخشبت في الثلاجة ، لمست تلك السقعة في ساقيك وانا اوسدك وأودع فيك محاولات ابناء الفلاحين ، ولامست فيهما قسوة دنيا " لا تكافئ الاستقامة
هذه المرة الأولى التي اعزي فيها يتيما تجاوز عمره السبعين وكاهله مائل!




انه مريض وكان محمد يجابه فساد العصابات ويرعى العائلة تاركا اخوات وكهل لم اجد على جسده المتداعي ما أربت عليه
كان يحدق في القاعة بعيون يتيم ذاهل ، العبسي الاسمر المخذول ، صامتا طوال الوقت ، وكان صمته يقول : إنني وحيد .