ولي في سوريا جسدٌ وروحُ
وشلالٌ من الدمعِ يسيحُ
***
ونهرٌ من دمٍ فيها مُراقاً
وأمٌّ ثاكلٌ وأبٌ جريحُ
***
ولي طفلانِ : طفلٌ كبَّلُوهُ
وطفلٌ بين أحضاني ذبيحُ
***
ولي سيلٌ من الآهاتِ يجري
وحزنٌ مُحْدِقٌ وأسىً فسيحُ
***
وأشلائي المبعثرةُ تنادي
أغيثوني لَعلِّيَ أستريحُ
***
إلى من أشتكي حالي ومن ذا
سيسمعُ صرختي وأنا أصيحُ
***
أشقُّ الصمتَ، أهدمُهُ ولكنْ
لمنْ هذا الصياحُ أَيَا فصيحُ ؟!
***
أناديكم وأكشفُ عن جراحي
وبالآلامِ - إن دُفنتْ - أبوحُ
***
(ولكن لا حياة لمن تنادي)
فإن العُرب أجلدهم طريحُ
***
فلا العُرْبُ الأُخوَّةُ أنجدوني
ولا في الأفْقِ (معتصِمٌ) يلوحُ
***
خُنُوعكمُو هو عملٌ مشينٌ
وصَمتكمُو هو الفعلُ القبيحُ
***
لسانُ العُربِ في صمتٍ تقول:
فؤادي غافلٌ، بدني كَسِيحُ
***
أَيَا سوريةُ الأحرارُ صبراً
فنصرُ الله كالشمسِ صَريحُ
***
ويا (شَبّيحَةُ) الطغيانِ مهلاً
فريحُ الفتحِ في (الفيحا) يفوحُ
***
فما في وسْعِكم أن تصنعوهُ
إذا هبَّتْ من (الشَّهباءِ) ريحُ