الحمد لله المتفرد بالبقاء والصلاة والسلام على من بعثه رحمة للعالمين القائل صلى الله عليه وآله وسلم : " حقٌّ على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه"
ويقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه ( نهاية الظالم إلى زوال ولو بعد حين )

والقصص مليئة بالعبر والعظات لمن يتفكر ويتعظ وفي هذا اليوم الجميل الذي شعرت بأنه عليّ أن اكتب ما تمليه سعادتي وفرحتي وفرحة كل اليمنيين الأحرار في لحظة وداع علي صالح ولقد خاطبته ببعض العبارات الوداعية فقلت وداعاً لك رئيسنا لقد علمتنا معاني الصبر وعلمتنا معاني الكفاح وعلمتنا كيف نعيش أحلك الحالات وداعاً لك رئيسنا يامن حكمتنا فقتلتنا وبهذلتنا وشتت أحلامنا وفرقت بيننا وقتلت شبابنا لذا فلك منا وداعاً حاراً يملئه الفرحة برحيلك .

وداعاً لك رئيسنا يا من حكمتا فقتلتا ، فسرقتا ، فنهبتا ، فحصنتا ، فأمنتا ، فسافرتا . وداعاً لك رئيسنا بعد العيش الرغيد والحكم الرشيد والعمر المديد . وداعاً لك رئيسنا وأجيال المستقبل ستلعنك وتلعننا على صبرنا عليك وداعاً لك رئيسنا ولعنات التاريخ تلاحقك أينما ذهبت وحين تعود وداعاً لك رئيسنا وأمهات الشهداء تصحوا وتنام تدعوا عليك وداعاً لك رئيسنا وجرحانا تأن وتتألم من حكمك المرير وداعاً لك أيه القائد الفذ أيه المشير وداعا لك أيه الرمز أيه المغوار يا فخامة الرئيس وداعاً لك وكل معاني الفخر لديك تصرخ أنقذوني من دجل هذا الرجل المطموس وداعاً لك رئيسنا والشعب كله لعنات عليك وكل من عملوا بركبك وخيلك كل اللعنات عليك
وداعاً لك رئيسنا غير مأسوفاً عليك .

قلي بربك ماذا سندرس عنك أبنائنا أيه التعيس ماذا سنقول لهم في طابور الصباح وفي حصص الدروس ماذا سنقول لهم عنك حينما يقولون في أي عهداً كان هذا الرجل يسوس.
وداعاً لك رئيسنا ووداعاً لوجهك المدحوس ، وجهك المنحوس ، وجهك العبوس .

وداعاً لك رئيسنا ولعنات الوداع تلعنك لأنك غيرت معاني الوداع أيه القائد الضروس

وداعاً لك رئيسنا وشهادات الشباب وخريجي المعاهد والجامعات تلعن حكمك الرشيد

وداعاً لك رئيسنا وداعاً لك ولقصرك المشيد ووداعاً لثروة الشعب التي كنت مالكها الوحيد

وداعاً لك أيها الرئيس الذي كان يوم وداعك يوم عيد

وداعاً لك أيه البئيس وليفرح الشعب باليمن الجديد

وداعاً لك رئيسنا و33 عاماً من حكمك اللعين

وداعاً لك وصيحات الثكالا وأيتام اليمن تعلنها لك أنه لا عفوا ولا صفح حتى يرتاح من سكنوا القبور

نودعك وقلوبنا تتفطر فرحاً لوداعك ، نودعك اليوم لكي تفرح الأجيال

وداعاً لك رئيسنا وحسراتنا ودموعنا تبكي عليك من موقف العرض الكبير والوقوف بين يدي المنتقم الشديد وداعاً لك الآن لكن ماذا ستقول لربك الجبار المتين

وداعاً لك رئيسنا ولا وداع لقاتلاً اسمه رئيس

وداعاً عام 2011 م ستظل خالد للأبد بتاريخك المشهود ، نعم لقد حييت أفضل عام مر بالبشرية على الإطلاق

وداعاً لك .. وداعاً لك .. وليفرح الشعب اليماني باليمن الجديد