الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٥ مساءً

أهلاً.. بحجاج الحياة

حسام ردمان
السبت ، ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
إنهم أبناء تعز ...إنهم عراة الصدور ،ورافعي الرؤوس ... إنهم الأقدم التي لا يتعبها السير صوب اليمن الجديد ،والأفواه التي لا تكل من الهتاف للحرية والمجد ...إنهم الفوج الذي ننتظر بفارغ الصبر، وعلى أحر من الجمر...إنهم الغيث الذي أكرمتنا به السماء ، والأقلام التي كتبت على جبين التاريخ سطوراً من العز والصمود والإباء...إنهم الهبة التي منحها الله لليمن ، وهدية الخالق ...التي لا تفنى بل تتجدد ،لأنهم الأمل والحاضر و المستقبل.

هم العز بذاته ،والنضال بأم عينة حينما تجسدا على شكل بشر ...إنهم الأنامل الطاهرة التي ألبست الثروة أحلى حللها...هم الطموح اللامتناهي ،والشموخ الذي كسر شوكة النازيين في اليمن ...هم البراءة التي قهرت أفواه المدافع ،والطفولة التي صمدت بوجه ضبيان وقيران ... هم النحل الذي أنتج لنا شهد الحرية ،وهم الأسود الذين أنهوا حكم الثعابين ....إنهم حجاج تعز الذين سيتوافدون -غداً إن شاء الله –إلى ساحة التغير بعد أن توجهوا اليوم صباحاً إلى ذمار وكلهم أمل بأن يحاكموا السفاح .

ولعل ابسط شكر واقل تقدير لهم ، هو أن نستقبل نحن ثوار العاصمة تلكم الأفواج القادمة من تعز الحالمة وهذا أضعف الإيمان