الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٨ مساءً
السبت ، ١١ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ صباحاً
كرة القدم ام كرة الدم ؟
الساحره ام القاتله؟
اكثر من سبعين قتيلاً ومئات الجرحى جراء احداث شغب في مباراه جمعت فريق الاهلي وفريق المصري في ارض الكنانه مصر
وتبعه اشعال النيران في استاذ القاهره احتجاجاً على ايقاف الحكم مباراة الزمالك والاهلي حدادا على احداث بورسعيد
يوم اسود في تاريخ مصر

شباب يزهق بعضهم ارواح بعض , ومن اجل ماذا ؟

من اجل لعبه ؟

وما اخشاه ان يسموهم شهداء , والعجيب في الموضوع ان البعض سارع باتهام المجلس العسكري
والحكومه واخرون مجلس الشعب؟
اما الفريق الثالث فقد اكد وجود اياد خفيه كانت وراء تلك المجزره
صدقوني ليس للمجلس العسكري ولا الحكومه ولا مجلس الشعب أي ذنب
ولا توجد ايادي خفيه
ولابد ان نعترف امام انفسنا وامام الاخرين , وان نترك البحث عن شماعات نعلق عليها اخطائنا وجرائمنا
حتى نستطيع معالجة الداء ,ووصف الدواء
ونعلم جميعاً مدى التعصب الكروي لدى الجماهير العربيه بشكل عام والشعب المصري بشكل خاص , و ما حدث من ازمة كادت تودي بعلاقة مصر بشقيقتها الجزائر بسب مباراة كرم قدم جمعت الفريقين ليس ببعيد

إذن
هو السفه العربي

انه الانشغال بالدنيا , و التفاهات ورذائل الامور وسفاسفها
انه ضعف الايمان
ضعف الايمان الذي يجعل الاخ يقتل اخاه من اجل كرة قدم , الذي يجعل المرء يهدر وقته وماله ودمه من اجل كرة قدم
ضعف الايمان الذي شغلنا بكرة القدم والامة الاسلاميه تغرق في بحور من الدماء

ضعف الايمان وليس فلول النظام
ضعف الايمان وليست الايادي الخفيه
ضعف الايمان وليس المجلس العسكري او مجلس الشعب
ضعف الايمان الذي جعل المسلم ينسى حرمة الدماء فيقتل لاتفه الاسباب

ضعف الايمان الذي يجعل الناس وحوش ويطلبون وجود رجال الامن معهم , والاسوار تفصل بينهم
واذا كان اخواننا المصريون قد قتل بعضهم بعضا من اجل كرة قدم فنحن في اليمن يقتل الاخ اخاه من اجل عودي قات

الشعب يريد تقوية الايمان :
كنا نظن ان الشعوب العربيه قد استيقظت , وعادت لها الروح , وانتعشت , في ربيعها المزعوم
ولكن مثل هذه الاحداث تؤكد ان حال الامه لايزال على ماهو عليه , ولم يتغير شيىء
والشباب هو الشباب , والاهداف هي الاهداف , والاهتمامات
لابد ان نسعى جميعاً لتحقيق التغيير الحقيقي
فان الله لا يغير كا بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم , واذا لم نغير ما بانفسنا فلن يتغير من الامر شيىء وسياتي ظلمه اخرون , وانظمه تكرر نفس المسلسل الحزين
لابد ان يرفع الجميع شعار الشعب يريد تقوية الايمان
ايها العلماء ايها الخطباء ايها الدعاة اسمعونا صوتكم , دعونا من غلاء الاسعار , وتحدثوا عن السعار الانساني , دعونا من سعر البيضه والزبادي
دعوا السياسه قليلاً , بل دعوها كثيراً
فقد حان دوركم الحقيقي ؟ ليعود العبد الى ربه
ويصحح مساره , ويحدد اهدافه
ويغير اهتمامته
قبل ان تسود الفوضى و الانفلات الامني وثقافة الانتقام والعنف

وساكرر عليكم ما قاله الشاعر واصفاً حالنا مع هذه الملعونه المسماه كرة قدم:

كرة القدمْ.. صارت أجلّ * أمورنا هذا الزمنْ
.. أكلتْ عقول شبابنا * ويهودُ تجتاح المدن
وعَويلُ أطفالٍ يتامى * جُرّعوا كاسَ الحزَنْ
كم مسلمٍ فقدَ الرعا * ية والحماية والسكنْ
كم جائعٍ.. والمالُ يُهـ * ـدَرُ.. لا حسابَ ولا ثمنْ:
للاّعبِ المِقدامِ.. تَصـــ * ــنَعُ رِجلهُ مَجدَ الوطنْ !!
وتردّ عنه العاديا * تِ إذا دجا ليلُ الفِتنْ
الخيرُ يسفَحُ في النوا * دي كالسحَابِ إذا هتَنْ
والمسلمون البائسو * نَ تَنوشُهمْ كفُّ المِحَنْ
كرةُ القدمْ.. الناسُ تسـ * ـهَرُ عندها حتى الصباحْ
لتشاهدَ الفرسانَ يعـ * ـتركونَ في ساحِ الكفاحْ
يعلوْ الهتافُ وتملأ الـ * آفاقَ أصواتُ الصياحْ
هذا يشجعُ لاعباً * هذا جناحٌ، ذا جَناح
اللاعبونَ أُسُودُ غا * بٍ يمْسحونَ لظى الجراحْ
فيعانَقونَ، يطوَّقو * نَ الوَردَ أو زهرَ الأَقاح..
وإذا دعا داعي الجها * دِ وقالَ: حيّ على الفلاحْ
هيا إلى ردّ العدوِّ * المستكنّ على البِطاح
غطّ الجميعُ بنومهمْ.. * فوزُ الفَريقِ هوَ الفَلاح!!
فوز الفريق هو السبيـ * ـلُ إلى الحضارة والصلاحْ
وإلى اعتلاء العابرا * تِ، إلى الفضا فوقَ الرياح
والعلمُ من لغوِ الحديـ * ـث، ودربهُ وخْزُ الجِراحْ