السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٣ مساءً

كل شي بالبصر !!!

سمير الصلاحي
الخميس ، ٢٢ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
في اليمن المشكلة ليست في الرئيس السابق أو المخلوع أو الحكيم (سموه ماشئتم)..ولاالمشكله في شباب الثورة !!ولا في حزب المؤتمر الشعبي العام !!ولا في أحزاب اللقاء المشترك ولا في الحوثيين أو الحراكيين أو العطاس أو البيض أو حتى سواق المتر بسوق ألجمله!!

المشكله في طبيعة الشعب اليمني الذي تعود أو بألا صح أدمن التأخير والتقليد في كل شي !!نظرية كل شي بالبصر....!
تحررت كل البلدان العربية من حولنا من الاستعمار ونحن تحررنا بعدهم بسنوات !!

أحرق العشرات من اليمنيون أنفسهم وأنتحر العشرات قبل أن يحرق البوعزيزي نفسه ولكننا لم نحرك ساكنا ولم تعير صحفنا ألمحليه الموضوع أي اهتمام.!..وما إن أحرق البوعزيزي نفسه ونظرنا إلى ماصنع الشعب التونسي ومن بعده الشعب المصري حتى صحونا من سباتنا العميق وانطلقنا إلى ساحات وميادين الحرية وبدلا من التجمع والزحف نحو المقار الحكومية والقصر الجمهوري تحركنا وزحفنا إلى بائعي الخيام ومصانع الطوب نطالبهم بتوفير الخيام والطوب فقد نوينا إلاقامه في حي الجامعة إلى أجلا غير مسمى..!!حتى أذكر أنني ومعي مجموعه من الصحفيين والناشطين تقدمنا ببرنامج رائع ليلة ال22مايو إلى المسئولين عن المنصه وفي محتواه أن تتحرك خمس مسيرات راجله من خمس محافظات كبرى ونستقبلهم نحن في صنعاء لنتحرك جميعا نحو القصر الرئاسي ونسقط الأصنام المقدسة ولكن الرد كان عجيبا__لسا بدري ياشباب لم يحن الوقت بعد لتنفيذ مثل هذا إلا جراء فلم يمضي علينا في الساحات سوى 4أشهر !!!!
ذهب المصريون لميدان التحرير للترتيب ليوم الزحف نحو القصر التي جاءت بعد 10أيام فقط ونحن ذهبنا الى الساحات وكل واحد قد سلم على أسرته لانه ناوي يغترب كم شهر بالساحه!!

هكذا نحن نعشق التأخير ونقدسه كما يقدس ألاخرين الالتزام بمواعيدهم..

فالأستاذ يتأخر عن المدرسة وعن الحصة والطالب كذالك يتأخر عن الطابور وألام في البيت تتأخر في إعداد وجبة الفطور والمدير يتأخر في رفع الغياب والراتب كنتيجة حتميه لما سبق يأتي متأخرا كذالك!!

التاجر يتأخر عن توفير البضاعة والزبون يتأخر عن سداد الدين !!حتى المقوت لايأتي للسوق في موعده بل يتأخر حتى يجتمع الناس ليظهر عليهم بعد طول إنتظار وكأنه المهدي المنتظر !!

خاتمه__إنما ألاعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ مانوى !!!!!!!....