الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٤ مساءً

قانون الحصانة مفسدة صغرا والسن الامن للزواج مفسدة كبرا

عبد الرقيب الدعيس
الاربعاء ، ١١ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
سبحان الله منذ سنوات والحقوقيون والناشطون الاجتماعيون يبحثون عن اي صيغه قانونيه وشرعيه تصدر عن مجلس النواب تحرم تزويج الصغيرات ويجرم من يقوم بهذا الشيء وهدفنا من هذا كله هو تحصين زهراتنا وحمايتهن كحق لهن ...
ولم يأتي هذا الشيء من الهباء بل من واقع احداث وقصص مأساوية مبكيه حدثت لكثير من الفتيات القصر واللواتي تعرضن الى الارغام للزواج بأعمار صغير وبفارق عمري كبير بينهن وبين الشريك ...

وفي كل مرة كان يظهر لنا كثير من رجال الدين يحرمون ويجرمونا ويتهمونا بالانصياع الى الغرب وبأننا نريد ان نفسد المجتمع اليمني المحافظ و انا اسمية (المجتمع اليمني المتحفظ) عن اظهار الامة وأوجاعه الى سطح الطاولة حتى يرها الجميع ونبدأ بحلها اتهمنا المهتمون بأننا فاسدون مفسدون وأننا مجموعات على مشاكل المجتمع يقتاتون .....

ما نريد ان نقول
اليوم وللأسف نفس هذه الوجوه التي جرمتنا وقالت ان فعلنا مفسدة وللعلم لم يحددوا هل هي مفسدة صغرا ام كبرا فهذا مصطلح جديد من المصطلحات الجديدة التي سوف تضاف الى قاموس الثورة التي الفها الدخلاء عليها ...

والذين تعهدوا بان صالح وأعوانه لن يمروا مرور الكرام ولن يترك عندهم حق الدماء بدون اي حساب او عقاب وحلفوا الايمان وتغلظوا بها ....

ومنهم من حرموا على نفسهم روائيه نسائهم حتى يرحل هذا النظام فقد اخذتهم العزة والغرور والأنفة الى ان يكفروا بنعمة الله عليهم ونسوا قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ---- صدق الله العظيم

وهنا تعدوا على حق الاخر وهن الزوجات بأنهن ايضن شركائهم بالقرار ولا يجب ان يتخذ من طرف واحد ولكن لمن تقولوا ومن تنتقد فقد يكفرك العالم لو حركت شفتيك وانتقد فمن انت حتى تتكلم عن هذه الوجوه التي مرغت وجهها بالتراب لتنال مرضاته وهل مرغت انت وجهم ربع ربع ما مرغوا هولا العلماء الاجلاء

ونسى الناس هنا ايضن قول الرسول صلى الله علية وسلم (رب اشعث اغبر لو اقسم على الله لأبره) صدق رسول الله
فأصبح الناس لا يرون الحنة إلا بعيون هولا ونسوا انه يوجد من هو اقرب الى الله ولمن نسمع بهم وسيموتون ولم نراهم
وعلمائنا كثير منهم لا يهمهم إلا انفسهم وهاهم فقد احلوا لأنفسهم وكفروا ايمانهم بان تزوجوا اخريات بعد ان طال بهم الانتظار حتى لا يحرموا النفس هواها ومن في البيت لها الله وحب الوطن.

وربما يكون لها تعويض معنوي او مادي بعد الثورة فبعلها ثائر لا يشق له غبار ركع الاعداء وأرغمهم على الفرار بلا قيد ولا شرط وثائر للدماء ولا يريد الا من الله الجزاء ...
,,,,,,, ونعم بالله ...............

اما نحن البسطاء فقد صمدنا بالساحات وجلسنا الى اهلنا ولعبنا مع نسائنا وأطفالنا
بل اخترعنا العاب جديدة معهم (ثوار وبلطحية) و العبة الاخيرة (ثوار ولجنة تنظيمية)...

ولم نكابر على انفسنا وحمدنا الله على نعمه واثنينا وله الحمد كله....

سنوات لم يصدر قانون الزواج الأمن فهو مفسدة غير معروفة الابعد ونعتقد اننا سوف نحارب من اجله سنوات عجاف اخرى وسوف تتضرر منة مئات ان لم يكن ألاف الزهرات البريئات ...
وخلال اسبوع او اقل صدر قانون يحمي المجرمين ويحصنهم بدون اي طلب منهم بل انهم يظهرون ويقولون لا نريد حصانة من احد وهم الكرم طبعاً فهي شيم العربي لا بد لكم من حصانة.
والمر المرير يظهر احد شيوخنا الاجلاء يقول هذه مفسدة صغيرة تدرى مفسده كبيرة ...

مع اننا مجتمع صاحب تجارب وعرفنا بان الفساد والمفاسد تبدأ صغيرة وتكبر مع الايام
ولكن اعلموا ان الشباب عندما ثاروا
ثاروا ضد الفساد وكانت قاعدتهم اخر العلاج الكي وانتم جئتم لكي تمنعوا هذا الكي من ان يطهر مرض الفساد الذي شاركتم به فقد اصبح متغلغل في دمائكم ولن تستطيعوا ان تتطهروا منة إلا بكيكم اتضاً ...

الان نريد ان نعرف ما هو حجم المفسدة التي سوف ينتج عنها قانون السن الأمن للزواج ؟؟؟
ونريد ان نعرف ما هو معيار تقدير المفسدة ان كانت كبرا ام صغرا ؟؟؟؟ الا ان كان هذا من اسرار التتبيله الخاصة في مطبخ الفتوى