الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٩ صباحاً

عن قضية صافر أسئلة بحاجة لاجابات

أحمد الزرقة
الاربعاء ، ١٤ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٢٠ صباحاً
تلقيت هذا التوضيح حول الجدل الدائر بخصوص شركة صافر والنزاع بين وزير النفط من جهة وبين مدير الشركة احمد كليب .. من ارسل التوضيح طلب عدم ذكر اسمه معللا ذلك بوجود خطر قد يصيبه حال معرفه اسمه ..
وانا هنا اورد ما طرحه وهو يأتي في مجمله ردا على ما ذكر في مقال للصحفي محمد جميح على لسان وزير النفط سيف الشريف ..
كل ما ورد ادناه يؤكد الحاجه العاجلة لاجراء تحقيق شفاف لكشف جوانب الغموض والاتهامات المتبادلة حول احد اهم القضايا حساسية واهمية ..
.....
في شهر ديسمبر 2014م اقتحم الحوثيين شركة صافر باستدعاء و تواطئ من قيادات حوثية ما انفكت تتستر بثوب الجمهورية و من ابرزهم المهندس أمين زبارة بحادثة ذكرت تفاصيلها في مقاله للمرحوم محمد عبده العبسي بتاريخ 24 ديسمبر 2014م وعنوان "جندرمة الحوثي تقتحم شركة صافر". و شأنها شأن كثير من المؤسسات قامت الميليشيات حينها بتنصيب القائد الحوثي الموالي لها و الموظف في الشركة المهندس أمين زبارة بمنصب أسموه "القائم باعمال المدير العام".
-وما نعلمه جميعاً كذلك هو قيام الادارة الحوثيه المسيطرة على الشركة بتحويل مبلغ 30 مليون دولار لصالح الحوثين كمجهود حربي لقتل اليمنيبن ليقوم بعدها أمين زبارة بمغادرة اليمن بشكل مفاجئ الي الاردن متذرعا بعدة حجج واهيه ليطفوا حينها النزاع بين الحلفاء على السطح بقيام لجنتهم الثورية العليا بتشكيل لجنة تحقيق مع المهندس أمين زبارة إثر اكتشافهم أن المبلغ المسحوب من رصيد الشركة في البنوك قد بلغ ال " 46 مليون دولار " بينما المحول و المسلم لللجنه الثورية العليا " 30 مليون دولار" اي بفارق 16 مليون دولار وهي الواقعه التي ذكرت تفاصيلها و وثقتها صحيفة العربي الجديد بتاريخ 21 يوليوا 2015م تحت عنوان "هروب مدير شركة صافر النفطية بعد اختلاس 46 مليون دولار ".
- وعلى نفس النهج ظهرت للعلن تفاصيل خلاف آخر بين حلفاء الشر بعد اكتشاف حادثة اختلاس مبلغ 150 مليون ريال يمني ادعى أمين زبارة بتحويلها كمجهود حربي لصالح زكريا الشامي الامر الذي نفاه الشامي وحدى به بالتهديد بتفجير بيت زبارة لاجباره العوده الي اليمن و هو ما تم بالفعل ليتم بعدها عقد صفقه سرية بين الحلفاء مقابل تقاسم المبلغ المنهوب بواقعة وثقت تفاصيلها صحيفه الشرق الأوسط بتاريخ 15 أبريل 2016م بعنوان " تحقيق جديد يكشف اخفاء أمين زبارة لمبلغ 150 مليون ريال ".
و الي هنا يبدو ان الامر طبيعياً و متوقعا من مليشيات انقلابية كميليشيات الحوثي , خاصة في ظل تداول الوثائق المؤيده لتلك الحوادث والتي ذكرتها و ارفقتها جميع وسائل الاعلام الانفه الذكر. غير أنه و على مايبدوا فإن ما لا نعلمه عن ملف شركة صافر أكثر بكثير من ما علمناه و كفيلا بأن يقلب الطاولة. فبعد التحقيقات و الاستقصاء وتتبع خيوط اللعبة منذ اقتحام الحوثيين و استيلاءهم على شركة صافر فقد تبين بان حجم الكارثة و التآمر أكبر من ما توقعناه و بخطوة تتعدى الانقلابين بل لتصل الي وتمس الشرعية ذاتها. نعم ... إنها كذلك للأسف فقد يكون صحيحاً ما ورد حينها عبر المواقع الإعلامية بأن " الحوثيون اقتحموا شركة صافر عقب سيطرتهم على صنعاء وأخرجوا مدير الشركة ونائبه بالقوة وأوقفوا كافة حقوقهم وهددوهم بالقتل والتصفية بعد فشلهم في استمالتهم" غير أن الغير الصحيح والدقيق بل و الفاجعة هو أن هذا الأمر لم يكن صحيحاً تماماً بالنسبة الي نائب المدير العام حينها المهندس سيف الشريف، وإن حاول الحوثيين إظهاره إعلاميا خلاف ذلك. ومن هذا المنطلق، نذكر عدة وقائع و التي و بالرغم من إدراكنا بأنها حقائق غير أننا و بعيدا عن منطق "التهم الكيدية" نسردها هنا بشكل تساؤلات نتركها للجهات المختصة لتعقبها و التأكد من صحتها و اتخاذ اللازم أو تجاهلها في أسوأ الظروف:
1. هل صحيحاً بأنه و بينما كانت الميليشيات تقوم بملاحقة المدير العام ومطاردتة ومنعه من السفر ومصادرة الراتب لم يكن الامر كذلك بالنسبة لنائب المدير "سيف الشريف" حيث تم استثناءة من تلك المعاملات و الإجراءات و الملاحقات الغير قانونية و التعسفية ..... مقابل اتفاق غير علني "صفقه" بين الحوثيين "زباره "" ونائب المدير حينها "سيف الشريف "
2. هل صحيح بأن نائب المدير ظل يتسلم راتبه الشهري من الاداره الحوثيه طيلة الفترة السابقة حتى آخر شهر عجز فيه الحوثبين عن دفع رواتب الموظفين جميعاً.
3. هل صحيحاً بأن دوافع الصفقه و أن كانت في بدايتها بدوافع ومصالح شخصية انتقامية من المدير العام " اتفاق غير معلن" فإنها تعدتها لاحقاً لتصبح "صفقة" سياسية دنيئة وخيانة على المستوى الوطنى. هل تلاقت المصالح وضاع الشرف.
4. هل صحيحاً بان حيثيات تلك الصفقه المشبوهه قضت بإحتفاظ الحوثيين بخط الود مع نائب المدير " الطامح بوزارة النفط" كذراع "اختراق" في بنية الشرعية لتمرير مخططاتهم و سياساتهم التدميرية ومن ابرزها شرعنه استيلاءهم و تواجدهم في الشركه صافر.
5. هل صحيحاً بانه ومنذ صدور القرار الجمهوري بتعين سيف الشريف كوزير للنفط في شهر سبتمبر 2015م زادت وتيره الاهتمام و الاتصالات و اللقائات بين الطرفين. ماذا عن الثلاث اللقاءات التي تمت في العاصمه الأردنية عمان.
6. هل صحيحاً بان الشريف قام بمحاوله زرع قيادي حوثي سابق "المحامي باللعيد " في شركة صافر المخطط الذي كاد أن يتم لولا حصافه الأخ محافظ مأرب.
7. هل صحيحاً انه وبمجرد زيارة رئيس الوزراء بن دغر الي محافظه مأرب في أكتوبر 2016م ودعوته للمدير العام السابق للعوده لمباشره مهامة قام الشريف "بإيعاز و ضغط من الحوثيين"بعقد عدة لقائات جانبيه رسميه و غير رسميه بمحافظ محافظة مارب الشيخ العرادة للوشايه بالمدير السابق و إقناع العرادة لعدم تمكين المدير العام من العوده الي مزاولة العمل.
8. هل صحيحاً بأن سيف الشريف هو من زكى سالم الكعيتي لدى الرئيس هادي لتولي منصب نائب المدير.
9. هل صحيحاً بأن الشريف يتسلم الان راتب بدرجه نائب المدير لشركة صافر بالرغم من شغور هذا المنصب بقرار جمهوري "سالم الكعيتي ".
10. هل صحيحاً ان الشريف يستخدم نائب المدير المعين مؤخراً" الكعيتي" لتمرير و تنفيذ أوامر أسياده الحوثيين في صنعاء و آخرها ترقية ورفع رواتب الحوثيين في الشركة.
11. هل الكشف المرفق صحيحاً و أن شرعنه الحوثيين في شركة صافر قد تمت بالفعل. هل ابتلع الرئيس هادي الطعم مرة أخرى وهل ان بن حبتور اخر مازال في قصر الرئاسة كما تنبئ المرحوم الصحفي محمد العبسي.
أسئلة تحتاج إجابات عاجلة .. والله من وراء القصد

من صفحته على "الفيس بوك"