الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٢ صباحاً

المولود الخبيث!!

عبدالرحمن الدعيس
السبت ، ١١ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
قد يستغرب ويتعجب الكثير من هذا العنوان ويتساءل الكثير أليس كل مولود يولد على الفطرة فكيف ولد هذا المولود خبيثاً !!

في الأيام الماضية ولد حزب يسمى حزب الأمة من يقرأ اسم الحزب يظن أن هذا الحزب تم تأسيسه من قبل علماء الأمة الإسلامية في كل إنحاء العالم لجمع ألامه، ولكن من يعرف الرحم الذي ولد منها هذا الحزب يعرف أن الاسم الحقيقي والواقعي الذي يجب أن يطلق عليه هو حزب دمار اليمن بل دمار الأمة، مثله مثل حزب الشيطان الذي في لبنان، فقد ولد حزب الله من رحم حركة أمل الملوثة بدماء الفلسطينيين وكذلك ولد حزب الأمة من رحم الحركة الحوثية أو ما يسمى بالشباب المؤمن.

أليس من حقنا أن نتساءل: لماذا تم تأسيس هذا الحزب وبهذا التوقيت؟

من أجل الإجابة على هذا التساؤل المشروع يجب علينا أن نعود إلى الثمانينات إلى تأسيس حزب الشيطان في لبنان.
بعد إن افتضحت حركة أمل وعرفها الناس وتلطخت بدماء اللاجئين الفلسطينيين، وبعد أن حققت هذه الحركة بعضاً من طموح الشيعة من تغيير التركيبة السكانية عبر المذابح المرتكبة بحق أبناء السنة من الفلسطينيين في جنوب لبنان كان لابد للمخطط أن يكتمل؛ وكيف له أن يكتمل وهذه الحركة قد أصبحت مشوهة بجرائمها والناس قد عرفوها، عند ذلك كان لا بد من مولود جديد يخرج من رحم الحركة ولا بد أن يكون اسم هذا المولود اسماً عاماً جامعاً من أجل أن لا يعرف الناس ابن من هذا المولود، فتم اختيار اسم حزب الله من أجل قطع كل حبال الشك، وأعلنت حركه أمل أن هذا الحزب خارج ومنشق عنها وليس مكملاً أو جزءاً منها.

ومثلما حدث في لبنان يحدث في اليمن، فانتبهوا يا أهل اليمن فبعد أن عرف الناس أن الحوثي والشباب الخائن، وبعد أن تلطخت يد هذه الجماعة بدماء أبناء صعده وحجه وعمران والجوف وبعد أن عرف الناس أن شعار (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) ليس سوى لعبةً وأن الموت الحقيقي في مفهوم هؤلاء هو الموت لأهل دماج الموت للسنة، وبعد أن عرف الناس أن الحوثي ليس سوى جسد يمني بعقل إيراني لا يهمه مصالح اليمن بقدر ما يهمه تنفيذ مخطط تصدير الثورة الإيرانية الصفوية، كيف للمشروع الصفوي الخبيث أن يكتمل وقد جاءت الثورة اليمنية المباركة وفضحت عميل إيران الحوثي وجعلته عارياً والناس إليه ينظرون وكل يوم يفهمون؟!!! ..

ومن أجل أن يكتمل المشروع لابد من مولود جديد باسم جديد وبطريقه جديدة وانظروا إلى اسم المولود أن شئتم، المولود الجديد هو حزب الأمة، اسم جامع كاسم حزب الله، إنهم يجيدون اختيار الألفاظ واستغلال المناسبات كيف لا؟ وهم من يستغلون دم الحسين منذ زمن بعيد ومن أجل أن تكتمل اللعبة لا بد للحوثي أن يعلن أن المولود الجديد ليس تابعاً له فهل فهمتم ويستمر مبدأ التقية ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له؟!!!!