الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٩ مساءً

الايدي المرتعشة لا تقوى على البناء

سناء سعيد
السبت ، ١٧ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
لن أخوض كثيراً في الشؤون السياسية وسأدعها لأصحابها فأهل مكة أدرى بشعابها

ولن أكتب انا بل سأدع إنسانيتي هي التي تكتب كإعتذار لتجاهلي لها في الأيام الأخيرة بإعتباري واحدة من الأشخاص الذين تقبلوا نوعاً ما التسويات السياسية التي حدثت متناسية أنه لا يحق لي أن أقبل أو أنسى حق الدماء الذي هدرت .

فمن انا أصلاً حتى أنسى أو أتنازل عن حق المطالبة بملاحقة القتلى ؟ فلست انا والد وسيم ولا إبنة تفاحة ولا أخت هاني ولا والد أنس.

من انا لأتغنى كما كانت تتغنى الفضائية اليمنية بفتح صفحة جديدة ونسيان الماضي وتجاوز الأحقاد ؟

هذه الأنسانية التي تذكرتها وانا أتنقل بين صفحات الثورة لأجد أن صورة وسيم ما زالت تعرض من اجل الحصول على مساعدة لإكمال علاجه في القاهرة لأتذكر أحد التعليقات تطلب من أصحاب الصفحة عدم الشحت لوسيم

لا....لا تستأوا فالمعلق ليس مخطئ كلياً وانا اتفق معه في جزئية أنه لا يجب عرض صورته دام أنه يمتلك الحق الكامل في أن يتم معالجته على حساب الحكومة الجديدة وأختلف معه في لفظ شحت فلا يليق بهذا البطل الذي خرج من اجلي ومن اجله أن يطلق عليه هذا اللفظ فكيف تتجانس كلمة شحات وبطل مع بعضهما البعض؟
المهم
ليس هذا موضوعي
الموضوع الذي اريد أن أتحدث عنه هو اين أحلامنا التي خرجنا بحثا عنها؟

اين اهدافنا التي خرجنا لتحقيقها؟
وسؤالي هذا لأعضاء اللقاء المشترك الذن كانوا دوماً يقولون أن هذه الثورة ثورة شباب
أنتم لم تتجاوزونا فقط أنتم حتى لم تنظروا إلى ورأكم
لم تنظروا للتضحيات التي بذلت...

للتضحيات التي أوصلتكم الى ما وصلتم إليه الان....
كنا نريد على الاقل تذكرنا بوضع وزارة جديدة لرعاية الجرحى وأسر الشهداء أسوة بالحكومة التي وضعها الجنزوري فعجباً لمن يشتري المماليك بماله ولا يستطيع شراء الأحرار بأفعاله.. كان بإمكانكم شراؤنا لو تذكرتمونا قليلاً.

لذا دعونا نكمل ثورتنا ولا تكونوا أنتم الحجر الذي يوعر طريقنا دعونا نكمل ولاتختلقوا لنا (عذر من اجل مصلحة اليمن ) فالله أعلم بما نكنه من حب لهذا الوطن ولن تجدوا أحد يحب هذا الوطن أكثر منا .

دعونا نبني اليمن لأننا الوحيدين القادرين على بناءها فنحن مقتنعين بما قاله القائد العظيم جمال عبد الناصر (( اللهم أعطنا القوة لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية والضعفاء لا يخلقون الكرامة والمترددين لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء ))