الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٢٧ مساءً

حكومة الوفاق .. أهي للإنقاذ أم أنها فقط للانتقاد

حسام ردمان
الجمعة ، ١٣ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
تتنوع الأفكار ،وتتباين الرؤى ، وتختلف الآراء حول كفاءة حكومة الوفاق التي أصبحت مؤخراً سبباً للإخلاف والاتفاق في أوساط الشارع اليمني سوئاً أكان السياسي منه أو الثوري .

فنصف الشارع اليمني إن لم يكن جله يرى حكومة باسندوة والى اليوم لم تحرز أي تقدم يذكر ، ويعود ذالك لعدة أسباب ومنا "الكهرباء"والتي لازالت المقطوعة إلى اليوم والأغرب هو أن العاصمة صنعاء هي من نالت نصيب الأسد من انقطاع التيار الكهربائي فهي لازالت تعيش بظلام
دامس كالذي كانت تعيشه بأيام الإمامة .. والى جانب الكهرباء تأتي "المشتقات النفطية" التي لازالت تنقطع هي الأخرى وبنفس الطريقة ،ولازالت السيارات تتزاحم أمام محطات البترول بشكلٍ شبة دائم .. وما يزيد الطين بله -إلى جانب هذا وذاك- تلكم الأسعار التي لا تنفك وترتفع دونما أي سبب ودونما سابق إنذار ، فقد كان عذر التجار المفحم سابقاً أن الوطن يمر بأزمة وخانقة لذا فهم يرفعون الأسعار تماشياً مع الأزمة ، ولكن اليوم هاهي الأزمة قد انفرجت نوعاً ما والأوضاع قد بداءت تتحسن بتدريج ، فلماذا تُرفع الأسعار ويُضرب الموطن اليمني في ظهره دون ذنب منة أو جريرة؟؟ .. الحقيقة بأنهم هم -وأقصد هنا التجار- من يرفعون الأسعار وذالك بسب غياب الرقيب أو الحسيب الذي يضبط الأمور ،فهم من يتحكمون اليوم بسوق في ظل اللادولة التي نعيش فيها .

وفي ظل هذا كله يبقى المتضرر الأول والأوحد هو الشعب أو بالأصح المواطن وذالك لأنه وحدة من يشعر بالجوع، والبرد، والخوف من الغد الأتي .

ولكن رغم هذا فإن هناك من يلتمس العذر للحكومة الجديدة ، وذالك لأنها قد أتت على أرت الخراب ،وجو الدمار ، خزانة صفراء لم يبقي منها النظام شيئاً ،وكأنها كالمهاجم الذي يدفع به المدرب في أخر المباراة بل في وقتها الضائع ويطلب منه أن يسجل ثلاثة أهداف في مرمى الفريق الخصم .

ورداُ على كلامي حول الخزينة الصفراء ها هو باسندوة قد بداء رحلته السندبادية في دول الخليج وهو يسدل قبعته علّه يجمع بها بضعة مليارات ليملئ بها تلكم الخزينة الصفراء ..ولكننا نقول لأستاذنا العزيز بأن سياسة مد الأيدي هذه غير مقبولة البتة في المرحلة القادمة ، وإن كنا قد قبلناها اليوم فإن ذالك بسبب النظام وأفعاله الدموية والتخريبية التي ألقت بظلالها على اليمن وأهله وحكومته .. فثورتنا هذه إلا لنكفَ عن طلب المال والمساعدات من الغير ،و كي نبداء فعلياً باستغلال مواردنا نحن ، والاكتفاء بثروات بلادنا الزاخرة و التي لا تنتهي .