الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٤ صباحاً

stop يا ابداع

احلام القبيلي
الخميس ، ٠٢ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
لكل شيىء حد وتجاوز الحدود شرعت من اجله اقامة الحدود
في كل الشرائع السماويه والوضعيه

وحرية الفرد تنتهي عندما تبدا حرية الاخرين , وحرية الافراد تنتهي عند اختيار الله وقضائه وقدره سبحانه وتعالى
قال تعالى : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ( الأحزاب

لم اكن اتوقع ان اقرا لاحد من اهل اليمن, اهل الايمان والحكمه ما كتبته اخت اسال الله تعالى ان يهديها بعنوان سنه اولى ثوره
ولقد صعقت من هول ما قرات ومن هول ما كتبت , وكنت اظن قبل قراءة المقال انه كلام " حمال اوجه" وفهمه البعض خطأ
لكني وجدته كلاماً تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الجبال هدا

اعلى الله تتهجمين , اعلى اقداره تتهكمين , وعلى افعاله تحاسبين
ويلك يا اختاه مما كتتبته يداك ان كنت تعلمين
الله الذي خلقك فسواك فعدلك , الله الرحمن الرحيم ,الخبير العليم , الله جل في علاه وتقدست اسماه
عفوك يا الله

من انت حتى تحاسبي رب العزة والجلال
" لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون"

ما نطقه لسانك وخطه بنانك لم يقله النبي الاعظم صلى الله عليه وسلم وهو عائد من الطائف وقد طرد ورجم , بل قال , "ان لم يكن بك غضب عليا فلا ابالي"
لم يقلها ابراهيم عليه السلام والنمرود يلقيه في النار , "وقال حسبي الله ونعم الوكيل"
لم يقلها موسى عليه السلام حين حاصره فرعون وجنوده من وراءه والبحر من امامه وقال واثقاً بنصر الله تعالى " كلا ان معي ربي سيهدين"
لم يقولوا ما قلت وما كتبت وهم خير خلق الله تعالى وهم في مهمة إلهيه ولم يكونوا في "رحلة سياحة ثوريه" والبيت اولى بك
هل تعلمي اختاه حجم الجرم الذي ارتكبتي
وهل تعتقدي انك تستحقي نصر الله تعالى وعونه ورعايته ولهذا غضبتي عليه
هل تعتقدي انه بمجرد نزولك الى الشارع تطالبين باسقاط النظام اصبحتي من اولياء الله تعالى الذي لم يفعلوا ما فعلتيه ,بل كانوا يتهمون انفسهم اذا تأخر النصر او أبطأ ويتوبون اليه ويستغفرونه ويراجعون انفسهم وافعالهم لانهم يعلمون معنى قوله تعالى " ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك"


تراجعي:

فمن انت ؟ ولماذا اعتقدتي انك تستحقي نصر الله تعالى في الوقت والكيفيه التي تريدينها؟
وما تعتقدي انه خير لا قد لا يكون فيه الخير؟ " وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم
وقال تعالى " ذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر" فنحن نقدم الاسباب والنتائج لله سبحانه وتعالى وحده

يا عزيزتي ان رب العزه والجلال لا يحجبه شيء ولم يحجب الا عقلك وبصيرتك
"
وكان معك ويراك ويسمعك لانه سبحانه يرى دبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء , لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء
كان يراك ولم لا يراه بصرك ولا بصيرتك

واني لااعجب اشد العجب ممن يدافع عما كتبته الاخت بشرى بدلا من نصحها فكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون
زاعماً ان ذلك ابداع ادبي , وكان الاديب قد رفع عنه القلم , والقلم لا يرفع الا عن المجنون وفاقد الوعي
وقد أمر الله تعالى بحفظ اللسان ، وأن لا يتكلم العبد بالكلمة إلا وهو يعلم أنه ليس فيها إثم ، وأخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه الناس يُكبون في جهنم بحصائد ألسنتهم
والمرء مؤاخذ بما يقول, ورب كلمة يقولها العبد لا يلقي لها بالا يلقى بها في قعر جهنم سبعين خريفا
وانظري كيف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال له: ما شَاءَ اللَّهُ وشِئْتَ، قَالَ: "أَجَعلْتَنِى لِلَّهِ نِدَّاً؟ قُل: مَا شَاءَ اللَّهُ وحده
ولم يقل لهذا الرجل : قل ما شاء الله ثم شئت كما علمنا ان نقول، لأن هذا الرجل بالغ في حق النبي صلى الله عليه وسلم
كما ادعوك لقراءة تفسير قوله تعالى" : ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ﴾ [التوبة:65 ، 66]

وان كانت تعتقد ان هذا ابداع ,فهو في الاصل" تبداع " وسفاهه , وقد يكون جهلاً او طلباً للشهره حيث انه لم يعد هناك مجال تستطيع ان تبرز من خلاله بعد ان ثار الناس على الانظمه واصبحوا مشهورين الا ان تثور على الذات الالهيه


انها صفيه:

وان كانت الاخت بشرى لا تقصد ما فهمناه, فقد وجب عليها التوضيح والتوبه , فقد علمنا الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم ان نتوب ونستغفر مما نعلم ومما لا نعلم
وعلى الجميع ان لا يضع نفسه في مواطن الريبه وقد بين نبينا صلى الله عليه وسلم لمن راه واقفاً مع احدى زوجاته قائلاً " انها زوجتي صفيه", وان يحدث الناس بما تبلغه عقولهم وان يترك ما فيه لبس والتباس وخصوصاً اذا كان عن الذات الالهيه