الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣٩ مساءً

السفير الأمرودي الحقير

جلال الدوسري
الاثنين ، ٠٢ يناير ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
في اليمن مازالت تتأجج الجماهير بثورة شبابية شعبية سلمية تسعى إلى إسقاط ومحاكمة نظام حكم ديكتاتوري ظالم غاشم مستبد يجثم على الصدور منذ ثلاثة وثلاثون عام ,وغاية مرادها الوصول إلى بناء دولة مدنية حديثة على أساس ديمقراطي حقيقي,تسود خلالها الحرية في التداول السلمي للسلطة وإحترام حقوق الإنسان,ويكون فيها المساواة والعدل على أساس سيادة القانون,وفيها تشمر السواعد للعمل نحو التقدم والتطور والإزدهار,بما تمتلكه من خيرات لاتحتاج سوى للإخلاص حتى يزال عنها الغبار,الذي مافتئت تذره عليها إحدى دول الجوار,ليظل اليمن في حالة إنهيار,وتبقى هي صاحبة القرار في كل ما على أرض السعيدة يدار..

وفي ظل العلاقة الأكثر من حميمية بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السعودي المبنية ظاهريآ على تبادل المصالح,بينما في حقيقتها نجد خضوع النظام السعودي للإرادة الأمريكية ليس لمقابل سوى المحافظة على كرسي الحكم وإن وأد الضمير ودفن الأخلاق وتنازل عن كل قضايا الأمتين العربية والإسلامية,وعمل على مافيه تحقيق مصالح حاميته أمريكا وربيبها الكيان الصهيوني..

أقول أنه في ظل هذه العلاقة فإنه ليس من المستغرب أن تتخلى أمريكا عن دعواتها ورعايتها للديمقراطية والحرية وتقوم بتسليم ملف اليمن الجمهوري الذي ينشد شعبه الحرية والديمقراطية إلى نظام أسري ملكي ديكتاتوري قمعي كالنظام السعودي..وماهذا إلا لمقابل أن ينفذ النظام السعودي ماهو مطلوب منه تجاه مصر مبارك وليبيا القذافي وسوريا الأسد,وتصعيد الموقف تجاه إيران الخطر الوحيد الذي يهدد وجود بني صهيون..

ولا أبالغ إذا قلت أن الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني, قد تفتق ذهنها مع مرور أيام ثورة الشباب, حتى صارت تعي تمامآ وتدرك كل الإدراك, وتعلم علم اليقين من الذي يقف خلف ماحيك ويحاك لليمن في السر والعلن, بإثارة القلاقل وزرع وتغذية الفتن,حتى يبقى موطن المصائب والمحن,لاتقوم له قائمة مدىالزمن.

وماذلك إلا النظام السعودي الذي كان الظن فيه على الدوام حسن,من عموم أبناء اليمن إلا من رحم ربي وفطن.
إلا أن ماأجد أنه لم يتم إدراكه وفهمه حتى الأن هو تصرفات الحقير/جيرالد فاير ستاين سفير الولايات المتحدة الأمريكية على مايفترض..

فالمتابع لتحركاته وتصرفاته في أفعاله وأقواله منذ الأيام الأولى لثورة الشباب الشعبية اليمنية السلمية؛لا يجد إلا أنه يقوم بما هو مخالف لسياسة وتوجهات الولايات المتحدة الأمريكية المعروفة عنها من رعاية للديمقراطية والحرية وإحترام حقوق الإنسان وحتى الحيوان في كل زمان ومكان..
حتى بلغ من الوقاحة والسفالة والصلف أن يطل ليدلي بدلوه دون وجه حق في (مسيرة الحياة) التي خاضها ثلةٌ من أبناء تعز الأحرار,ومعهم عشرات الألاف من أحرار عموم اليمن,قاطعين ألاف الأمتار,بأقدامهم الحافية,وبطونهم الخاوية,وصدورهم العارية,في مسيرة الحياة مطالبين بإسقاط ومحاكمة الطغاة,بسلميةٍ تاااااااااامه,لم يثنهم عن سلميتهم حتى مع تعرضهم للتصدي والقمع من قبل قوات النظام بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام..سقط خلالها عدد من الشهداء,وسفكت الكثير من الدماء,لأناسٍ هم أشرف الشرفاء وأكرم الكرماء وأعظم العظماء,أقدامهم كانت تمشي على الأرض وهاماتهم تعانق السماء,من قبل أناسٍ أقل مايقال عنهم أنهم جبناء,تولوا المسئولية ولم يكونوا أمناء..

من تعز العز أنطلقت مسيرة الحياة وواصلت المسير,بسلميةٍ شهد لها الكبير والصغير,حتى حطت رحالها وسط العاصمة في ساحة التغيير,بعد أن تعرضت للكثير والكثير..وليأتي حضرة السفير,السافل النذل الحقير,متجردآ من الأخلاق والمبادئ والقيم ودون وازعٍ من ضمير,ليقول أن مسيرة الحياة لم تكن سلمية,في تصريحاتٍ صريحةٍ علنية,يخجل من الإدلاء بها حتى الجني إبن الجنيه..

ومراد ماأود الوصول إليه هو أن يدرك ويعي ويفهم الجميع أن الأمريكي التعيس/جيرالد فاير ستاين ليس سوى ممثلآ للنظام السعودي إن لم يكن مجرد موظف في سفارة آل سعود بصنعاء يتولى حمل الملف اليمني الذي سلمته أساسآ أمريكا والدول الغربية للنظام الديكتاتوري السعودي وفيه يتولى السفير الحقير تنفيذ سياسة النظام السعودي في أن تظل الوصاية إلى مالانهاية..

وكمواطن يمني؛أُبلغ الولايات المتحدة الأمريكية بأن المدعو/جيرالد فاير ستاين لم يعد مرغوب فيه,وإن لم يغادر فالتحتملوا ماسوف يلاقيه, وسواء أعتذر أو لم يعتذر فليس للحر سوى موت السفيه يرضيه...