الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٢ مساءً

الله المستعان يا سفيرنا بالجزائر

علي حسن الخولاني
السبت ، ١٤ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤١ مساءً
كنت أتمنى منك يا سعادة السفير/ جمال عوض ناصر، أن لا تحضر مناقشة كتاب المدعو "إسماعيل العبسي" والمعنون ب " براءة القران من تشابه التفاسير دعوة لتحرير فكر العقيدة "، [ هذا المدعو طالب ماجستير بجامعة الجزائر تخصص إعلام، ويصف نفسه بالمفكر الإسلامي، وقد تجرأ في وريقاته على القرءان الكريم...

http://www.el-massa.com/ar/content/view/55691 http://www.elkhabar.com/ar/culture/276537.html]

كون حضورك يا سعادة السفير يُفسر وكأن الجانب الرسمي في اليمن يؤيد مثل هذا التطاول والجرأة على القران الكريم، يا سعادة السفير أنت تعلم أن الإرهاب سببه التفسير الخاطئ للقرآن، وبالتالي فإن حضورك يعني أيضاً تشجيع لهذا الطالب الذي بلغ من العمر خمسون عاماً، والذي كان الأولى له أن يهتم ببحثه، وتخصصه في الإخراج والمسرح، والخطير في هذا كله أن المدعو يريد أن يُصدر حسب زعمه كتاب أخر هو "الكامل في التفسير" .

كنت أتمنى منك يا سفير/ جمال أن تهتم بمشاكل الطلاب والذي ليس معهم ملجأ بعد الله إلا الصحف والمواقع الإلكترونية كي يخاطبون من خلالها المسؤولين في اليمن من أجل إنصافهم في القضايا التي يدعونها ..... عموماً القضاء سينصف هذا الطرف أو ذاك.

وبالعودة إلى المدعو "إسماعيل العبسي" الذي تجرأ على القرآن الكريم وقدسيته أقول له يا هذا، هل تحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب؟ هل تعرف مختلف قراءاته؟ هل تعرف قواعد التجويد؟
هل أنت ملم بالسيرة النبوية الشريفة وهل لديك فيها الشهادات العليا ؟ هل أنت مطلع على تفسير بن كثير، الطبري، الجلالين والشوكاني ... وغيرها من التفاسير حتى تنتقدها وتُخطئها؟ هل لديك الدراسات العليا في اللغة العربية في النحو والصرف والبلاغة بل هل تعرف أن تفرق بين المضاف والمضاف إليه حتى تضيف نفسك إلى مقام هؤلاء؟ هل لديك إلمام بالتاريخ الإسلامي؟ ... وغيرها من الأسئلة الذي لا تكفي عشرات الأوراق للسؤال عنها.

وهنا أقول له هل تعرف أن تفسير ابن كثير فقط، يتجاوز الألفين صفحة وأنت تنتقد مجمل التفاسير وتبرأ القرآن منها في العشرات من الوريقات ! ... إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وأخيراً أتمنى من الله القدير أن لا تقطع منحتي نتيجة لرأيي.