الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٤ صباحاً

زيارتي لتعز (1-1)

يسري الأثوري
الثلاثاء ، ٠٤ ابريل ٢٠١٧ الساعة ١٠:٥٢ مساءً
1- لقد ذهلت عند زيارتي لتعز فقد وجدتها مدينة محررة بإستثناء منطقة الحوبان والمفترض إعلانها محررة ويحق لأبناءها الإفتخار بمقاومتهم التي حررتها وصمدت صمود الأبطال وكبدت الميليشيا خسائر فادحة بأبسط الإمكانيات وبسواعد ابناء المدينة.

2- شعرت بالفخر والإعتزاز وانا أتجول في المدينة المحررة ورأيت أثار الدمار والخراب وكيف أن المعارك دارت رحاها في مركز المدينة قبل أن تتمكن المقاومة من دحر الميليشيا وهزيمتها.

3- تعز بمقاومتها للمشروع الإمامي الكهنوتي المدعوم فارسياً غيرت قواعد اللعبة المتبعة خلال مئات السنيين الماضية ومئات السنوات القادمة بإذن الله فتحية لمقاومة تعز وأبطالها.

4- المناطق التي تسيطر عليها المقاومة ابتداءً من مدينة تعز وحتى المقاطرة تحتاج إلى سفر ساعات بالسيارة.

5- زرت تعز من عدن والطريق يمر بطور الباحة – هيجة العبد – التربة – تعز وأول مرة في حياتي أمر بهذا الطريق وتسيطر عليه المقاومة، وقد سعت ميليشيا الحوثي للسيطرة عليه وقطعه لكنها فشلت وتكبدت خسائر فادحة، ولم تصادفني أي عوائق في الطريق.

6- الدخول إلى تعز بسيط وسهل ولا يتطلب بطاقة شخصية، ونقاط المقاومة تنتشر في الطريق وتتعامل مع المسافرين بكل إحترام، والمسافة من عدن تستغرق 5 ساعات تقريباً يتم المرور فيها بطريق سائلة المقاطرة الترابي لكنه طريق سالك تمر فيه جميع السيارات بما فيها السيارات الصغيرة وتستغرق السائلة ما يقرب من 40 دقيقة إلى ساعة بحسب السرعة.

7- في الطريق تمر عشرات الشاحنات المتوسطة الحجم تنقل البضائع بإتجاه التربة وتعز كون طريق هيجة العبد وسائلة المقاطرة غير مؤهلة لمرور الشاحنات الكبيرة.

8- كان أول مكان زرته في تعز هو مقبرة الشهداء خلف جامع السعيد بالقرب من ساحة الحرية بتعز وفيها قبر المئات من شهداء المقاومة رحمهم الله.

9- الطقس في تعز كان معتدلاً ورائعاً جداً.

10- بتقديري ان ثلث سكان المدينة متواجدون داخلها بينما غادرها الثلثين بسبب القصف العشوائي والحصار الجائر ولولا الحصار لصمد أغلب سكان المدينة فيها، والكثيرون عادوا وبعضهم سيعود بعد إنتهاء العام الدراسي حيث أرتبط ابناءهم بمدراس في محافظات آخرى.

11- رأيت الأطفال يلعبون في الشوارع والنساء يتجولن في الأسواق والحياة تمر بشكل سلس إلى حد ما.

12- تعاني تعز من غياب الإدارة فالمحافظ يقيم في مدينة عدن وترك المحافظة للفوضى وأولى الأوليات لتعز هي إقالة المحافظ الذي فشل في إدارة شئون المحافظة وتخلى عنها وتعيين محافظ جديد والبدء بإدارة المحافظة والأهم ضبط الإنفلات الأمني.

13- ظاهرة حمل السلاح في تعز منتشرة بشكل كبير جداً وترى المسلحين في كل مكان وأكثرهم من عناصر المقاومة والجيش وبعد ضم المقاومة للجيش يفترض الإلتزام بزي الجيش الرسمي وعدم السماح بحمل السلاح لغير العسكريين، وهي نفس المظاهر المسلحة
التي رأيتها في عدن اثناء اول زيارة لكنها تراجعت بشكل كبير مع تحسن الأمن في عدن وستختفي من تعز إن شاء الله.

14- استياء شعبي كبير من خلافات المقاومة وانتشار عصابات الإجرام المسلحة التي تبتز التجار ومطالبات بضبط الإنفلات الأمني وهي نتائج طبيعية لمدينة خاضت حرب طويلة على مدى عامين لكن غياب الإدارة هو السبب الأبرز.

15- تزيد النقاط والتشديدات الأمنية من بعد صلاة المغرب.

16- يجب فرض تركيب كاميرات مراقبة على المحلات الكبيرة بالذات حتى يستفاد منها في مراقبة الوضع الأمني والرجوع إليها عند اللزوم.

17- استياء شعبي كبير من المحافظ علي المعمري بسبب أداءه وغيابه عن المحافظة.

18- تحتاج تعز إلى إدارة صارمة لإعادة تفعيل الخدمات ومكاتب الدولة واهمها الأمن وشركة النفط والنظافة والمياه والصرف الصحي.

19- المنتجات متوفرة في تعز والأسعار نفس الأسعار في عدن وربما ارخص في تعز بعض الأحيان والمشتقات النفطية متوفرة في المحطات بسعر 5200 ريال للدبة البترول داخل المدينة وبسعر 4500 ريال في مدينة التربة، كما تباع في السوق السوداء.

20- المحلات التجارية الكبيرة تغلق ابوابها من بعد صلاة المغرب تدريجياً لكن كثير من المحلات الصغيرة والمطاعم تستمر في العمل حتى الساعة 10 مساءً وبعدها.

21- البنوك تعمل بشكل طبيعي في مناطق سيطرة الجيش اليمني.

22- المجاري تطفح في اماكن عديدة في المدينة لكن بمعالجات بسيطة يمكن حل المشكلة فليست كمية المجاري الطافحة كبيرة.

23- هناك تكاتف اجتماعي كبير وغالبية المستأجرين يدفعون نصف الإيجار ما عدا المستأجرين الجدد، وحجم الشحاتة في عدن ربما أكبر بكثير من تعز، رغم حالة المواطنين السيئة خاصة مع انقطاع الرواتب، وتعتمد المدينة على تحويلات المغتربين من الخارج بشكل كبير.

24- الطاقة الشمسية هي المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة وبعض المولدات التي تعمل بالمشتقات النفطية.

25- تعمل غالبية المدارس والجامعات وكثير من المعلمين هو متطوعين لتعليم الطلاب بدل المعلمين النازحين او المنقطعين عن العمل او المشاركين مع المقاومة، وغالبية الطلاب يدرسون في مدارس أهلية.

26- هناك حالة من الفخر والإعتزاز بين ابناء المدينة بمقاومتهم الشعبية ونضالها المستمر وحالة سخط وكره شديد للمخلوع صالح وعبدالملك الحوثي وأنصارهم.

27- العلم الجمهوري يرتفع في عدد من النقاط العسكرية واتمنى أن يكون العلم متواجد في جميع النقاط فهو يشعرنا بالفخر والإعتزاز والإنتماء للجمهورية.

ترقبوا المزيد عن تعز خلال الأيام القادمة