توكل كرمان ابنة وزير الشؤون القانونية السابق والعضو الحالي في مجلس الشورى عبدالسلام خالد كرمان وهي شقيقة الشاعر طارق كرمان وخالها هو المفكر الاسلامي ياسين عبدالعزيز مفكر اسلامي كبير يتحاشى الظهور في وسائل الاعلام على حد تعبير الكاتب عبدالمنعم الشيباني , توكل هي إحدى حرائر اليمن اللاتي دخلن المعترك السياسي وواجهة كل أوجه الفساد الذي كان قائماً في اليمن والذي أصبح الان يواجه هجمة وهبة شعبية ضد ثقافة الظلم والفساد

توكل المرأة الحديدية كما أسميها وقفت بكل ثبات وصبر وقوة أمام طغيان الحزب الحاكم في الفترة الماضية والذي لم ينأى عن إطلاق الكثير من الشائعات والاتهامات سواءاً في شخصها أو علاقاتها او افكارها وتوجهاتها ,كانت تواجه حرباً ضروسً من كل حدبٍ وصوب , كنت أتمنى لو أنهم حاربوها على الصعيد السياسي فقط عبر مواجهة الدليل بالدليل والترفع عن الأساليب القذرة بإطلاق الإشاعات والإتهامات من دون دليل ,انا لا أريد أن استرسل في هذا الجانب الذي كان نتيجةً لتحاملي ضد الحزب الحاكم الذي شن حملةً دعائيةً ظالمتةً بهتاناً وزوراً ضد الناشطة توكل كرمان وحقيقةً لا ألومها البتة عندما أرى هجومها الاذع ضد الحزب الحاكم ورموزه على وسائل الاعلام المختلفة

ولكن وقبل كل شيئ أريد أن أذكر لكم شيئا من مؤهلات الشابة توكل كرمان التي لازالت في بداية عقدها الثالث
تخرجت بنت اليمن من جامعة العلوم والتكنلوجيا سنة 1999 حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال وبعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية وحصلت على دبلوم تربية من جامعة صنعاء ودبلوم صحافة استقصائية من الولايات المتحدة الأمريكية , عرفت بشجاعتها وجرأتها على قول الحق ومناهضة انتهاكات حقوق الانسان والفساد المالي والاداري ومطالبتها الصارمة بالاصلاحات السياسية في البلد , اختارتها مجلة التايم الامريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ وكما تم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية مسلمة مؤثرة حول العالم ومع العلم ان القائمة تضمنت الملك عبدالله بن عبدالعزيز وملك المغرب محمد السادس ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ( بالعامية لكرمان ياجبل مايهزك ريح ) وهي رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود وعضوة في الكثير الكثير من المنظمات والهيئات والنقابات مثل نقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الصحفيين الدوليين وعضوه في لجنة الدفاع عن الشيخ المؤيد ومرافقه زايد وفي الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات وفي حزب التجمع اليمني للإصلاح وفي عدد كبير من الجمعيات والمنظمات التي لايسعني ذكرها ويمكن للقارئ ان يبحث عنها عبر الشبكة العنكبوتية

كل ذلك لا يدل إلا على اتساع الأفق الطامح الراقي والسامي لدى الناشطة توكل كرمان المرأة المليئة بالحيوية المفعمة بحبها لليمن وهي التي لم تتوقف ثوريتها عند الخطب على المنابر فقط بل كانت مع الثوار في الخيم تحت دوي القنابل والقصف وحالة الرعب لم تثنها عن مبادئها

مرأة كهذه أكاد أجزم بأنه لايوجد في عقلها أي مساحة لأي أفكار سلبية ضد اليمن بل بالعكس إنها مليئة بالأفكار الشافية لجروح اليمن بإذن الله

فوق كل ماذكرته لكم توكل كرمان مرأة متزوجة ولها 3 أطفال , ومما يدعو للضحك أن ترى الشائعات والاتهامات من دون دليل ضد مرأة مناظلة وحقوقية وعضوة في عدد من النقابات والمنظمات وحاصلة على عدد من الشهادات ولها في السياسة صولات وجولات وكتبت الكثير من المقالات وعوضاً عن ذلك أنها تنحدر من عائلة هي خليط من السياسة والأدب والفكر , ولكن المشكلة أنها كانت تتعامل مع سياسيين لايفقهون أساليب المناورات والحرب الإعلامية ..وأعتقد أن الأيام الآتية كفيلة بأن تظهر مكائدهم وافترائاتهم.

وفي الأول والآخر ربنا الله هو العادل سبحانه وتعالى وهو فوق كل متجبر ظالم ضال , بالإمس القريب كانت كرمان تواجه أنواع القذائف من الشائعات والاتهامات بالعمالة والاعتقال بتهمة التجمهر والتحريض ولكن في فترة وجيزة وبسيطة حصلت المرأة اليمنية الصبورة المنحدرة من عائلة ريفية بمخلاف شرعب على أعلى جائزة في المجتمع الدولي جائزة نوبل للسلام والتي يتمناها كل شخص حتى أصحاب الفخامة والسمو ورأيناها على السجاد الأحمر ورأينا كل أبواب القصور تفتح لها ترحيباً بها , توكل تحصد مازرعت ..

أنا وكل محبي توكل كرمان أحسسنا بشعور جميل ورائع لايكاد يوصف عندما رأيناها تستلم الجائزة

توكل كرمان ليست بلقيس اليمن بل هي توكل اليمن
بلقيس من التاريخ وتوكل صفحة جديدة في التاريخ