الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٤ صباحاً

وتستمر المؤامرة

وليد الوتيري
الثلاثاء ، ٢٤ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٥٢ مساءً
حاول الغرب وعملائهم من بقايا الانظمة العربية الاستفادة من ثورات الربيع العربي فعملوا على اجهاض بعضها كما هو الحال في ثورة الشعب اليمني والوقوف ضد ثورات اخرى كما في البحرين والسطو على ثورات كما يحصل في مصر وليبيا والوقوف مع ثورات ضد انظمة من مصلحتهم سقوطها كما هو الحال في سوريا وذلك لتأمين اسرائيل وتدمير قوة حزب الله اللبناني واذكاء الفتنة الطائفية من خلال الوقوف مع او ضد النظام السوري ذو التوجة الشيعي والداعم لسياسة ايران .

انا لا ادافع عن النظام السوري فنظام عائلة الاسد لا يقل همجية عن من سبقوه من الانظمة العربية المنحلة او تلك الانظمة الديكتاتورية والعميلة المتبقية ولكن استغرب ومعي الكثير من المراقبين للشأن السوري للموقف الغربي والخليجي بالذات , فنرى ان دول الخليج وعلى راسها السعودية والتي وقفت بكل قواها ضد ثورة اليمن وحاولت وعملت الكثير لاجهاض الثورة المصرية والتونسية بل وتعدى كل ذلك قمعها بالقوة العسكرية لمطالب الشعب البحريني المطالب بالاصلاح وفي المقابل وقفت بكل قوتها مع ثوار ليبيا لان الغرب يوافق على ذلك .

اما اليوم وبعد التقرير المنصف والرائع لبعثة المراقبين العرب حول الملف السوري وانسحاب المراقبين السعوديين لهو دليل واضح على محاولة السعودية وبعض الانظمة العميلة للغرب في تدويل ملف الثورة السوريه لاسقاط النظام العائلي في سوريا وذلك لتذليل العقبات امام الكيان الصهيوني في بناء دولته على مقدستنا ولذا فبقاء الانظمة الخليجية تنهب ثروات شعوبها وتصرفها سبيل ارضاء الغرب للبقاء في عروشها وتأمرها الدائم ضد الشعوب العربية لخدمة اعداء الامة فلن تكون للثورات العربية اي نتأئج ملموسة على صعيد القضايا العربية والاسلامية وستبقى هذه الانظمة العميلة هي العقبة العائقة امام اي عمل عربي مشترك وفي طريق الحرية والمستقبل الجديد الذي تطمح اليه الشعوب العربية التي عانت الويلات من عملاء اعداء وحكامها الطغاه .

اتمنى من الشباب الثائر في جميع البلاد العربية ان يعرفوا ان لا عدوا لنا الا هؤلاء الحكام العملاء واسيادهم من اعداء الاسلام وليعرف الجميع ان هؤلاء العملاء يحاولوا اليوم ان ينصنعوا لنا عدو وهمي جديد وهو ايران وخوفهم من المد الشيعي في محاولة بائسة للبقاء على عروشهم على اوتار الوقوف ضد الشيعة والمد الفارسي في البلاد العربية فكم صنعت الزعمات المنحلة من اعداء للشعوب بل وساعدت في اذكاء هذه المشكلات حتى تتفرغ للحفاظ على عروشهم ولكن هيهات فقد افاقت الشعوب من سباتها واصبح صغير القوم فينا يعرف من الذي على الحق ومن الذي مع الباطل .

اخير اتمنى من اخواننا الشيعة ان لا يسمحوا لهؤلاء العملاء واسيادهم في الغرب من تحقيق وتنفيذ مخططاتهم الرامية الى اشعال الصراع الطائفي والديني وان يعرفوا ان اي محاولات غير عقلانية منهم كمثل بعض التصرفات التي يقوم بها انصار الحوثي في اليمن او الصراعات الدامية في العراق وغيرها من الاخطاء التي لا تخدم سوى اعداء واستمرار الطغاه والعملاء في حكم اوطاننا بل يجب ان نكون يد واحده سنه وشيعه اسلاميين وليبراليين في اليمين او اليسار حتى يتحقق الرخاء والاستقرار لشعوبنا لنجهز انفسنا لمواجهة عدونا الاكبر الذي يحتل جزء غالي من مقدساتنا في فلسطين والاراضي العربية المحتلة .