الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣٤ مساءً

صلح الحصانة من صلح الحديبية

صديق صلاهم
الجمعة ، ١٣ يناير ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ مساءً
الأيام يرث بعضها بعضا، وجميعنا نتذكر موقف الصحابة رضى الله عنهم من صلح الحديبية(قال عمر رضى الله عنه :كيف نعطى الدنية فى ديننا)، وفى الجانب الآخر موقف المشركين (حيث تشبثوا بإرجاع المهاجرين إليهم كأهم بندمن بنودالصلح. فقد كان الواضح حينها أن الصلح جاء فى صالح المشركين، ولكن هل نتذكر من نقض الصلح بعد ذلك؟

بل وجاء أبوسفيان متذللا إلى مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام من أجل نقض الصلح والتراجع عن إرجاع المهاجرين حتى يتقوا قطعهم لطريق تجارتهم!!!

هذا ماأنا متأكد من تكراره اليوم بشأن حصانة المجرمين ومن سيسعى بعد ذلك من أجل إسقاطها!!!!

فمن المعروف أن أى مواطن فى الدنيا يدفع الضرائب المفروضة عليه بالقوانين مرغما لأن عدم دفعه لها يلزمه العقوبة المفروضة أيضا بقانون، فهل نتوقع الاستجابة ذاتها فيما يخص الالتزام من جانب أهالى الضحايابعدم مطالبتهم بدماء أقاربهم وأن يتعايشوا سلميا مع المتبجحين أمامهم من قتلة أهاليهم(مع أن قانون الحصانة هذا هو سيد الأدلة على الجريمة لأنه بمثابة الاعتراف)

فهل نتوقع أن من يطالب بحقه فى هذا الباب سيتعرض للعقوبة لعدم تطبيقه قانون الحصانة؟؟

وهل سيتقبل المجتمع أن يعاقب القانون البرئ المطالب بحقه(المعترف به فى جميع الشرائع والقوانين والأعراف) وأن يكون المجرم فى سلام وحصانة؟

وحتى لو افترضنا أن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تستوجب المصالحة والحصانة فإن الأيام القادمة تستوجب العدل والمساواة والحرية.....فلاتقلقوا ياأهالى الضحايا....
(وتلك الأيام نداولها بين الناس)