الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٤ مساءً

فيسبوكيات !

أحمد مصطفى الغر
الأحد ، ٢٩ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
■ لأول مرة يأتى يوم الخامس و العشرون من يناير دون أن أشاهد الفيلم العربى القديم "حياة أو موت" ، ذاك الذى يحمل بياناً يعد من أشهر بيانات السينما المصرية : " من حكمدار العاصمة إلى المواطن أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس ، لا تشرب الدواء الذى أرسلته ابنتك فى طلبه ، الدواء فيه سم قاتل .. الدواء فيه سم قاتل " !

■ فى الواقع أن الفيلم يحمل فى قصته هدفين نبيلين ، كم نحن فى حاجة إليهما ألان ! ، الأول : كيف تم إستغلال الاذاعة بشكل جيد لتوصيل رسالة كان نتيجة لها إنقاذ حياة مواطن ، و الثانى: كيف كانت الشرطة عوناً للطبيب الصيدلى عندما إستنجد بها ، وهو ما عبر عنه الفنان يوسف وهبى "القائم بدور الحكمدار" فى نهاية الفيلم : واجبنا السهر على حماية الجمهور !

■ المفوضية الاوربية أصدرت بياناً تنتقد فيه 13 دولة أوربية تتهمها بإساءة معاملة الدجاج ، والأغرب أنه ضمن البيان جاءت هذه الكلمات: " يتعين تربية الدجاج في اقفاص تبلغ مساحتها 750 سنتيمترا مربعا على الاقل ، كما يجب تزويد هذه الاقفاص بعش وقش ومكان لرقود الدجاج والات لتقصير المخالب مما يسمح للدجاج باشباع احتياجاتها البيولوجية والسلوكية " ، أتساءل لماذا لا تصدر المفوضية بياناً حول إساءة معاملة المسلمين والمحجبات فى بلادهم ؟!

■ ربما لم أكن لأنتخب البرادعى رئيساً للجمهورية ، لكننى تمنيت لو انه بقى مرشحاً وخاض السباق للنهاية ، و تمنيت ــ ومازلت أتمنى ــ أن ينسحب أخرون سبق لهم العمل فى مناصب قيادية فى عهد مبارك ، لقد أخذتم فرصتكم من قبل ، فلن يصلح عطار ماقبل الثورة ما أفسده النظام طيلة ثلاثة عقود ، دعوا الثورة تبرز لنا وجوهاً جديدة بغض النظر عن الخبرة أو التجربة السابقة أو هكذا شعارات من تلك التى يكررها كثيرون ، دعونا نشعر بالتغيير ولو على الأقل فى الصور و الأسماء !

■ أمريكا غاضبة و المسئولون الأمريكان يبدون إنزعاجهم فى كل تصريح بسبب منع بعض الأمريكين العاملين فى منظمات حقوقية فى مصر يقولون أنها ــ أى المنظمات ـ تعمل على تعزيز الديموقراطية فى مصر ، ما يدعو لاستغراب هو أن أمريكا التى تدعو الى العدالة والديموقراطية لا تطيق الانتظار حتى تنتهى التحقيقات التى تجريها السلطات المصرية فى هذا الشأن ، أليس من الواجب إحترام سيادة القانون المصرى على الأرض المصرية ؟!

■ الربط الأمريكى بين المعونة التى تقدمها لمصر و السماح للنشطاء الممنوعين من السفر بأن يغادروا .. ليس جديداً فقد تعودنا من أمريكا كثيراً التلويح بمنع المعونة و جعلها كورقة ضغط دائماً على مصر ، كم أتمنى ان يخرج مسئول مصرى ليعلن تخلينا عن تلك المعونة .. حتى ونحن فى أشد حاجتنا إلى المساعدة ألان ،فنحن لن نموت بدون المعونة الامريكية ، لسنا أقل من شعوب أخرى إرتضت أن تأكل الفتات حتى إمتلكت سلاحاً نووياً ..به أصبحت تناطح أمريكا و تنغص عليها هدوئها !

■ للمحامى الحق فى أن يسوق دفوعه عن موكله بالشكل الذى يؤدى فى النهاية إلى البراءة أو على الأقل تخفيف الحكم ، لكن ما فعله "فريد الديب" محامى الرئيس المصرى المخلوع يثير الضحك أكثر مما آثار الغيظ والضيق لدى كثيرين ــ معظمهم من أبناء مهنته من المحامين ، فمحامى المخلوع لا يكفيه كل ما حدث طوال الفترة الماضية كى يقتنع بأن مصر قد شهدت ثورة إقتلعت مبارك و أسرته ورجاله و نظامه من السلطة ، وأن الأيام القادمة ستشهد تطهيراً أوسع وأشمل لباقى المؤسسات !

■ ليتهم يسمحوا بإذاعة جلسات محاكمة المخلوع على التلفزيون ، كى نشاهد مرافعات فريق الدفاع عن مبارك ونجليه والعادلى ورجاله ، لقد إفتقدنا الضحك بعد مقتل القذافى و منع برنامج د/ توفيق عكاشة !