الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٦ صباحاً

رجل بمليون رجل

احمد ناجى
الخميس ، ٠٥ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
من هو هذا الرجل الذى يساوى مليون رجل انة الشيخ والداعية الكويتي د/ عبد الرحمن حمود السميط هذا الرجل غاب عن الأنظار عشرات الأعوام
لقد كان فارس من فرسان العمل الخيري في الوطن العربي وافريقياء
ولد عبدالرحمن السميط في مدينة الكويت والتحق بمدارسها التأهيلية حتى انهى تعليمه الثانوي ثم التحق بجامعة بغداد لإتمام تعليمه الجامعي، وتخرج من جامعة بغداد وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة. انتقل الى ليفربول في المملكة المتحدة وانخرط في جامعتها ونال دبلوم أمراض المناطق الحارة سنة 1974. واصل دراسته العليا في كندا وتخصص في أمراض الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية.

بعد ان أتمّ الدكتور السميط تعليمه العالي في كندا، أراد ان يتطوع في سلك العمل الخيري وبالتحديد التطوع للعمل الخيري في قارة أفريقيا فالتجأ الى وزارة الأوقاف في الكويت لوفرة الموارد المادية وانسجام فكرة السميط مع الإطار العام للوزارة. اصطدم الدكتور بالبيروقراطية الحكومية ولم يحرز تقدماً مع وزارة الأوقاف الا ان أحد المتصدقات الكويتيات أوكلت للدكتور مهمة بناء مسجد على نفقتها في ملاوي الأفريقية وهاله مقدار التخلف والحالة المزرية والفاقة التي المّت بالأفارقة وعزم على تغيير ذاك الوضع.

شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976م. كما شارك في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974- 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987م، وهو عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وعضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي، وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وعضو مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ورئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا.
نال السميط عددا من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية، ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، والتي تبرع بمكافأتها (750 ألف ريال سعودي) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء أفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة.
الخير في قارة تحتاج إليه
تركز جل نشاط السميط من خلالجمعية العون المباشر ( لجنة مسلمي أفريقيا ) بعد أن وضعت أجندة خيرية تنطلق في مسارات عدة منها: من أجل أن تمسح دمعة يتيم مسلم، من أجل رعاية قرية مسلمة تعليميا أو صحيا أو اجتماعيا، من أجل حفر أو صيانة بئر مياه للشرب، من أجل بناء أو صيانة مدرسة، من أجل رعاية الآلاف من المتشردين، من أجل مواجهة الخطر التنصيري الزاحف، من أجل استمرارية العمل الخيري الإسلامي. وكان اهتمامه بأفريقيا بعد أن أكدت دراسات ميدانية للجنة أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة، وبالتالي فغالبيتهم –خاصة أطفالهم في المدارس– عرضة لخطر التنصير، وقد نتج عن ذلك أن عشرات الآلاف في تنزانيا وملاوي ومدغشقر وجنوب السودان وكينيا والنيجر وغيرها من الدول الأفريقية صاروا ينتسبون إلى النصرانية، بينما آباؤهم وأمهاتهم من المسلمين.

هجرته إلى مدغشقر
وقد هاجر الدكتور عبدالرحمن السميط إلى مدغشقر مؤخراً هو وزوجته أم صهيب بشكل نهائي للتفرغ لدعوة قبائل الأنتيمور ومتابعة أنشطة جمعية العون المباشر في أفريقيا وعن ذلك يقول حفظه الله : أخي الفاضل أختي الفاضلة :

منذ سنوات قادني حب الإستطلاع لزيارة قرية نائية إسمها (( مكة )) .. ثم بدأت بحثاً علمياً موسعاً عن قبيلة الأنتيمور ذات الأصول العربية الحجازية وهي نموذج من العرب والمسلمين الضائعين في أفريقيا .. مثلهم قبيلة الغبرا في شمال كينيا والبورانا في جنوب إثيوبيا وبعض السكلافا في غرب مدغشقر والفارمبا في جنوب زيمبابوي وملايين غيرهم .. قد يشتكون الله علينا أننا لم نفعل شيئاً لإنقاذهم من الضلال والشرك واغلبهم ذوو أصول إسلامية ..

فقداسلم على يده أكثر من 7 مليون شخص في أفريقيا بعد أن قضى 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء.
- ساعد بناء ما يقارب من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر حوالي 9500 بئراً ارتوازية في أفريقيا.
- ساعد بإنشاء 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي.
- كسرت فخذه وأضلاعه والجمجمة أثناء قيامه بأعمال إغاثة ومساعدة للمحتاجين في العراق...
وها وهو الان على فراش المرض ويستحق منا الدعاء .. فلا تبخلوا على رجل بأمة !