السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٠ صباحاً

شارك بصوتك من أجل اليمن

عادل معزب
الخميس ، ٠٩ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
تعتبر المشاركة السياسية في الانتخابات الرئاسية التوافقية في يوم 21 فبراير 2012 نقطة انطلاق فارقه في تاريخ اليمن للتحول نحو بناء الدولة المدنية والتي كان الدور الرئيسي في صنعها لثورة الشباب الشعبية السلمية في اليمن التي خرجت في يوم 23 فبراير 2011 تنشد التغيير السلمي على غرار ما حصل في تونس ومصر ومحاولة تجنب السلبيات و الدخول في المواجهة المسلحة كما حصل في ليبيا لما لها من تكاليف كبيرة في إزهاق الأرواح والممتلكات التي راح ضحيتها أكثر من خمسين ألف مواطن ليبي وما يحصل هذه الأيام في سوريا الحبيبة التي أبى جلادها وسفاك دماء الأحرار (عصابة الأسد) إلا أن تكرر جريمة حماة في حمص وغيرها من البلدات السورية ، ونتيجة للسياسة التي اتسمت بها ثورة الشباب من خلال السير بخطين متوازيين السياسة والتصعيد الثوري السلمي والبقاء في الساحات حتى تحقيق الأهداف في الانتقال لبناء اليمن الجديد .

ويعد انتخاب السيد عبد ربة منصور هادى رئيسا للجمهورية اليمنية المخرج الأمن والصحيح الذي يفوت الفرصة على من يتآمر على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وما سمعناه في خطاب التدشين للانتخابات الرئاسية على أهمية المرحلة القادمة ودور الشباب في صناعة مستقبل اليمن من خلال مشاركتهم الفاعلة والوطنية في ترسيخ التغيير السلمي في يوم 21 فبراير وصدق الشاعر حين قال :

يوم من الدهر لم تصنع أشعته * شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
وتمثل مشاركة اليمنيين في انتخاب هادي رئيسا شرعيا للجمهورية اليمنية بمثابة جنى لثمار ثورة التغيير الشبابية الشعبية التي هدفت إلى القضاء على أنظمة الظلم والاستبداد وضرورة قلع الفساد والظلم والاستبداد الذي جثم على صدور اليمنيين 33 عام عانى خلالها اليمانيون ظلمات بعضها فوق بعض فقد كانت فترة يصدق فيها الكاذب ويعين فيها الفاسد ويرحل فيها الشريف ويؤتمن على ثروات الوطن ناهبوها ، من كان فاسدا حتى يرتقي إلى أعلى الدرجات ويزداد عتوا وظلما على موظفيه ، جهلوا التعليم ولم يوفوا بالزاميته للجميع وصنعوا في المقابل التعليم المتوازي بالفلوس لأبنائهم ضعفاء التحصيل أما الفقير وغيرهم الطبقات المتوسطة أكثرهم محرومون من حقوقهم الأساسية خلال الفترة الماضية لذلك هم من خرجوا في الثورة السلمية مطالبين بالتغيير وهم سيدلون بأصواتهم لانتخاب المشير هادي حتى يستطيعوا اخذ حقوقهم المسلوبة طيلة السنوات الماضية و السعي نحو العيش الكريم في ظل دولة المؤسسات والقانون وهذه هي خيارات الشعب وثورة السلمية المباركة التي مضى عليها عام على ذكرها في يوم 23 فبراير والذي سيكون أول ذكرى لثورة اليمن والذي سيكون برعاية رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي .