الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣٠ مساءً

ثورة المؤسسات .. هل يديرها الاخوان المسلمون ؟

طارق الجعدي
الخميس ، ٠٥ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
في وهلة الثورة الاولى وعند الصرخة الاولى بالتحديد سمعنا تصريحات راس النظام بشان الثورة وكذلك مللنا من الابواق الاعلامية (بتاعه) ومن ضمن المضحكات المبكيات ان الثورة كانت تدار بغرفة عمليات في واشنطن واسرائيل وهراء اخر يقول ان الثورة ثورة الاخوان المسلمين ايحاء منهم بانهم غير مسلمين على ما يفهم من سياق النص فحاشا لله ان نتهمهم بذلك وزاد عزز من هذه الشائعة وجود الاصلاح بقوة في الساحات وكانهم لا يؤمنون بمبدأ الاسباب والمسببات واتضح لنا مؤخرا ان الثورة كانت تديرها بطون جائعة ونفوس تواقة للحرية واجسام عارية من عهر الفساد الحكومي( بتاعهم ) وموجودين على الوطن احسو يوما من الايام بغربتهم فيه ..

اعجبني تعليق الدكتور خالد الصوفي الذي حاول قتله بلاطجة بقايا العهر الحكومي مؤخرا وما كان لهم عقول تدرك انهم حين يقتلونه فانهم يقتلون بقايا الطهر في سلوكهم الدنيئ .... سمعته يقول في محاضرته ان الثورة كان يحن لها الجميع ولكن وجود حاجز من الاشباح والبطون المنتفخة من الفساد كان يشكل قوة ضاغطة على من يريد الثورة الخوف والارهاب وسياسة الاقصاء حاجز اخر يمنع وجود تحرك ثوري ومع وجود الانفتاح الثوري الحاصل اليوم راينا مفاجات ما سمي بثورة المؤسسات والتي في غضةن ساعات وبعضها في غضون ايام استجاب لها القدر الثوري واطاحت بامبراطوريات مصغرة وتشوهات مؤسساتية في جسد الدولة كانت تمارس صنوف الفساد على المناصب التي كانت تتربع عليها ..

سقوط الشاطر ليس بالامر البسيط وكذلك من يشاطره الفساد وسقوط الضمير ومن يشاطرهم في سلبية السيرة والاداء الوظيفي
قدمت ثورة المؤسسات دروس ومواعظ كثيرة على الصعيد السياسي الاخلاقي حين صرخت ان السارق مكانه الحقيقي زنازين الظلام وليس عروش النور وان الخائن لوطنه لا يستحق السمع والطاعة من ابناء الوطن والتمرد على الواقع السلبي دليل عظمة وخيرية في الشعوب التي تمارس الحرية ,, حين نثور على السلبية فانها اول خطوة في طريق الايجابية ولا يعني بالضبط اننا اخوانيين او واشنطنيين واسرائيليين .

اظهرت ثورة المؤسسات حجم الظلم والقهر الجاثم على صدر الشعب غير مستثنى من ذلك موظفين يخدمون القهر الجاثم طيلة حياتهم واثبتت بما لايدع مجالا للشك احقية قيام الثورة الشبابية السلمية ..

حين يتكلم ابواق النظام وشاوشيه عن الثورة يحاولو بكل ما اوتو من قوة فصاحة تصويرها بخطا قام به الاصلاح او المشترك وبالتالي عليهم تعديل الخطا فجائت ثورة المؤسسات تقول ان اخطائهم هي الوحيدة التي دفعتنا للثورية وما ذلك الا محاولة لقلب الحقيقة والا اذا كنتم لا تستحقون هذه الثورة فلماذا تثور الان كل مؤسسات الدولة الذي اقصيتم منها كل راي لا يوافقكم ...

ظهر الحق وظهرت كذلك معه الحقيقة فلا شيئ بعد ثورة فبراير بعيد عن الانظار وحين ظهرت ثورة المؤسسات ظهرت معها العورات