الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٤ مساءً

في الذكرى السادسة لثورة فبراير

مفرح بحيبح
السبت ، ١١ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٥٩ مساءً

تطل علينا الذكرى السادسة لثورة الـ11فبراير المجيدة، هذه الثورة العظيمة هي إمتدادا طبيعيا لتضحيات ونضالات الشعب اليمني العظيم، أتت كمصححة لثورة الـ26سبتمبر وأهدافها العظيمة ولثورة إكتوبر المجيدة، ما يميز هذه الثورة هي إنها ثورة فضحت وكشفت الكثير من الأقنعة المتلبسة بالوطنية الزائفة، لقد أظهرت للشعب اليمني نوع العقلية التي حكمة البلاد طيلة 33 عاما، رغم سلميتها إلا إنها أظهرت داء اليمن على السطح، وأبرزت للجميع حجم الكارثة المتمثلة في عقلية من يحكم البلاد.

نتيجة لهذه الثورة المجيدة أتت المبادرة الخليجية لحل الأزمة وتم إنتخاب فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الذي بدوره قام بمهام جبارة وتمت بلورة وصياغة مشاكل البلاد في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتضمنتها مخرجاته، وأقرت فيه الأقاليم، وتمت كتابة مسودة الدستور لليمن الإتحادي، في الوقت نفسه كانت قوى الظلام والإرهاب والتسلط تحيك خططها الشريرة وتتمدد مستخدمة سلاح الجيش اليمني الذي دفعت قيمته من قوت الشعب اليمني، مدفوعة بأطماع شخصية دنيئة تهمها مصالحها لا مصالح الشعب، لقد هرع النظام السابق بكل أجهزته لإفشال هذا الإنجاز التاريخي فتحالف مع جماعة الحوثي المتخلفة المنتقمة من الشعب اليمني والتي تسوقها أطماع مبنية على خزعبلات ومدعومة من دولة إيران الحاقدة على العرب، أجتاحوا المناطق، حاصروا صاحب المشروع الوطني فخامة الأخ الرئيس هادي، الرجل الذي وقف كالصخرة ورفض الإنصياع للتهديداتهم ونتيجة لذك قدم شهداء من أسرته ولا زال يقود سفينة الوطن نحو التطهير وبرفقته الشرفاء.

تواصل زحفهم الباغي، فجروا المساجد والمنازل وزرعوا الأرض ألغاما، فعلوا كل الجرائم التي لا تخطر على بال بشر، حينها لم يكن بمقدور الشعب اليمني مواجهة هذه الهالة العسكرية الهائلة التي تدك قرى المواطنيين في كل مناطق اليمن وبدعم إيراني، لذلك أدرك فخامة الأخ الريئس الخطورة ولحماية الشعب طلب النجدة من الأشقاء الذين لبوا طلب الأخوة وقدموا إلينا بالحال والمال وبتروا يد إيران، نتيجة لهذا التدخل دخلنا في مرحلة جديدة، هي التحول من ساحات النضال السلمي الى جبهات القتال ندافع عن الوطن وعروبته وعن مخرجات فبراير الأغر، وفي مقدمتهم شباب فبراير العظيم، تقدمت قوات جيشنا الوطني الباسل ومقاومتنا البطلة لتردم بؤر التخلف والإجرام والعمالة وبدأ طي صفحة التخلف والإرهاب وأطماع إيران بقدرة الله ثم بسواعد الأبطال وبدعم الأشقاء في التحالف العربي.

سنكون وفيين لديننا وطننا ولقيادتنا وللتحالف العربي الشقيق وسنشق السهول والوديان من أجل عزة وشموخ هذا الوطن، نستمد عزيمتنا من تضحيات أبطال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وفبراير.

ثورة فبراير مستمرة ولازالنا نخوض غمارها الى يومنا هذا وستستمر حتى تحقق أهدافها المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني الشامل والمكتوبة في مسودة الدستور، هذا بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وبكفاح أبطال ثورة فبراير المجيدة.


*قائد اللواء 26 مشاة