إلى روح السًقاء.. سيد الشهداء..إبن الأعبوس من تعز العز والإباء..إبن اليمن الشريف الحر..
(خلدون راشد سعيد أحمد العبسي)..

- تبقى تعز ؛
مهما صببتَ عليها من غضب , وأشعلتَ في أرجائها اللهب , لن تحترق كلا..ولن تصاب بالعطب , إذ أنها معجونةٌ من الذهب ..
ذات العراقة في الحسب..والأصالة في النسب..نبع الثقافة بكل مافيها من فكرٍ وفنٍ وسياسة وإقتصاد وأدب..وإن نَضُبَت منها أو نُضِبت ينابيع المياه؛ فالنبع هذا لم ينضب.. لا..ولم.. ولن يمسه النضب..

- كم كاتبٍ عن حسنها الفتان كتب,وسطر بأحرفٍ روائع الأدب..إذ كل مافيها من محاسن عجب عجب..
الجو صافي بصفاء كل فكرٍ وكل قلب..والنقاء بالأجنة ينتقي بنقاء قلب كل أمٍ وكل أب..ومن يقول عنها جنةٌ كجنة الفردوس وأعظم ماكذب..والكذب في الأعراب قائم,وليس من شيمة العرب..

- تبقى تعز؛
حنكة عيسى..ودهاء فتاح..وفكرالنعمان..عبير الفل والكاذي والريحان ..
وطعم التين والزيتون والفرسك والمانجو والرمان..ولون الشمس حين تشرق وحين تغرب على الوديان.. وصوت أيوب حين يعطي لأشعار الفضول ألحان..على إثرها تأتي بسمة طفل أو طفلة تدغدغ الروح وتسكن الوجدان..

- تبقى تعز؛

- بصبرٍ الذي يقف بكل شموخ..كشموخ ابناء تعز الذين لايؤمنون بالرضوخ.. وبصبرٍ وهو يحتضن بحنانٍ المدينه..وبقلعة القاهرة التي مازالت منذ قرون في رعايتها أمينه..وبما في المدينة من وداعةٍ ورقةٍ وسكينه..
وبقلبها الذي لايعرف الكراهية ولا يحمل الحقد والضغينه..كما هم أبناؤها برغم أنف من يحسدونه..

- تبقى تعز؛
بعزم الأطفال والشيوخ والشباب.. قاماتٌ تسامقُ ذُرى النخيل حتى السحاب,
وهاماتٌ تعانقُ النجوم بعزةٍ رغم الصعاب..تتلذذ بحلاوة الحرية المسكونة فيها من بين العذاب..
تبقى تعز؛حاملة لواء ثورة الشباب..دون حزبيةٍ فيها ولا أحزاب..

- تبقى تعز؛
روح كل شهيد وشهيده,من أبناء هذه المحافظة المجيده..من أجل أن تعود اليمن- كل اليمن – كما هي سعيده..إلى أن تكون يمننا الجديده,تتساوى فيها صنعاء وعدن والمهرة والجوف وصعدة وشبوة وأبين والحديده,وأن لا فرق بين زيديٍ من سنحان.. وشافعي من إب.. ويهودي في ريده..

- تبقى تعز؛
حمامة السلام..الحب والوئام..التقدير والإحترام..الوفاء والإلتزام..بأبنائها الكرام..العازمين كل العزم على مواصلة التظاهر والإعتصام..حتى تحقيق أهداف الثورة بالكمال والتمام..وبمقدمتها إسقاط ومحاكمة كل أركان النظام..
وتبقى تعز؛ توكل عبدالسلام..إبنة تعز السلام..التي شرفت نوبل للسلام..

- تبقى تعز؛
العزة والجلال.. الجمال والدلال..النضال والإعتدال..المألُ والنوال..
بعيدة المنال..عصيةٌ عن الإمتثال..ترويضها محال,وقهرها إستحال...
برسوخ الجبال,وعزم النساء والرجال..
وتبقى تعز؛ دون حاجةٍ للشمسِ ولا النجم..لا..ولا النجم والهلال..

- وتبقى تعز؛
بستة عشر ساحةٍ وساحه,منصاتها لكل الأحرار متاحه.. يعبرون عن أرائهم
بكل صدق وصراحه..من حامل أعلى شهادةٍ,إلى الطالب ..إلى الراعي.. إلى
كل فلاح وفلاحه..
تبقى تعز؛ تسبيحة وجدٍ سبحتها للخالق روح (تفاحه)..عزة نفس (عزيزة)التي
راحت إلى الفردوس في راحه..زهورٌ أرتوت من دم (زينب) تظل دومآ
بأطيب ريحه فواحه..

- تبقى تعز؛
روح الشهيد(العبسي خلدون راشد سعيد)..الشاب الخلوق الودود..أبو رشود وإبن راشد بيت الجود..خلدون شهيد من الشهداء,الذين سيظلون من العظماء.
أقتنصه بعناية أحد الجبناء,وهو يوزع على الثائرين الماء..ولتصعد روحه الطاهرة بطهارتها إلى السماء..

- تبقى تعز؛
بمسيرة الحياة.. التي سار بها الأُباة, عُراة الصدور الحفاة, ليدكوا ما تبقى من
من أسوارٍ لطاغي الطغاة..

- وتبقى تعز؛
تهبُ حرية.. وتصدر كرامة.. تصدر عِز.. ومخطيءٌ من يحاول أن يستفز؛
إذ لن يجد غير السماحة على سيف المُعز..