الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٥ صباحاً

عام الرحيل ..!!

موسى العيزقي
السبت ، ٠٧ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٠٠ مساءً
أنها لأيام قليلة تلك التي قضيناها بين أُنُاس أحبونا، وأحببناهم،فتركونا، أو تركناهم، فمنهم من بقاء ولكن خلف وعده، ومنهم من توفى وانتهى عهده.

وقليلةٍ هي تلك الأوقات التي قضيناها بين دفتّي الكتب والمراجع نسابق الزمن، ونُشحذ الهمم، لنصل إلى أعلى مراتب القمم.

وجميلة هي تلك الأيام واللحظات القليلة التي قضيناها مع الأهل والأصدقاء، خصوصاً (الآباء والأمهات)، لقد كانت أيام استثنائية، ولحظات إنسانية رائعة لن تعود ابداُ.

لقد كان العام المنصرم(2011م)، عاماً استثنائياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى،فقد شهد وقائع وأحداث تمّيز بها عن غيره من الأعوام السابقة، والتي ستُخلد في ذاكرة التاريخ، وتصبح حديث الأجيال المتعاقبة.

فثورات الربيع العربي كانت وستظل الحدث الأكبر والأبرز في هذا العام، كيف لا وقد نجحت في الإطاحة بـ(4) زعماء ديكتاتوريين، وسحبت البساط من تحت أقدام حكام متسلطين آخرين.

حيث ترنحت بعض أنظمة الفساد والاستبداد في مختلف البلاد العربية، لاسيما تلك الدول التي شهدت تظاهرات احتجاجية مطالبة بإصلاح النظام بدلاً من إسقاطه خصوصاً في الأردن والمغرب وعمان والبحرين وغيرها.

حيث شهدت بعض تلك الدول تحولات وإصلاحات في أنظمة الحكم والتي كان لثورات الربيع العربي الفضل الكبير في إحداث هذه التغييرات الجوهرية.

وخير مثال على ذلك هو وصول الحزب الإسلامي إلى سدة الحكم في المغرب العربي، وهذا مؤشر إيجابي ودليل على رغبة الأسرة الحاكمة في إحداث تغيير وتحول حقيقي في بنية النظام السياسي.

هذا بالإضافة إلى الأحداث التي جرت على الساحة الدولية كمقتل زعيم تنظيم القاعدة ( إسامة بن لادن)، وتطورات المشهد السياسي الفلسطيني، وغيرها من الأحداث والمستجدات والتي كان أخرها رحيل زعيم كوريا الشمالية، ( كيم جونغ ) الزعيم الذي قال لا.

لقد غلب على العام(2011) طابع الرحيل بامتياز، شخصياً شهدت حياتي العديد من الأحداث والتحولات، حيث رحل عني الكثير من الأصدقاء والأقرباء، والأصحاب والأحباب، فمنهم من سافر إلى بلاد الغربة( بحثاً عن لقمة العيش)ومنهم من تزوج ورحل، ومنهم من توفى،وهكذا حتى ذلكم الطفل المحبب إلى قلبي رحل أيضاً هو الأخر..!