الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٨ مساءً

امــــــريكا والبندول

ماجد عبدالله القطني
السبت ، ١٤ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ صباحاً
آسفت حقا وتالمت جدا من ان الولايات المتحدة اصابها الصداع من جراء طلب قدم اليها من زعيم عربي رغب بالعلاج في اراضيها وعندنا فكرت بهذا الصداع عجبت كم يا ترى سيكون حدته وكم الالم الذي تستطيع تحمله اعظم دول العالم من جراء هذا الصداع المولم والذي قد يطير " النوم " من عيونها وربما يفقدها التركيز ويجعلها متشتته الافكار مصابه بزغلله بالعيون تجعلها لا تحكم قرارتها وان تكون صائبه

امريكا تصاب بالصداع الم تكن هي من اصابت الشعوب بالصداع وامراض مزمنه من فرضها لزعماء خلال عقود من الزمان عليهم في وقت صار هولاء الزعماء من يصيبوها بالصداع

لم تكن امريكا ابدا وفيه وحال الكثير من تعاونوا معها ماثل امام الجميع فبن علي كانت طيارته تحلق في الاجواء لم تحدد لها وجهه وكانها فقدت الاتصال ببرج المراقبه ولم تعد يظهر في رادار الطائرة التي اقلته اي مطار فالغرب لم يعد ان يرغب بروية وجه فكيف باستضافته حتى لم يجد سوى جبل ابها بعلوه وبرده هو الملجا الاخير

ومبارك الم يكن يوما هو الاهم في واشنطن وصاحب اول اتصال لاوباما عندما دخل البيت الابيض حتى ان اتصاله ب " مبارك " قبل ان يتعرف على اجنحة وغرف البيت المنشود ولم يكن ينفض لقاء لمبارك باعضاء الكونغرس الا وتبعه لقاء اخر وهو يرفع بسبابته مخاطبا وناصحا وكان الاهم في الاجندة الامريكية وحتى ان اوباما عندما فكر باول خطاب للمسلمين فلم يجد غير مبارك والقاهرة يخاطبنا منها

وعندما حصل ماحصل لم يجد مبارك سوى النكران والدعوات المتلاحقة من الجميع في امريكا ان يستجيب لرغبات شعبه ويرحل وهاهو مبارك في قفص الاتهام وامريكا كانها ما تعرفوووووووش ولو سالت اوباما من هذا ؟ لقال لك وكاني شفته بمكان ما ولكن لا اتذكر

وامريكا هي ذاتها من اوصدت كل ابوابها امام شاه ايران وقالت له خلاص هذا فراق بيننا ولم تعد تعترف وتتذكر له اي خدمه فقد انتهى رصيده ولم يعد قادرا على الارسال حتى ان السفينه التي اقلته تاهت في البحار والمحيطات بحثا عن ميناء قد ترسو فيه ولكن لا مغيث حتى تكرم سادات مصر باستضافته وفاء لموقف يتذكره للشاه الطريد من جنه امريكا

واليوم امريكا كما هي حالتها يصيبها الصداع فانا انصحها باخذ حبوب " بندول " المصنعه امريكيا علها تجد علاجها فيه وان تشفى من صداعها ولكن ما اظنه شافي له عدم تتدخلها في شئون الاخرين وجعل الاخرين يشكون الصداع الامريكي المقيت الذي يجعلنا نذهب نحو مجهول بسبب زغلله اصبنا بها من جراء مرض امريكا

فامريكا لا يهمها ان نشفى من اسقامنا بقدر همها ان لا يصيبها مرض او سقم ولو كان حيوانا امريكيا

فاللهم اشفنا وعافنا وابعدنا عن امريكيا وبندولها