الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٩ صباحاً

لمن سألوا من هو محمد قحطان؟

محمد الربع
الاربعاء ، ٠٥ ابريل ٢٠١٧ الساعة ٠٦:١٢ مساءً
ان محمد قحطان من رجال السلم ومن مهندسي جمع الكلمة . كان إذا تباينت أراء قادة المشترك يقبلون برأيه لعلمهم بتمرد وعيه حتى على نفسه . أثناء حوارات عفاش الفنكوشية مع المعارضة قبل 2011 م كان يقول عفاش لعبد الكريم الإرياني رحمه الله أنت ممثل عن المؤتمر أو مندوب لمحمد قحطان . كانت المعارضة تصل مع حزب صالح الى إتفاقات ما إن ترفع لعفاش حتى ينقلب عليها ..عندما كان يجد محمد قحطان من بين الموقعين .. كان يقول مادام وقع قحطان على هذا الكلام فأكيد الإتفاق لصالحهم . في عام 2006 م عندما أعلن صالح عدم ترشحه للرئاسة كان أي سوال يوجه لقحطان من أي صحفي بهذا الخصوص كان يرد بقوله " أنا مصدوم " حتى أنهى صالح مسرحيته وعاد للترشح تغير جواب قحطان الى " الان ذهبت الصدمة " في أول لقاء له مع صالح حاول صالح التصغير من شأنه فقال له : أهلاً بأخانا في الله .. رد عليه قحطان : بأخينا ..جار ومجرور يا علي .. حتى اللغة ما سلمت منك " فضحك الحاضرون .. ولم يكن صالح حينها متعودا إلا على سماع التصفيق لا الضحك عليه .. وفي أثناء حملة صالح الإنتخابية وهو يوزع وعوده التخديرية على الشعب من سكك حديد وكهرباء نووية والقضاء على الفقر والبطالة في عامين وتزويج الشباب .. خرج قحطان بعباره صغيرة غطت على كل خطابات صالح .. قال حينها " قولوا للرئيس أتحداه يخفض سعر البيضة " فأنتشرت هذه العبارة حينها وكانت تتصدر واجهات الصحف ومنها صحف عربية " هل يستطيع صالح أن يخفض من سعر البيضة " كثيرا ما كان صالح يتصل بقادة حزب الإصلاح يقول لهم " ضموا لسان السفيه حقكم " بعد كل مقابلة يجريها أو مقال يكتبه . حتى عندما كان يسكت كان يعمل لخصومه ربكه فعند محاصرة الرئيس عبد ربه في منزله بصنعاء ومازالت نقاشات حوار موفنبيك قائمة ..كان يحضر الجلسات ويضع أمامه لوحة مكتوب عليها "ملتزم الصمت حتى يفرج عن الرئيس " فأربكهم سكوته حتى سماعه خبر مغادرة الرئيس إلى عدن . حقد عفاش على الرجل القحطاني ليس لأنه معارض أو لأنه إصلاحي فقط ولكن لأنه كان يشعر بالتقزم أمامه .. فهو من الأوائل الذين قالوا له لا .. صالح لم يعهد إلا المتنطعين حوله وحاملي المباخر.. وحاشية "كل شي تمام يافندم ".. ولشعوره بالنقص كان لايقبل إلا بمن هم دونه لكي يلازمه الشعور بأنه أفضل من في اليمن .. وكل من كان ذا قيمة لم يكن يرضخ للبقاء في حضيرته . قحطان أيقونة للعمل السياسي السلمي وهو من الذين شاركوا في نقل حزبه من أوراق فقه الوضوء الى أروقة فقه السياسة .. وممن ساهموا في تحويل حزبه الى مؤسسة حزبية تقلص فيه قرار الفرد . وجمع بين شهامة وبساطة إبن الباديه والقرية وبين فطنة رجل السياسة . نقطة ضعفه أنه لايفجر في الخصومة فعلاقته ظلت جيده بكل الأطراف بمن فيهم سجانيه .. الذين يقال بأنهم يعرضون جسده الشائب للتعذيب . غياب قحطان هو غياب لباب ممكن أن تعبر منه الحكمة اليمانية ونافذة من نوافذ السلام لبلد لاصوت فيها يعلو فوق صوت البندقية . اللهم إن كان حيا ففك عنه قيوده وأفرح قلوب أطفاله وأهله بعودته ..وإن كان ميتا فارحمه وانتقم له من ظالميه ... ونسأل الله الفرج لكل مختطف وفرج قريب للبلاد كلها . ‏⁧‫#الحرية_لقحطان‬⁩ ‏⁦‪#FreeQahtan‬⁩ ⁦‪ #الحرية_للمختطفين