الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٤٣ صباحاً

الحسم الثوري وخيار المواجهة

علي السورقي
الاثنين ، ٠٩ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
بين سندان الحسـم الثــوري بمساره السـلمي التغييـري الشبابي ومطـرقتـي المواجهة
ممثلة برهبـان السياسة الوصولية في المعارضة والمتنفذين الموتورين سياسيا من بقايا وبلاطجة
النظام التقليدي الأسـري ممن يُطلق عليهم عبثاً الصقور فمن الغِـربان غذراً .

يقف الوطن اليماني جـريحـاً ينزف آلام مثخنة
يجسد فعلها على الميدان طـرفي الصراع الهمجي ثوأمي المصالح الذاتية طامعاً اهوج بالسلطة
ومتمسكاً ارعن بها فداك يراهن تارة على تسلق جسد الثورة السلميـة
وتـارة اخرى على فتات الحل الأقليــــمي المرتبط ذيليــاً بالقـرار الدولي وذا
يساوم على شماعة الإرهاب والتحذيـر من تفشي ثقافة التأسلم والتطرف
وهما في الحقيقة معاً كبوش أدميـــة تنقاد بصـافرة جارتنـا الشمالية العميـاء
والتي عُـرفت عبر الأحداث اليمنية المتواترة بعدائها التأريخي لليمن ومحاولاتها
المستمرة قتل أي مشروع يمني حضاري تقدمي تارة بالتدخل المباشر الوقح
واخرى بشرى الذمم والضمائر الميته من عملائها في الداخل ممن يقتاتون
الراتب السنوي ويتسولون المنحة الملكية سيئة الصيت .

والصك الأميري
هنا ثورة وثوار شباب يقـررون الحسم الثوري لإسقاط بقايا النظام المنتهية
صلاحيته السياسية والدستورية وهنا معارضة عوراء تحشر أنفها في المواجهة
وسرعان ما تعقد الهدنات والمصالحات على جثامين الشهداء من الشباب
وآلام الجـرحى وأنين الأرامل وتشيع الأشلاء وهناك وما ادراك ما هناك في وكر
العمالة والخيانة والحقد على كل ا هو عربي وحدوي ثوري رئيس معاق جسدياً
ومحنط فكريأ ومفلس وطنياً يدير لعبته السياسية الشطرنجية من عاصمتها
المضيافة في نجد والحجاز وعلى سندان ثورة الشباب السلمية يطـرق
المتصارعان لهيب الأزمة ويشعلان الوطن بألة الموت والدمار دون وازع من دين
وكل يوم تسوق آلتهما الهوجاء العشرات من الشهداء من أبناء الوطن الحبيب
ويدمـران المنشأت والممتلكات العامة للوطن والمواطن بينما يختبئــان هما
في جحورهما المحصنة .. ألا تباً لهما وتبت يدا جارتنا العمياء التي اثقلت كاهل
وطننا اليمني الحبيب بالأزمات المتـــــلاحقة وغذته بالخونة والعملاء من تجــار
السياسة والحروب المتسولون على أبواب قصورها الملكية .. ستظل الثــورة
ماضية على طريق الحسم الثوري ولسوف ينكسر العلوج ويذهبون إلى مزبلة
التأريخ غير مأسوف عليهم معاً .. وهنا يمكننا القول بأن الحسم الثوري ماض
في مساره التصعيدي على بخطـى ثورية وصـولاً إلى تحقيق كامل الأهــداف
في الحرية والتغييـر وبناء الدولة المدنية المعاصـرة الخالية تماماً من ثقافة الأسرة
وعسكرة المجتمع وظل القبيلة وهذا خيار شعبي جماهيري وإستحقاق وطني
وليعلم الجميع أن الحسم الثوري خيار سلمي حضاري ومشروعية التغييـر سنة
كونية يتوارثها الإنسان على مدى العصور التأريخية فهل يؤمن طرفي الصراع سلطة ومعارضة
بهذه المشروعية وحتماً نقول لهما إن خيار المواجهة مستبعد تماماً من الفعل الثوري ولن
يكون الوطن ميدان للتجارب والصراعات السياسية الإقليمية وتصفية حسابات دويلات الطوائف
النصر للثوار والموت لتجار لمصالح والحروب
الرحمة للشهداء الأكرم منا جميعــاً .. والمجــد لليمن