الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠١ مساءً

حورية مشهور..وزيرة حقوق الشيطان

جلال الدوسري
الاربعاء ، ١٨ يناير ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
أحترم وأقدر عاليآ الأستاذة/ حورية مشهور كإنسانة منذ أن أبصرت النور,إلى أن تصير من أهل القبور,وحتى إلى يوم النشور,يوم أن يكون لنا جميعآ أمام المولى عزً وجل حضور,لحسابٍ تأبى فيه الأعضاء والجوانح أن تشهد بالزور,وإذ لا أحد أمام الخالق معذور,عن إقترافه بالقول أو بالفعل لكل ماهو في شرع الله محرمٌ محظور..

ألا وإن من أنكر المنكرات شهادة الزور..
كما أحترم وأقدر تاريخ الأستاذة/ حورية الوطني ومواقفها الثورية..فقط إلى حين قبولها المشاركة في حكومة (العقاق الوثني)كوزيرة لوزارة (عقوق الإنسان) ..والتي أتت كنتيجة لمبادرة العار الخليجية,المقدمة أساسآ من علي عفاش وتبنتها السعودية,

التي أستماتت من أجلها لما فيها من تماشي مع سياستها الهمجية,المرتكزة على إبقاء وصايتها على بلد بحجم وتاريخ وحضارة الجمهورية اليمنية,والإمساك بخيوط اللعب فيه بكل الوسائل والطرق الشرعية والغير شرعية,من سياسية ودينية وقبلية وحتى الإقتصادية والإجتماعية..

والأهم الذي طرأ؛ كان ومايزال هو قهر وسحق الثورة الشبابية الشعبية السلمية.,لما يرى فيها النظام السعودي من صحوةٍ جماهيرية,قد تأتي بدولةٍ مدنيةٍ ديمقراطيه,
تتخلص من التبعية,وتسير في درب النهوض والتقدم نحو المراتب العلوية..

ويرى أن صداها المجلجل قد يدوي في أرجاء مايسمى بالسعودية,فيخرج الشعب
هناك وهو المقهور المغلوب بثورةٍ عرمرمية,تقتلع النظام من جذوره التي بالطبع ليست أصليه, ولتسحقه ثم تذره مع الرياح حتى لايبقى له بقيه..

وبالعودة إلى الموضوع؛فإن الأستاذة/ حورية مشهور الوزيرة في الحكومة الغير شرعية؛تكون مشاركةً مشاركة فعلية,في كل ماتقوم به وتقدمه هذه الحكومة,سواء على الأرض أو على الورق,إذ أن كل تقوم به وتقدمه يأتي بناءآ على التوافقية,
ويصدر بصفةٍ جمعية,سواء كان بالإجماع أو بالأغلبية..
ومن هذا أتى قانون الحصانه ,الذي أقرته حكومة الإهانه,وهو يمثل أكبر وأقبح خيانة,للأرواح والدماء التي ذهبت فداءآ ليحيا الوطن ويعلوا شأنه..على يد علي عفاش وأفراد عائلته وأعوانه..

القانون صدر عن مجلس الوزراء؛وبالتالي فكل الوزراء من وجهة نظر الغيراء حقراء..والإثم على الجميع دون شكٍ يقع,سواء من صوًت أو من تحفظ أو من أمتنع.
وحتى إن كان من لم يصوت غير مذنب بذنب الجور؛فيبقى الذنب على أساس أنه شاهد بهتان وزور..ومن أولئك الأستاذة/حورية مشهور..

إن من ما أثار غضبي,وجعلني أنتف ماتبقى من شنبي,لأنسى حتى أمي وأبي..وكأن جبل شعيب النبي, يقف على رأسي وفوق منكبي .. بالرغم من أني غير عصبي,
لإيماني بقدراتي أنني لست غبي؛هو أن يأتي من يتحذلق,وقد شمًل وجنًب وغرب وشرق,وغاص في الأعماق وفي الفضاء حلًق,ليأتي بذاك الكلام المنمق..المزهنق..
المعتق..المرقرق؛ ليجعلني مجرد تافه ..غبي ..ساذج.. أخرق, وهو الذي بهتافات حنجرتي تعلق,وعلى فردة حذائي الثائر الحر الممزق تسلًق..

يزعق..وينعق..وينهق.. ليس إلا لكي يسرق ويسرق,وقد سرق مني ثورتي على حين غفلةٍ أو يكاد يسرق..
ومن أولئك؛ الأستاذة/ حورية مشهور,حين كان لها قبل أيام ذاك الظهور,على شاشة قناة (سهيل) الدبور ... ظهرت ظهور المتكبر المغرور.. تتحدث وكأننا من الغباء والجهل لدرجةٍ ألا نعي فيها ولا ندرك مايدور, وكأننا جمادات لا إحساس لدينا ولا فينا شعور.. وصحيح أنه ليس بالمقدور,أن تقدم لنا مقلى صيد مع لبن العصفور؛

لكنها تستطيع النأي بنفسها عن أن تكون مجرد(سنتيان)على سطح المؤترك منشور.
ومادامت قد أصبحت وزيرة لما يسمى (حقوق الإنسان) في حكومةٍ يتقاسمها الجني والشيطان؛وفي ظل إقرار قانون الحصانة –كما هو متوقع – من قبل البرلمان, الذي ليس من فيه سوى الطرشان والعميان؛وهو القانون الذي يعطي الحصانة بمعنى
الأمان, لعلي عفاش ومن معه من أقارب وأعوان, من الذين طغوا أيما طغيان..

ومارسوا بحق الإنسان,شتى أنواع العدوان.من قتلٍ وسلب وتجويع وتجهيل وتشريد في كل مكان..وهي الحصانة التي ماقد حصلت بأي زمان ولا مكان..

وبما لا تجيزه مختلف الشرائع ولا تقره جميع الأديان..وهي تقر بالبرهان,أن كل من
يرتكب جريمة مهما كانت يكون شيطان..

وعلى إفتراض أن يأتي يوم يحصل فيه أن يتعرض واحد من الذين شملهم القانون للإعتقال داخل الوطن أو خارجه.. بطريقة قانونية شرعية,أو شخصيةٍ ثأرية؛ فإن من ما لابد منه أن تقوم سعادة الوزيرة– رغم أنفها – بمهامها في الدفاع عن هذا الشخص وحماية حقوقه حتى الوصول إلى تبرأته من كل دعوى,وتجنيبه كل ملاحقة وشكوى ليس بصفته مواطن يمني على مايفترض؛وإنما بناءآ على الحصانة التي منحت له بموجب قانون سيادي.. سادي.. وهنا لن تكون سعادة الوزيرة سوى وزيرة حقوق الشيطان.. وعليه فإنه يجب عليها ومن الأن, أن لا تتوقع من ذوي الشهداء والجرحى ومن أعتقلوا والثائرون الأحرار في كل ساحة وميدان,أن يقوموا بمنحها وسام ولا نيشان..وقد تموت وليس هنا ولا هناك من يدعوا لها بالرحمة والغفران..
فسبحان الله,والله المستعان..