الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٧ صباحاً

مبادرة المهل لجامعة الدول العربية حول سوريا !!

هيثم الحميدي
الخميس ، ١٥ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
تذهب مهلة لتأتي مهلة اخرى لعل وعسى يتقبلها الأسد بروح رياضية ، يتخللهما قتال ، و دماء ، و شهداء ، و بكاء ، و رثاء .

يبنون وعدا و يهدمون وعدا ، و بينهم معالم تطمس وجوه تدهس قلوب تهرس شعوب تموت ، أرواح تعلو الى خالقها ، الى متى هذة المهل …

يتشاورون ، يتحاورون ، يتعاركون ، ينددون ، ويستنكرون ، و يشجبون ، يرفعون إصبع ، و ينزلون أخرى ، يصدرون قرارت ، ويفرضوا عقوبات .

ونحن من كل هذا مذبحون وعلى سير المبادرة المهل العربية نقتل كل يوم ، لا ماء ، لا كهرباء ، لا مأوى ، في بيوتنا خائفيين ، وفي طرقنا خائفيين ، يعتقل أباءنا و، ويقتل أبناءنا وأطفالنا ، والى متي ياجامعة المهل العربية …

أعضاء جامعة المهل العربية يجلسون في أماكنهم ، لا يتحركون …يشاهدون و يزمرون علي شفاههم من شده الأسى ، والحزن على الشعب السوري الجريح … يهزون رؤوسهم مستنكرون ومنددين ثم يصدرون قرار لكي ينقذ القاتل ثم تلاشت كل القرارت والعقوبات .

ثم يتحدثون و يتحدثون و يتحدثون و كأنهم لم يسمعوا يوما أن كثير القول قليل الفعل ، و هناك من أعماق الآهات والأنات تتلى الدعوات ، ترتفع الأيدي ،و يبتهل الملايين متضرعين خاشعين بدموعهم مغرقين مجاهدين صامدين يورثهم العناد صلابة ما كانت بالحسبان..

خصمان متضادان يعاندان من منا سيقدر علي الإستمرار من منا سيحيل حياة الآخر الى نار من منا صاحب الحق و من منا المعتدي الجبار و قطعا الإجابه بديهيه فالحق للشعب و النهاية قريبة و حتمية فالأفعال المشينة بداية السقوط في الهاوية…

عندما يصاب الكلب ، بالسعار يصبح مثل الضرير ، يعض هذا و يلهث خلف هذا ، يتخبط يمينا ، و يسارا ، يعلو بالنباح من حلاوة الروح .

صحيح أن الحق غالي ………… و لكنه هذه الأيام أصبح أكثر غلوا و بخست من أجله أرواحا و أرواح فقدنا الكثير من الاحباب والاصحاب .

فألى متي ياجامعة المهل العربية ، يرن صدى صوتك المدوي انك جامعة الدول العربية التى لا تتقوى في قراراتها إلا بدعم اجنبي ، فمهلكم اللعينة هي من حصدت وقتلت الى اليوم اكثر من خمسة الف قتيل في أنحاء مناطق سوريا ، فتبا لقرارتكم ، واجتماعتكم المزيفة .

فصبرا يا أهل الشام فأن النصر أت ..................