الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٠ صباحاً

لأجل هذا تقاتل تعز!

فيصل عبد الرحمن الذبحاني
السبت ، ١٥ ابريل ٢٠١٧ الساعة ١١:٥٧ مساءً
توطئة
ويسألونك عن تعز..
قل هي لحظة الابكار في صوت الطيور وروح المآذن في التراتيل النازفة.

قِبلة الثوار في ترحالهم وصلاتهم في الحرب.
قل هي( المشاقر ) التين والزيتون
جنة الله في قلب المحب إن هوى.
هي للكادحين المتعبين العارفين العاملين الصادقين والمترفين في احزانهم..
خبز الجالسين على الأرصفة
ودثارهم إن مرت يوماً عاصفة..

لماذا تقاتل تعز؟

التعايش هو أن أقبل بك وتقبل بي تحت سلطة قانون نقبل به جميعا لا أن تأتي لتفرض علي قوانينك ومذهبك وطريقة تفكيرك فهذا ليس تعايشا هذا أسمه قمع باشكاله المختلفة..
التعايش يكون بي وبك ولا يكون بك وحدك وفكرك وحدك ومذهبك وحدك وطائفتك وحدها لأصبح انا رهن عقليتك وتفكيرك...

قدم الهاشميون الجدد من جبال مران - هذا إن كانوا من الأساس هاشميين - بصعدة لفرض رغباتهم ونزعتهم السلطوية على بقية الطوائف والفصائل في بقية الأرض اليمنية.
هناك من قبل بهم كغطاء لمصالحه ومآربه كما فعل كثير من أنصار صالح و أزلامه وهناك من استثمرهم للانتقام من خصومه كما فعل صالح نفسه، لكن هذا القدوم لم يحقق التعايش الذي يزعجونا به ويتغنون به فهناك ايضا من سلم به خوفاً وخشية من البطش والذي لا يكاد يقف عند حد والذي طال كل المعارضين سجنا واغتيالا وقتلا وتشهيرا وتهجيرا.
عن أي تعايش يتحدثون عن أي قبول لهم في محافظات البلاد التي احتلوها بقوة السلاح..
ومن ثم وبكل وقاحة ينبرون لك في محافل عدة يتساءلون لماذا تعز وحدها تقاتل بينما ترزح بقية المحافظات الخاضعة والخانعة تحت سلطتهم؟
الجواب ابسط مما تعتقدون تعز تحارب وحدها لأنها لا تقبل أن تكون ملك يمين أحد.

حتى الإصلاح ذاته بكل وقاحته واستحواذه سيفشل في الاستفراد بها كما فشل بذلك المؤتمر والاشتراكي والناصري. تعز وحدها تقاتل لأنها تعي تماماً مشروع الكهف والولاية والخلافة،تعز تقاتل لأنه يستحيل أن تكون ذراعا إيرانية كما يعلم الجميع أيضا أنها لن تكون ولاية لداعش أو القاعدة أو حتى خادمة لمشروع المملكة.

فتعز لا تقاتل انتصارا لمشروع ضيق كما مشاريعكم، تعز تقاتل لأنها بكل بساطة مجردة من لوثة القداسة المفبركة في نصوصكم أو وعيكم المترهل.... خطابي للجميع وعلى رأسهم أصحاب خطاب لماذا تعز لم تسلم أعني جماعة الحوثي وصالح تحديداً..

في الجبهة التعزية تتكثف التفاصيل الملونة وقد تتصادم لاحقاً لكنها في نهاية المطاف ستشكل قوس قزح وطني خالص..
هذا الكلام ليس انشائيا أو لغة استعراض وعاطفة فمن يعرف تعز حق المعرفة سيكون مدركا لما اقوله واكتبه..
تعز لن تقبل تعايشا وهميا يأتي بالقوة ومحملا بوهم السيادة المثخنة بالعمالة والزيف..

أعيدوا ترتيب أبجدياتكم وأعيدوا فهم ما تقولونه فلا مشروعكم سيمضي ولا مشاريع غيركم.
لهذا تتفرد تعز وتنفرد بالقرار لتعرف من تقاتل ومع من..