الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٥٨ مساءً

السياسي اليمني

مصطفى أحمد النعمان
الخميس ، ٠٢ يناير ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:٤٤ مساءً
تتم محاسبة السياسي على مواقفه ويتابع الناس تذبذبها أو ثباتها ومدى صدقها ومصداقيتها ولكنه لا يهتم كثيرا بذلك معتمدا على ضعف الذاكرة الجمعية فيمارس تزييف القول والتدليس في أفعاله.

حين أشاهد تقلبات بعض الساسة اليمنيين في مواقفهم أحاول ان اتفهم عدم احترامهم لذواتهم ويواصلون بهلوانيات التحولات واستمرار تفاهتهم حفاظا على راتب او وظيفة وكذا رغبتهم في البقاء داخل الإطار..وقد يقول البعض أن لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة في العمل السياسي، وهذا صحيح تماما لكن هذا مرتبط في أغلب الأحيان بمصلحة عامة لا شخصية.
هناك بعض أسماء من الذين تصدروا المشاهد اليمني في العقد الأخير ولمع صيتهم وزاد معجبيهم وارتفع رصيدهم البنكي، وكانت لهم مواقف توهم الجمهور انها تعبير عن قناعة راسخة نتاج مبادئ يحترمونها ويحرصون عليها، لكن انقلابهم بسرعة مذهلة على كل ما كانوا يتداولونه في السر والعلن تحول الى نقيضه دون حياء ولا وجل.
في المشهد أيضا هناك من صار يجاهر بالنزاهة والدفاع عن الوطن ضد خصومه الافتراضيين، متجاهلا ان الناس تعلم مقدار فساده حين كانت له سلطة وسلاح يحميه.

تناقضات السياسة اليمنية هي التعبير الفاضح عن الطبقة المسماة إعلاميا بالنخبة وانها ليست اكثر من فقاعة الوطن اخر همها.