الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤١ مساءً

لماذا الصمت الحكومي تجاه تهاوي الريال اليمني؟

صالح الحماطي
الأحد ، ١٢ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠٩:٢١ صباحاً
وصل الريال اليمني يوم أمس السبت إلى رقم قياسي جديد حيث وصل سعر صرف الريال امام الدولار إلى 360 ريال مقابل كل دولار أمريكي واحد.

هذا الرقم القياسي لن يكون الأخير بل انه قد يكون مجردة بداية لمسلسل الانهيار الكبير لسعر العملة اليمنية التي باتت مجرد ورق لا يحمل اي قيمة مع تأكل الاحتياطي الذي انفقه الإنقلابييون خلال العامين الماضية من سلطتهم التي دمرت البنية الاقتصادية التي كانت ركيكة اصلاً.

الملفت في الأمر هو الصمت الذي تمارسه الحكومية الشرعية تجاه هذا التهاوي غير المسبوق في سعر الصرف حيث كان يجدر بالحكومة وضع خطة معلنة للإنقاذ الاقتصادي وفق خطط زمنية واضحة والسعي لتنفيذها بقدر ما تستطيع اما الاستمرار في الصمت غير المبرر فهو لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيداً.

أزمة الاقتصاد اليمني لن تحل بعصا سحرية ولكنها ستحل بعمل جاد قائم على اسس علمية تساهم في اخراج الاقتصاد الوطني من حالة الشلل التي يعيشها لتسيير عجلة النمو الاقتصادي.

فإذا علمنا ان ادخال كل ريال من العملة المحلية التي قيل انها وصلت لـ 400 مليار ريال طبعت مؤخراً في روسيا وبدأ ادخالها للسوق ستعزز أكثر انهيار الريال امام العملات الأجنبية لأنها مجرد ورق بلا قيمة فلا احتياطي نقدي لدى البنك المركزي يغطي تلك المبالغ ولا توجد أي تدفقات حقيقية منتظمة أو ثاته للعملة الأجنبية إلى خزينة الدولة.

نتمنى أن تعلن الحكومة اليمنية الشرعية قريباً وقريباً جداً عن برنامج لإنقاذ الاقتصاد الوطني واعادة الحياة اليه وعدم الاكتفاء بالحلول الترقيعية لأنها لن تحل المشكلة لكنها ستزيد الطين بله.